
O.o°°o.O (لا تستهن بشبر نحو الطاعة)O.o°O.o°
~ِ~ ~ِ~
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
((...لاتحقرنّ من المعروفِ شيئاً ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ،
ولو أن تكلّم أخاك ووجهك إليه مُنبسط ، ...))
الراوي:أبو جري الهجيمي ..
الإقدام نحو الخير عملٌ إيجابيٌّ يميّز المسلم ويرفع درجته
ويمنح مجتمعه الرقيّ والخير ،، حتى لو بدا هذا العمل لنا
بسيطاً في ظاهره فلا تستهن به ولا تحقّر منه شيئاً لأنّه قد يكون سبباً لخيرٍ أكبر لاتعلمه ...
كالعمل الذّي قام به الهدهد في سورة النّمل عندما:
حمل همَّ دعوة التّوحيد وتقدّم شبراً نحو الطّاعة
وأنقذ أمّةً كافرةً من براثن الشّرك والظّلام ودعاها إلى التّوحيدوالنّور
قد يستهينُ أحدنا بصغائرِ المعاصِي أو الطّاعات ، مع أنّ الله تعالى يقول:
((فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)) الزلزلة
لو تأملنا في آيات القرآن الكريم في سورة النمل لوجدنا أنّ الله تعالى ذكر قصة نملة أنقذت بني قومها:
عندماوقفت معلنة لهم أنّ هناك خطر قادم فاحذروه
لم تختر الهروب لوحدها والاختباء ،، بل وقفت في مواجهة الخطر
فامتدح الله عظيم عملها وخلد ذكرها في القرآن
- تلك النملة الإيجابية التي قدمت الخير لم تكن ذات شأن أو من قيادات
النمل بل كانت نملة عادية لأن القرآن ذكرها بصيغة التنكير (قالت نملة)
لم تكن معروفة قبل عملها الإيجابي الرائع
فعملهاعلى الرغم من بساطته لم تستهن به فأنقذ أمتها
~ِ~ ~ِ~
لاتقلل من جهدك ولا تستهن بما تقدمه من معروف ..
أحبتي دعوة لقلوبكم / لاتستهينوا ولو بشبر نحو الطاعة
فالشبر أنقذ بفضل الله قاتل المئة ..~
- ففي الحديث في قصة قاتل المائة الذي قدم نحو أرض الطاعة تائباً
لم تكن المسافة التي خطاها نحو أرض الطاعة سوى شبر بعيداً عن أرضالمعصية
ورغم أنّ المسافة قصيرة جداً إلا أنّ هذا الشبر كان كافياً لأن يحكم به
إلى ملائكة الرحمة فتقبض روحه ..
ونص الحديث يقول:
كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل،
فأتى راهبا فسأله،فقال له: هل من توبة؟ قال: لا.
فقتله، فجعل يسأل،فقال له رجل:
ائت قرية كذا وكذا،فأدركه الموت فناء بصدره نحوها،
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب،
فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي،
وقال: قيسوا مابينهما، فوجد إلى هذه أقرب بشبر،فغفرله»[i][1].
~ِ~ ~ِ~
- فكونوا إيجابيين وأقدموا نحو الخير ولو بشبر
سيزول الحزن عنكم وتنعموا بصفاء النفوس
طابت أوقاتكم
م / ن ..