وصية لكل مهمومة إلى كل من أكل الهم قلبها... وإلى كل حزينة في هذه الدنيا... إلى كل كتومة قد رسم الحزن خريطة على محياها.. علام الحزن وأنتِ في نعمة وصحة وعافية؟ احمدي الله على ما أنت عليه, فالدنيا لا تدوم على حال واحدة.. ولو كانت الدنيا كلها سعادة.. لاهموم لا أحزان.. ولا أوجاع، لما شعرنا بمعنى الحياة.. لعله غاب عن ذاكرتك حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) [صحيح البخاري] تذكري أخية أن هذا الهم والحزن الذي ليس فيه تسخط على أقدار الله ينال على أثره رضا رب العباد وتكفير السيئات، بل واعلمي أنه لو ضاع عليك شيء في كمك وبحثت عنه في الكم الآخر لكان به تكفير السيائات... أختاه... يا كاتمة الصوت الحزين، ويا ساترة الجرح الدامي.. لاتجعلي من حزنك وغمك هذا ما يمكّن الشيطان منك فيشغلك عن القيام بواجباتك الدينية على أكمل وجه. بل.. ولربما جعلك تتخليين عنها.. واعلمي أن أعظم مصاب يحق لنا أن نحزن من أجله وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم. فهذه الدنيا قصيرة, فلم نقصرها بالهم والأحزان والأكدار؟؟ وسّع الله عليك وأذهب همومك وغمومك وجعل القرآن ربيع قلبك برحمته وهو أرحم الراحمين .... ونذكرك بقول أبي البقاء الرندي حينما سقطت الأندلس: لكل شيء إذا ماتم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان نقلا عن موقع طريق الإسلام |
||
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|