أنا مسحور ومحسود فهل أتقدم وأخطبها؟
إخواني وأخواتي
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
قال عليه الصلاة والسلام (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) أو كما قال عليه الصلاة والسلام
إنطلاقاً من هذا الحديث الشريف وما يجمع بيننا من صلة إخوة في دين الله: الإسلام العظيم فإني أرجو أن تسعفوني بآرائكم ومشورتكم فيما يلي:
أنا إنسان كتب الله علي أن أبتلى بالسحر والحسد.. اللهم لك الحمد والشكر على ما قضيت وقدرت وحسبي أنت على من سحرني وحسدني وكاد لي-
حاولت التعالج منهما بالرقية الشرعية عن بعد.. أي عن طريق مواقع الرقية الشرعية.. كلهم أجمعوا على صعوبة تعالجي من بعد وأنه لا بد لي من راقي يرقيني ولمدة ليست بالقصيرة.. وأنه في أحسن الأحوال أحتاج للانتظام على الرقية بالإضافة إلى معاونة الراقي في الاسترقاء لمدة لسنة أو قريباً منها للتعافي.. ذلك لشدة الحسد والسحر وتمكنهما وطول زمانهما (أكثر من 15 سنة) حسبي الله ونعم الوكيل على من كادني بهما..
المهم أنني في حاجة ماسة للزواج.. والحسان المحجبات العفيفات من حولي أراهن يطرن من حولي هكذا كما تطير الطيور بأرزاقها وأنا مكانك سر.. كل ذلك بسبب السحر والحسد حسبي الله على من كادني بهما..
كلما هممت بالزواج تذكرت عللي التي تمنعني منه والتي سببها السحر والحسد.. فأرتد على عقبي صاغراً كئيباً حسيراً.. وذلك منذ أربع سنوات.. أربع سنوات مضت وقاطرة العمر تمضي والحسان الجميلات العفيفات من حولي يطرن بأرزاقهن كما تطير الطيور بأرزاقها وأنا مكانك سر.. فلا زواج ولاخطى جادة في شأنه من قبلي ولا حتى أدنى شيء كمفاتحة أهل أو إبداء رغبة أو إقدام على خطوبة أو ما شابه.. ذلك كله بحجة أنني يجب أن أتعافي من السحر والحسد الذين في وبعدها لكل حادث حديث.. لكن هذا ما لم يحدث ويبدو والله أعلم أنه لن يحدث وسأظل طوال عمري على هذا المنوال.. إلا أن يتدراكني الله برحمته وعافيته..
ما يهمني الآن هو أنني قد صادفت فتاة جميلة أخرى ما شاء الله تبارك الله.. وعرفت عنها بعض ما ألهب عاطفة الشوق والحب في قلبي الرقيق.. ولا أريدها أن تضيع من بين يدي مثلما ضاعت أخت لها من قبل بحجة التعافي من السحر والحسد أولاً ثم التقدم لخطبتها بعد ذلك.. لا أريدها أن تضيع من بين يدي وأريد أن أخطبها وتكون مدة الخطبة سنتان (المدة التي أحتاجها مبدئياً لإتمام الجزء الأول من دراستي العليا).. هاتان السنتان سأقتل نفسي فيها رقية وتداوياً بالقرآن الكريم والسنة المطهرة خصوصاً وأن إحساس المسؤولية عندي وأن هناك من تنتظرني للزواج بها هما ما أفتقده حالياً للانتظام على الرقية والمثابرة عليها فنفسي في المواظبة والاستمرار عليها قصير وليس فيه من روح المثابرة مقدار ذرة.. فإن نجحت وشفيت من السحر والحسد خلال تلك السنتين (وهو الغالب على الظن وفالحمد لله) وإلا.. وإلا فإني لا أدري ما أصنع حقاً حينها؟ هل أشنق نفسي أم أرميها من فوق جبل أم ماذا يا ترى؟
أعلم أن بنات الناس ليسوا ألعوبة.. أقسم بالله ثم أقسم بالله ثم أقسم بالله أني أعلم ذلك.. وضميري في غاية من الرهافة والحس لا تتصور إذ لا أقوى حتى على قتل نملة ولو فعلت لبكيت عليها دهراً.. ولكني رغم ذلك كله إنسان بحاجة إلى زوجة.. إلى إنسانة تؤانس وحشتي.. تحادثني وأحادثها.. تهتم بي.. تعطف وتحنو عليَّ.. تغمرني بعطفها وأنوثتها.. أجد فيها السكن النفسي قبل الجسدي.. ويطلق إحساسي بضعفها وأنوثتها طاقات ومشاعر وأحاسيس كامنة في.. بها أستكمل رجولتي ودوري في الحياة كرجل مسؤول عن أنثى.. الأنثى التي تسكن إلي والتي خلقها الله من ضلعي لتأوي إليه فتأمن وتهدأ نفسها بينما أنا أواصل أنا دوري الذي كتبه الله على أبي آدم عليه السلام في هذه الدنيا {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} طه117.. نعم.. فقد خصص الخطاب آدم ولم يشمل معه حواء فقال: فتشقى ولم يقل: فتشقيان.. وصدق الله العظيم..
الخلاصة: أريد أن أتزوج وقد وجدت الفتاة المناسبة.. وما يمنعني من الزواج هو علل سببها الحسد والسحر.. فإن شفيت منهما اختفت تلك العلل بحول الله إذ أنها من أعراض السحر والحسد.. وفي كل الأحوال فأنا بحاجة للرقية مدة لا تقل عن عام.. ونفسي في الرقية قصير وأفتقد للمثابرة.. لكن إذا خطبت فإن ترموتر المسؤولية سيكون مؤشره في الحدود العليا.. وهو ما يعني تكرار الرقية من جهتي مرتين في اليوم إن لم يكن ثلاثاً.. وأنا أعرف نفسي جيداً.. (الخلاصة: وجود تلك الفتاة يمثل دافعاً قوياً للانتظام في الرقية.. ومن ثم في الشفاء.. ومن ثم في الزواج.. وتحديداً منها هي)..
فهل أتقدم متوكلاً على الله وراجياً حسن معونته وأخطبها لمدة سنتين؟ أم أنسى الموضوع؟
وأقسم الله أني صادق بالزواج منها فما في طبعي الغدر ولا الخيانة ولا اللؤم ولا الخسة ولا النذالة..
أشيروا علي واصدقوني النصح وأخلصوا النصيحة وادعوا لي.. فلم يعد في العمر متسع وأنا مع بلاء لا أدري متى يزول ومناي في زوجة وأولاد يملؤون علي دنياي وبهم لا أنسى نصيبي من الدنيا..
ورفقاً علي يا من ستجيبون.. رفقاً.. فأنتم إنما تلقون كلماتكم جزافاً على رجل رقيق القلب مرهف الحس حطمته تصاريف الأيام وخطوبها ولم يعد في قلبه ذاك متسع إلا لبصيص أمل أو نور يبشره بقرب زوال ذلك البلاء.. وقد كان مع ظهور تلك الفتاة..
شارك في الموضوع.. ولو بكلمة.. ولو برأي.. ولو بفكرة.. أنا أخوكم في الإسلام.. أطلبكم النصيحة.. وحق المسلم على المسلم ستة.. منها إخلاص النصيحة..
سأقرأ مشاركاتكم بالحرف الواحد وبالتأكيد سأعيد القراءة..
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم..
أخوكم: مسحور ومحسود..
التعديل الأخير تم بواسطة مسحور ومحسود ; 11-04-2012 الساعة 09:55 AM