في قمة مشاكلي الزوجية التي أعاني منها كثيراً مع زوجتي " الصغيرة " وأمام مقاومتي الشرسة وثورتي ضد ماتسميه هي " الكذب الأبيض " ، ( ولا أدري من هذا الرسام الفاشل الذي قام بتلوين الكذب ، ف الكذب لايليق به إلا السواد ) ، إلا أنني لا أستطيع أن أوقف نفسي عن المرح أو الضحك .
لا أخفيكم سراً عندما يحتدم حوار ( حوار البكاء ) بيني وبين زوجتي ، لا أستطيع أن لا أضحك أمام عبارة تطلقها هي بدون تفكير ، كـ أن تقول لي " أنا أوريك " !! ، مع العلم بأنني أنا " الزعلان " وهي المخطئة ، ولكن هي هكذا زوجتي بوصلة الردود عندها " خرفانة " .
ولا أخفيكم سراً بأن " بالي طويل " جداً معها ، فإن رأيت بان الحوار ( باكي ) و عقيم ولا يجدي بالنفع ، خرجت من البيت تاركا لها الفضاء ( مع نفسها ) ، إلى أن تهدأ ، وحين عودتي أراها متحولة و زعلانة ، ف أتعمد بان لا اكلمها إلى ان أرى ماذا ستفعل ، ولكنها فاجأتني بان دخلت إلى غرفتها وخرجت منها وفي يدها ( مخدة وبطانية ) معلنة في ذلك طردي من غرفتنا ، وانا ساكت امامها وفي صدري شحرجة ضحك ، فما إن دخلت غرفتها إلا وهذه الشحرجة تحولت إلى ضحك لم أستطع عن الكف عنه خصوصاً عندما أتذكر نظراتها حين اتت ب أدوات طردي .
ولكن الغريب في الموضوع بأن إعلان طردي أتى مبكراً حيث أنها قامت به في وقت المغرب ، ألم أقل لكم بأن البوصلة خرفانة !!
نزلت إلى أهلي في الطابق السفلي بعدها بساعات قليلة ، فوجدت معركة شرسة بين أمي وأبي ، لا أعرف ماهي أسبابها ، فوجدت نفسي أهدء بين الطرفين ، ولكني " تهزأت " ( ياليتني ماتدخلت ) فأمي حينما أهدئها تقول لي ( انقلع أنت ماتصف إلا مع أبوك ) وحينما أذهب إلى أبي يقول لي ( أنثبر وروح علم امك بدل ماتعلمني ياولد أمك !! ) فوجدت نفسي في موقع متهزء جداً ، ولم أعرف أصلا ماهو الموضوع الذي أدى بهم إلى هذا .
الغريب في الموضوع بأن أمي كذلك دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب وقالت " شوفلك مكان تنام فيه " ، فوجدت نفسي أضحك كثيراً فظن أبي بأني أضحك على طردتة ، فما وجدت منه إلا أستعدادة لإلتقاط العصا لكي يضربني بها ، فأعلنت في ذلك هروبي قبل التقاطهِ العصا ، ولم يعلم بأني أضحك لأنه واجة نفس المصير الذي واجهته ، ف كلينا قد طرد .
فأتيت إلى أبي وأنا احلفه بضمانات كي لا يضربني على أن أقول له لماذا قمت انا بالضحك ، فأعطاني الضمانات ، فقلت له ماحصل بيني وبين زوجتي وكيف طردتني ، ومن ثم رأيته يُطرد من أمي ، فوجدتُ بأني أنا وانت قد طردنا ، حينها قام بالتبسم ( نفسة يضحك ويتشمت علي بس هو واجة نفس مصيري ) .
فما أن هدئت من الضحك فقلت له يا أبي دائما تقول لي أنا أبن أمي ، فلا أدري ماهذا الإختراع العظيم الذي قمت بإكتشافة فأنا حقاً أبنها ف لماذا بين الفينة والأخرى تقول لي يا أبن أمك ؟؟ فأجابني إجابة شافية بأن قال لي أنثبر .
هذه قصتي مع أبي ، فمرحباً بمن سيمر من هنا ويبتسم .
__________________
اللهم صلي وسلــم على سيدنا محمد
وعلى أصحـــاب وأزواج سـيدنا محـــمد
يارب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحميـــــن..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كما قلت في سردك لوقائع ماحصل معك أن زوجتك ( صغيرة ) أي أنها لم تنضج بعد والأيام هي من ستؤدبها .. وأغلبنا سواء فتيات أم شباب ندخل الزواج دون تأهيل .. إلا من رحم ربي وقام بتثقف نفسه أو نفسها ببعض الكتب عن الحياة الزوجية .. وزوجتك إن كانت تلجأ للكذب فهي إما تخاف من ردة فعلك أو تخاف أن تهتز صورتها عندك ولربما وهذا غالبا هي عادة متأصلة عندها ويعود ذلك لطفولتها وربما لنماذج رأتها في نشاتها كانت تلجأ للكذب فاكتسب هذه العادة .. لكنها ليست إنسانة سيئة !! هي تحتاج منك مساعدة فقط .. اعتبرها مريضة .. هل ستتركها بمرضها ؟؟ نحن حتما لانرتبط ونتزوج بالاشخاص المثالين فقط الخالين من العيوب ..حتى اذا ماتكشفت لنا عيوبهم وجوانبهم السيئة أو عادتهم الذميمة تركناهم ورحلنا لنبحث عن ( كامل الاوصاف ) لأننا حتما لن نجده !! ليس هناك من شخص خال من العيوب .. حتى أنت لست بالشخص الكامل والكمال لله .. حتما لك جانب مظلم .. وحتما لو أن زوجتك أفسح لها المجال ستسرد بعض الجوانب السلبية في شخصيتك !! أعرف شخصا عمر زواجه 25 سنة عاشها مع زوجة مريضة بانفصام الشخصية .. واكتشف ذلك من السنة الأولى ولكنه لم يتخلى عنها .. مسكينة زوجتك انظر لها بعين الشفقة لأنها حتما لم تعتد الكذب إلا لأسباب قاهرة ولانعلم أي ضغط كان عليها في طفولتها أو بأي مرحلة من مراحل حياتها كانت تضطر فيه للكذب واختلاق القصص !!! إن أفضل ماتقدمه لها كي تساعدها هو ( القبول ) أي أنك تتقبلها بهذا العيب .. أشعرها أنك تثق بها وتحبها بعيوبها قبل إيجابياتها .. ولاداعي لأن تدقق على كل كذبة تتفوه بها .. أنت زوجها .. رفيق دربها ولست رجل مخابرات !!! لابأس من بعض التغاضي .. لا بل التغافل .. تغافل عن بعض مايصدر منها من أكاذيب وكأنك لم تنتبه .. تسليطك الضوء على عادتها تلك سيجعلها تغرق بالمزيد من الاكاذيب كي تحاول إنقاذ نفسها وإنقاذ صورتها من المجهر الذي تضعها تحته !! بالنسبة لطردك خارج الغرفة : حاول أن تأخذ منها البطانية بكل رفق وضعها جانبا وضمها لصدرك وقل لها وهل يهنئ لي نوم إن لم تكوني قربي ؟؟!! ثم مازحها واعرض عليها أن تخرجا لمكان ما ( كي تكسر هذه الدائرة : الخلاف , الزعل ) وسبحان الله حين تخرجا من البيت تتجدد النفسية ويدخل شيئ من المرح والفرفشة لعلاقتكما .. هذا أفضل من أن تظلا بنفس الدائرة وكل منكما يحمل مشاعر سلبية تجاه الآخر .. أحيانا يحتاج الأمر لتغيير بسيييييييط لنخرج من الحالة التي نحن فيها .. أما والدك فلاأعتقد أن بعد مرور ردح من الزمن على الزواج سيحتاج من ينصحه ماذا يفعل !! لاشك أنه يعلم تماما كي ينهي الخلاف وبالطريقة التي تناسبه وتناسب والدتك .. لأنه حفظها عن ظهر قلب !!ثم ليست بالمصيبة وربي يجعلها أكبر المصائب إن اعتبرناها مصيبة حتما أدار والدك ظهره لأمك غضبا منها يوما ما من أيام زواجهم !! ولربما طردها من غرفتها في أحد تلك الأيام العصيبة التي يمر بها أي زواج ( أقول ربمااااا ) مع تحفظي على الاسلوب ( اسلوب الطرد سواء من الزوج أو الزوجة ) ربي يؤلف بين القلوب ويختار الخير للجميع.
مغامرات جميلة وطريقة السرد أجمل.......
ياريت لو ان جميعنا يأخذ الأمور بهذه السلاسة والفكاهة ، لقلّت امراض الضغط والجلطات والاكتئاب بين الناس وخصوصآ العرب ..... لأنه بمجرد المقارنة بين الكاميرا الخفية العربية والأجنبية لعلمنا الفرق ........
أبغطك على امتلاكِ مثل هذه الروح المعنوية ....... لكن لا تضايق زوجتك كثيرآ باللامبالاة بمشاعرها. كن لها القلب الحنون وامتص غضبها بطريقتك ...........
الله يحفظكم لبعض ،،
بانتظار المزيد من المغامرات............
__________________
The life is more rich with chocolate"""
أضحك الله سنك اخي الكريم
اخي حاول تحتوي زوجتك ولاتتجاهل مشاعرها هالامور البسيطة ممكن تتراكم وتسبب فتور بالعلاقة الزوجية
الله يجمع مابينكم على خير ويسعدكم ويهنيكم