هل من حل لاحساس الندم على ما فاتني؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاأعرف من أين أبدأ فكتبت لكم سطور من الماضي إلى وضعي الحالي طالبة مساعدتكم ..وأتمنى أن لا أتعبكم بقرائتها ..
أنا فتاة تخرجت من الثانوية قبل 7 أعوام عمري الان في نهاية العشرينات ..تخرجت بمعدل ممتاز ،وقررت الدراسة في الجامعة ،فأغتربت عن أهلي رغبة بالافضل ولكن لم أتحمل الغربة ،بقيت ترم ونصف هناك
رجعت محملة ببقايا أمل لاكمال دراستي هنا في منطقتي ..ولكن لم أوفق لصعوبة الدراسة ..
ولتشجيع والدي لي بإكمال دراستي سجلت في معهد عدة شهور ..
وبعد ذلك بقيت أعاني من الفراغ والملل ..
فقررت العودة لديار الغربة ..ووافق والدي بقوله(الحياة تعلمنا ،وفقك الله توكلي على الله واذهبي)
ومع كل أسف لم يحالفني الحظ في القبول..
تقدم لي قليلون ..ولكن لم يكن هنالك توافق بيننا ..
وبعد عدة سنوات تقدم لي شاب عن طريق أحدى معارفنا..وتم السؤال عنه ..ولله الحمد كان ذا سمعة طيبة ..
ولكنني كنت محتارة جدا ..فما كنت أحلم به لايوجد بهذا الشاب ..كنت أتمنى أن أرتبط بجامعي ذا منصب عال
لاعيش معه ونسافر معا ..ولكن الله تعالى يقول في كتابه الكريم (خذوهم فقراء يغنيهم الله من فضله)
وهذا الشاب خريج ثانوية يملك وظيفتان (ومن يملك وظيفة واحدة وبراتب عالي فهو أيضا يشتكي من الحياة وصعوباتها ) ..أخلاقه ممتازة ..كنت أفكر بيني وبين نفسي هل أوافق ؟!
وإن كنت سأرفضه لما الرفض؟لاي سبب؟
فقبلت مبدئيا رؤيته ليراني واراه ..وفعلا تم ماأردنا ..أحسست بإرتياح له ..
وبعد أيام قررت الموافقة
ومضت الايام وقرر الزواج ..
أخبرته بأنني لاأريد حفلة ولاأي شئ فقط أريد السفر ..قال لي لالالا كيف ذلك ؟! وأهلي واهلك ؟قلت له ومن من أهلي سوف يكون متواجدا وقريبتي في عمر الشباب لتوها قد توفيت ،أريد السفر ولكنه رفض ..أخبرني بإنه لايستطيع أخذ إجازة طويلة فمدة الاجازة أسبوع فقط ولايملك المال الكافي للسفر أما للزواج فوالده وأخوانه أطال الله في أعمارهم سوف يساعدونه ..
وتأثيث الشقة كنت في حالة نفسية سيئة فأثر كثيرا على أختيارتي ولو عاد الزمن إلى الوراء لما صبغت شقتي بتلك الالوان ليست سيئة ولكن لاأدري مالذي حصل لي واخترتها ولما أشتريت مأخترته فقد كان الوقت ضيقا جدا والجميع (أقرب الناس لي عائلتي )أشعر أنهم مشغولون عني مازلوا في جو الحزن .. كنت أشعر أنه لاأحد يشعر بما أشعر ..
ومضت الايام وتم حفل الزواج لم أكن سعيدة ولاحزينة..فأنا لاتهمني المظاهر لم أكترث كثيرا ولم أحمل هما لحفلة زواجي ..حمدت الله وشكرته أن انتهت الليلة على خير..
وبعد الزواج كان الاهم الاكبر بالنسبة لي أيام التبريكات ..فعلي أن أتجمل وأتزين ويأتوا الناس ليباركوا لي وينظرون لي ..لم أحب تلك الايام .. وكلما أسمع عن فتاة تزوجت وسافرت أتاثر بداخلي وأحدث نفسي ..ليت الايام تعود لاسافر لو بضعة أيام ،ليتني كنت مصرة وجعلته يتسلف ولو مبلغا قليلا لاسافر لاننا الان حتى وأن سافرنا فشهر العسل لن يعود فمشاعرنا بداية الزواج مختلفة عما هي عليه الان ..
أريد أن أنسى أنني لم أسافر ولكن لاأستطيع ؟..كلما تذكرت حمدت الله وشكرته على أنني سعيدة معه ومضت الاشهر كنت لاأرغب في الانجاب ..ولكن هو كان يريد وأهله يريدون ..
كنت لاأريد الانجاب ..أريد أن أستمتع بحياتي مع زوجي وبعد سنة أو سنتين ننجب ..
كنت أفكر في حياة أفضل لابنائي ..
نرتب وضعنا وأمورنا وتستقر حياتنا ثم ننجب ..ولكن كل ذلك لم يعره إهتماما.
وبعد ستة أشهر حملت ..وانجبت طفلة ،فرحت بها كثيرا ولكن كنت متعبة ومضت الايام ليزداد تعبي اكثر بوجودها ..الان ابنتي عمرها 4 شهور وشوي ..ولكن أنا تغيرت كثيرا
لاأملك وقت لنفسي وزوجي وشقتي ،الحمدالله زوجي يراعيني عندما يراني متعبة يساعدني
اابنتي بقدومها لعالم الدنيا قلبت الميزانية المالية لزوجي رأسا على عقب بالرغم من عدم تقصيره معنا ..ولكن
أحيانا نحتاج لنوفر المال ولكن لانستطيع لكثرة التزامات..ماذا نفعل ؟وكيف نوفر ؟وكيف سيكون غدا عندما تكبر ابنتي وتزيد طالبتها ..؟كل ذلك أفكر فيها ولا علم لي بما سيكون ..كل ماأعرفه
أنني متعبة نفسيا وجسديا وأصبحت كثيرة النسيان ،ابنتي قليلة النوم ..ابنتي تبكي عندما أتركها لفترة طويلة دون حملها..
ماذا أفعل؟كيف أقوم بعملي من تنظيف وترتيب؟..
أحيانا أبكي من شدة تعبي ..أشعر أن أحلامي وطموحي أصبح سرابا في ووجود ابنتي ..
فأنا لاأفعل شيئا سوى الاعتناء بها ..
ماذا أفعل هل من حل لتعود البهجة لحياتي ؟!
فأنا متعبة جدا..وجزاكم الله خيرا لمساعدتي ..
التعديل الأخير تم بواسطة سأبقى أحلم ; 04-10-2011 الساعة 02:49 AM