في صلاة التراويح تذكرت هذه "الفتاة" التي اتُهمت بعرضها "فصولٌ من المأساة! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-2011, 06:25 AM
  #1
ثنيـــــان
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية ثنيـــــان
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,189
ثنيـــــان غير متصل  
في صلاة التراويح تذكرت هذه "الفتاة" التي اتُهمت بعرضها "فصولٌ من المأساة!

بسم الله الرحمن الرحيم (*)

إن المصيبة والبلية التي تقع على الإنسان تهزُّ من نفسيته ، وكأنها تنقصه عمراً لقسوتها وشدة وطئها على النفس ، رجلٌ فقد 8 من أبنائه في حادثة وأمام عينية كاد قلبه أن ينخلع وكاد عقله أن يطير ، كنّا ننظر إليه ونعده ممن رُفع عنهم القلم والتكليف وشاء الله يوما بعد يوم أن يعود الى ماكان عليه ، المصيبة أمرها عظيم ووقها أليم والمصائب تختلف أنواعها وشدتها وبقدر إيمان هذا الشخص يبتلى .


ما أحبُّ هنا أن أقوله : كم من قصةٍ سمعناها ! وكم من إبتلاء قرأنا عنه ونحن نجلس على أريكةٍ ونتناول كوباً من الشاي !

يخرج علينا أحياناً وفي المساجد من يناشدنا مساعدته (الصادق منهم) فإذا بشيخ أهلكته السنون وترى على جبينة آلآم الليالي والأيام ثم مايلبث أن تسيل دموعه على خدية وهو يسألنا مساعدته فيبكي بحرقةٍ وألم بينما نحن ننظر إليه لنستمع لقصته ! ماذا لو إستشعرنا حال هذا الشيخ الكبير ، ماذا لو عايشنا قصص الإبتلاءات الكثيرة أريد أن نعيشها لحظةً بلحظة لنستشعر هذا الأمر العظيم وهذا الخطب الجسيم.


ماسبق هو مقدمة لما سيآتي :
كان إمامنا يقرأ في صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل وحين جاء عند سورة النور فقرأ (إن الذين جاءو بالإفك عصبةٌ منكم ...الآية) سنحت بي الذكريات الى تلك الحادثة واستشعرت الموقف فإذ به يتحدث عن أطهر بيتٍ على وجه الأرض إنها والله مصيبة وأعظم بها من مصيبة هذا هو رسولنا r يُتهم بعرضه وبمن !
بأحب زوجاته إليه إنها الفتاة اليافعة الجميلة الشابة المستقيمة إنها عائشْ مالكة قلب النبي r نعم كانت تعيش كأجمل عيشة تعيشها بنتٌ في السادسة عشر من عمرها ، كانت في مكان تتمناه حتى فتاة اليوم أن تصبح زوجةً لسيد الخلق أفضل ماخلق الله سبحانه وتعالى كانت الزوجة المحبوبة المدللة من زوجها عليه الصلاة والسلام ، عاش معها سنوات كأفضل ماشهدته البشرية بين زوجين من حبٍ وسعادة وهناء ..
عائشة ابنة الصديق رضي الله عنهما الحبيبة أم المؤمنين
لقد تخيلت واستشعرت هذا الموقف الرهيب أفضل الخلق النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه يُبْتلى بعرضه لاحول ولاقوة إلابالله وبأحب زوجاته إليه عائشة ، والله مصيبة وبلاءٌ عظيم يهد الجبال ،
انفجع قلب الزوجة الصغيرة بما سمعت فأتت الزوجة الطاهرة المطهرة لزوجها الحبيب وأسـتأذنت منه بالذهاب الى أبويها لتتأكد من الخبر فأذن لها ! ياله من موقف مؤلم أن ترى رسول الله r يُتهم في عرضه !! أمرٌ عظيم ..


قدمت عائشة الى بيت والدها وقالت لأمها : ياأمتاه ماذا يتحدث الناس به ؟ والعجوز تحاول أن تهدئ من روع الصغيرة فقالت هوني عليكي ياابنتي فوالله لقلما كانت امرأة قطْ وضيئة عند رجلٌ يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها .
عندها التفتت عائشة لأمها بذهول والدموع تملأ المحاجر وقالت : أوقد تحدث الناس بهذا !!(نعم يازوجة الحبيب r تحدث الناس بهذا واتهموكِ وتناقلها المنافقين فرحين
) لم تكن تعلم عائشة أن الخبر بدأ يتناقله الناس وصارت الألسن تلوك القصة كلٌ يأتي بتفاصيل غير الأخرى فصار حديث الناس.( ضعي نفسك أيتها الزوجه أيُّ زوجه بهذا الموقف أن تُتْهمين بِعِرضكِ وأنتِ بريئة براءة الذئب من دمِ يوسف ماذا ستفعلين !!) وحين علمت عائشة بالخبر وأن القصة يتناقلها الناس أمست تلك الليلة في بيت أبيهاالصديق وهي تعيش المأساة أمست ولم يغمضْ لها جفن أمست والدموع تشاطرها الأحزان باتت تلك الليلة وهي في همٍ عظيم ولم تذق للنوم طعما رضي الله عنكِ أيتها الطاهرة المطهرة .. لاشك أنها تتذكر ذلك العقد الذي كان السبب في هذا الأمر وقبل هذا كان قدرُ الله نافذْ. هاهي عائشة الطيبة الطاهره .هاهي براءاتها ووضاءة ضميرها ونظافة تصوراتها هاهي ترمى في أعزّ ماتعتزّ به . ترمى في شرفها وهي ابنة الصديق الناشئة في العش الطاهر الرفيع .وترمى في أمانتها . وترمى في وفائها وهي الحبيبة المدللة القريبة من ذلك القلب الكبير ثم ترمى في إيمانها ..وهي المسلمة الناشئة في حجر الإسلام ..
ترمي وهي بريئة غافله ، لاتحتاط لشيئ ، ولاتتوقع شيئا ،
يالله ياعائشة.
.................................................. ................

ولننتقل الآن لأحد بيوت المسلمين لنرى كيف كانوا يتحدثون بهذا الأمر هذا هو بيت أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه حيث قالت له زوجته أم أيوب رضي الله عنها : يا أبا أيوب أما تسمع ما يقول الناس في عائشة رضي الله عنها ؟ قال : نعم . وذلك الكَذِبْ . أكنتِ فاعلةً ذلك يا أم ايوب ؟ قالت: لا والله ماكنتُ لأفعله. قال: فعائشة والله ِ خيرٌ منكِ.

( الله أكبر ياله من بيت مبارك إستبعد أن يقع مانُسب الى عائشة ومانُسب الى رجلٌ من المسلمين لمجرد شبهه )
.................................................. ........

التعديل الأخير تم بواسطة ثنيـــــان ; 23-08-2011 الساعة 06:28 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 AM.


images