ابنتي الكريمة :
قرأت وفهمت وأعددت الرد بما يجب أن تنظري للموضوع بشكلٍ عام وهو الفصل بين التفكير المنطقي والمشاعر
ثم قلت لك أن المحكمة باب واسع وتحتاجين للتدريب عليها
ولكن فهمت أنك لم تذهبي
الآن وقد وضحتي أنك طلبتِ موعد لجلسة الاستماع الأولى فأقول لك:
لا يكون همك هو الوقوف أمام القاضي ورهبة الموقف وكيف تجاوزها بل تنفسي بعمق وهدئي من روعك ورتبي أفكارك فسيسألك القاضي ماذ تريدين من رفع الدعوى فتقولين أريد الطلاق من هذا الرجل يسألك عن السبب فتقولين لأنه
( ثم تذكرين ما رأيتي وما سمعتي فقط) لا ما تظنين أنه وقع مثل ملابس نسائية ,ارواج وواقيات وغيرها ولا تقولين أنه يفعل ويفعل.
بالنسبة لما كتبتيه في الورقة فإن كان فيه تصريح بأنه زنى مثل يا زاني أو يا من فعلت الزنا ونحوها أو كانت كنايات مثل تحضر ( الشراميط إلى بيتي ) فالعباراتنا التصريح والكناية بينهما فرق فكلمت أنت زنيت في بيتي هذه يبني عليها الشيخ حكم القذف دون الرجوع إليك بعد أن يطالبك بأربعة شهود رؤه يدخل ذاك منه في ذاك منها أما الكناية فيسألك عن قصدك فيها
إذا قال الرجل هذه رسالة منها تقذفني بالزنا فيكون الرج :
الإجابة على سؤالك الأول:
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليعه وسلم يا والدي القاضي إمرأة عروس رأت أن زوجها يخونها بإحضار النساء إلى فراش الزوجية فطاش عقلها وفرغ فؤادها فكتبت ما تنفس به عن شرفها ولو رأته معها ما وقفت لأشهد على ما يفعل.
ولكن أشهد بالله العلي العظيم أن رأيت ورأيت ورأيت ومعي من الإثبات كذا وكذا مما يغلب على الظن أنه يفعل المحرمات في بيتي وعلى فراشي.
بالنسبة للرسالة الثانية المطولة وهي مشاعر إنثناء وانكسار له وتنزيل من قيمتك فتقولين لهم
إن الصدمة والبحث عن مخرج لم يجعلا لك عقلا واعيا وبحثت عن أي مخرج حتى باستعطافه لئلا نهذب للمحكمة وننتهي بهدوء وهذا من طيب أصلي ولكنه لأنه نذل لم يستجد واستمر ولا عيب في أن أبحث عما يصل شأني.
نصائح عندما تكونين أمام القاضي:
1- وعفواً ريحي بدنك من أن كوني حاقنة أو حاقبة.(مثل القاضي والمصلي) ولا جائعة لأنها كلها تشغل ذهنك.
2- أكتبي ما تريدين قوله بورقة بشكل نقاط محددة.
3- أكتبي أسئلة القاضي الإفتراضية وجهزي الإجابات الافتراضية وأحفضيها.
4- إذا لم تسمعي الكلام أو لم تفهميه فأوقفي القاضي وأطلبي إعادة الكلام أو توضيحه وإن لم تسمعي كلام الخصم فكذلك فاطلبي من القاضي أن يامره بالإعادة أو التوضيح.
5- لا تجعلي مشاعرك تقودك بل احتفظي بهدوئك وأجعلي القاضي أو خصمك ينهي كلامه وأثناء كلامه فكري بعمق بما يقول وما يفيدك فيه ولا تحاولي أن ينصت الجميع لك لتنطلقي بغضبك عليه فتخسري
ولا تخافي من طوب صمتك فسيعطيكي القاضي الوقت المناسب وتعبرين عن كل ما تريدين.
6- إذا حضر معك أحد من الرجال فرتبي معه ما تريدين ولا تجعليه هو المتكلم إن كان ممن يتشبعون بالعواطف أو تأخذه الكرامة فتعميه عن حاجتك.
7- قبل أن تبادري للتنازل عن أي شيء مقابل ما تطلبين أنتظري بهذا لآخر الجلسة حتى يطلب هو هذا الشيء فيكون له قيمة أكبر.
9- إذا كان زوجك لا يصلي ومعك ما يثبت أو تقبلين أن تقسمي ببالله أنه لا يصلي فأذكري هذا كأول سبب لرفضه وطلب الطلاق منه فهي أقوى مما يفعل من خيانتك.
10- جهزي نفسك لأي مفجأة غير متوقعة كأن يسرق الصور أو يخطفها منك.
11- اسيتمعي لكل كلمة يقولها خصمك بهدوء تام وفكري بها وأجلي عواطفك وردود أفعالك إلى خارج المحكمة وحللي تفكيره من خلال كلامه هل يشير إليك بالتنازل خارج المحكمة مقابل الصور ؟.
12- أثناء المحاكمة بينكما لا تشغلي تفكيرك بالحجاب أو ما ستقولينه لمن خلفك مما حدث ولا تهتمي بغير هدف إيصال قولك للقاضي والرد عليه بمعنى رتبي لبسك بحيث لا يشغلك عن حاجتك.
أسأل الله العلي القدير أن يغنيكي بالتيسير عن كل ذلك ويجعل لك من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج وكل نساء ورجال المسلمين.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.