تأنيث البطالة!
عبد الله باجبير
يبدو أن أكثر الأشياء المهمة في حياتنا مؤنثة.. الأرض والسماء والحياة والحرية وغيرها.. والبطالة أيضا مؤنثة.. بل إن الدكتورة هند آل الشيخ قالت ان السعودية تجنح الى تأنيث البطالة.. أي تجعل بطالة الإناث اكبر واضخم من بطالة الرجال.. فمشاركة المرأة السعودية في سوق العمل هي 5% «خمسة في المائة فقط لا غير».
بطبيعة الأمور فان بطالة الإناث لا بد ان تكون اكبر في اغلب المجتمعات، ولكن المسألة هي النسبة.. فقد تكون نسبة المرأة في سوق العمل 40% في ألمانيا وأميركا وانجلترا مثلا.. وقد تكون في مصر 20%، وكذلك في الاردن ولبنان والمغرب وغيرها من الدول العربية.. فهي إذن في السعودية في أدنى مستوياتها.
وترى الدكتورة هند في ورقة عمل شاركت بها في الملتقى الاقتصادي، وتساعدها على الدخول بقوة الى سوق العمل خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الهائل الذي ألغى المسافة بين قوة الرجل والمرأة في الأداء.
وتشير الدكتورة هند الى ان استخدام الكومبيوتر والانترنت وتكنولوجيا المعلومات يمكن ان تتيح للمرأة العمل دون الحاجة الى كسر الحواجز الاجتماعية التي كانت من أقوى أسباب تحجيم دور المرأة في الحياة العملية.
لقد عددت الدكتورة هند آل الشيخ أسباب تفشي ظاهرة البطالة بين النساء، ونتائج ذلك على الأسرة السعودية المتوسطة التي تحتاج الى دعم مادي مع انخفاض عوائد البترول وما تبعه من الحد من الانفاق الحكومي.. وأن حل هذه المشكلة ـ مشكلة الدعم ـ يتمثل في فتح الابواب امام المرأة للحصول على عمل ليكون أجرها منه زيادة في دخل الاسرة.. وأضيف من عندي ان ثمة نتائج اجتماعية مهمة لفتح سوق العمل أمام المرأة.. هذه النتائج الاجتماعية تتمثل في زيادة عدد الزيجات، فالمرأة العاملة، فرصتها اكبر في الزواج من قعيدة البيت.. وبالتالي تنحسر ظاهرة العنوسة، أو على الأقل تتراجع.
المقال من جريدة الشرق الاوسط
ما رايكم
هل فعلا حظوظ المراة العاملة اكبر في الزواج
وهل من الممكن ان يساعد عمل المراة في تراجع ظاهرة العنوسة