تعطي نصيحة ورأي ومسلك جميل،، ولكن ماذا عنكَ أنت؟ وماذا عنكِ أنتي ؟
يتبادر إلى ذهني كثيراً وأنا أقرأ ردود بعض الأخوة والأخوات في محاولة منهم لطرح رأي ولمعالجة مشكلة أو حالة صاحب الموضوع أو صاحبته، فتجد هذا الرد غاية في الروعة، حتى ليخال للفرد منا أن يقول لو كانت هذه زوجتي فنعم الحياة معها فكيف لا وهي تطرح الرأي السديد لتصلح وتعالج مشكلة أو حالة، والأمر كذلك للرجال، وكأني أشوف الأخوات يقولن في انفسهن ياليت هذا هو زوجي أو لعل الله يرزقني مثله.
نحن هنا خلف الشاشات مبدعون في التنظير وفي طرح الحلول، لكن السؤال ماذا عنا نحن أولئكَ الذين لانتوقف عن طرح الرأي أو التوجيه، هل نحن فعلاً إلى ذلك المستوى الراقي الذي نطرحه في ردودنا من خلال تعاملنا مع أزواجنا أو تعاملكِ أنتي مع زوجكِ ؟
إن التغيير الحقيقي والأثر الملموس والفعل الإيجابي هو أن نجعل من وصايانا وتوجيهتنا ونصائحنا للأخرين أمراً مفعولاً في واقعنا ومع شركائنا في البيت.
أسأل الله لي ولكم أن نكون على قدر المسؤولية وأن نكون لشركائنا أكثر وأفضل مما يتوقعونه منا أو يتمنونه فينا.