السلام عليكم ورحمة الله..
أولاً: الدين مرتبط بكل شؤون الحياة فلا انفصال للدين عن الدنيا.
ثانياً: أن النصوص الشرعية قد تدل على الحكم بالنص أو بالمفهوم
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال:
« ما هذان اليومان ». قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
« إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر ». سنن أبي داوود 1/441.
فيدل هذا الحديث بنصه: أنه لا عيد في الإسلام إلا هذين العيدين عيد الفطر والأضحى
ويدل بمفهوم المخالفة: على تحريم كل ما عدا هذين العيدين
فالنبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن هذين اليومين فما سواهما من باب أولى.
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في كتابه الممتع على شرح زاد المستقنع12/334:
" فلو دعانا نصراني إلى عيد الميلاد فإن الإجابة حرام؛ لأن عيد الميلاد من شعائر الكفر، وشعائر الكفر
لا يرضاها الله ـ عزّ وجل ـ وهكذا نقول في تهنئتهم، فما يهنؤون بأعيادهم؛
لأن معنى ذلك الرضى، بل ذلك أعظم من الرضى".
إذاً العلة من تحريم عيد الميلاد أنه من شعائر الكفار وقد نهينا عن التشبه بالكفار
" وواجب على المسلمين تحري الحق والصواب في عاداتهم وتقاليدهم بأن تكون منضبطة بضوابط الشرع الحكيم، لا بالتقليد الأعمى للأمم الكافرة،
وقد ثبت في سنن أبي داود بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تشبه بقوم فهو منهم).
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
أي أن أي أمر يحدث في هذا الدين ولم يكن على هدي سيد المرسلين فهو أمر مردود على صاحبه،
وأعياد الميلاد لم تكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام،
ولا عرفت مثل هذه الأعياد إلا بعد القرون الثلاثة الفاضلة مما يدل على أنها محرمة
وليس لها أصل في الإسلام،
وبدلا من أن يحتفل الإنسان بعيد مولده كان الأولى به أن يتذكر أنه كلما مر عليه يوم من أيامه
فإنما هو يقترب من النهاية أي الموت، فما بالك إذا كان الذي مر عاماً كاملاً!!
فلتكن له عبرة بانقضاء الأيام والسنين والشهور والأعوام".
المصدر:
http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=60980