(( ربي اني مسني الضر و انت ارحم الراحمين ))
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله على كل حال ان ابتلاني بما انا عليه الآن من الحزن و الأسى , و تابع لما مر بي سابقاً و لعل فرجاً من الله قريب ..~
زوجي في بداية الثلاثينات .. الذي جزاه الله خيراً عند بلوغه الثلاثين قرر مشكوراً الزواج من فتاة تصغره بـ 11 سنه متجاهلاً كافة الحاجات و فارق العمر بينهما و حسب ما اخبرت والدته امي انه في الـ 26 من عمره ( والدته عافاها الله لا زالت مقتنعه بصغر ابنها ) حتى انا عرفت منه قبل زواجنا بـ 10 ايام انه في الثلاثين .. و لا انسى صدمتي حينها اقفلت الخط و ذهبت لأستفسر من والدي الذي كان على علم و قال : احمدي ربك , وش تبين بالصغير ما عنده سالفه ..؟ العاقل ازين ..
اقتنعت مباشره بكلام ابٍ لم اذق منه الأذى يوما , لكن لم اكن مخطئه حين خشيت الفرق العمري بيننا .. يقال ان الرجل يمد الفتره العمريه بين شريكة حياته لأمرين (إما لكي يدلعها كطفله او لكي يشكلها كما يريد ) و للأسف كنت من صاحبات الحاله الثانيه .. صدمت من زوجي كثيراً و ما ان بدأت اتغاضى حتى بلغ السيل الزبى و قررت الإنفصال اكتشفت انني حامل بفلذة كبدي .. صبرت في البدايه و لكن ضغط الحمل في نهاية شهره السادس و الدراسه و الزوج ليست بقدرة فتاة في الـ19 من عمرها او ربما وحدي لا اقدر عليها ..
يخطيء علي بألفاظه كثيراً .. نااادر الجلوس معي و من المستحيل ان يدير حوار بيننا ( وهذا ما كان سبباً في كثرت ااختلافنا اعتقد )..
في الأمس كان هناك معرض في الجامعه .. طلبت منه المال فرفض و لم يعطني الا مصروف الافطار( 10 ريالات ) , عندما عدت من الجامعه تجاهلت الأمر و كأن شيئاً لم يكن و كنت قد اشتريت بمصروف افطاري له و لجنيني من المعرض و حين اردت ان اريها له صرخ بوجهي و بعدها مررت امامه فقال: ماذا تريدين ؟ قلت: بعد ماذا ..!
فقال : كيفك ازعلي .. تنازلت و قلت سآتي بها عله يفرح .. رآها و وضعها جانباً بلامبالاة تامه و حين استأت قال : انا اعلم انك تبحثين عن المشاكل لأنني لم آت بك من الجامعه اليوم (انا ارتبط مع النقل الجامعي في الجامعه لكن طلبت منه اليوم ان يأتي و اعتذر لأنه سيصل متأخراً للبيت و حقيقةً لم اكن احملها عليه بقلبي فعذره معه ) .. حينها قلت له : انني لم احملها و اقدر له عناء عمله بل انني لم انتظر طويلاً هناك , ذهبت قليلاً ثم عدت احادثه عما رأيت في الجامعه , قال: انتي تتكلمين عن المعرض حتى تغيضينني لأنني لم اعطك .. ادفعي من مالك ايتها البخيله .. قلت: لا انا لا احمل في قلبي , ان اعطيتني جزيت خيراً و ان لم تعطني فهو مالك و انت حر .. ثم انني لا اهتم بالتقصير المادي مقابل التقصير العاطفي , اريدك ان تبتسم تتكلم باسلوب الطف معي... فجأه عصب و طردني من مكان جلوسه مردداً كلامه القاتل .. [[ منذ فترة بدأ بمد يده علي بأن يشد علي بقبضة يده بكل غضب حتى آلمني ]] , و اليوم و لسبب انني ابكي بصوتٍ ظاهر ( بكائي كان من اكتئاب حاصرني و صراخه علي و كرهه لي ) قام بامساك ذراعي بشده و رميي على السرير و كتم انفاسي بالغطاء و هو يردد : اسكتيييي و يدعي علي , و خرج من الغرفه و هو يردد : حسبي الله على من شار بك .. يا ويلك ارجع للبيت و انتي تصيحين .. خرج و انا دخلت غرفة اخرى و صليت ثم قلبت ورقات اختباري و ما زلت منذ العصر و حتى الآن( الساعه العاشره ) لم اخرج منها , عاد الى البيت بعد صلاة العشاء تقريباً و اسمعه قد فتح التلفاز و ضحكاته تُسمع بين الفينة و الأخرى لكنه لم يبحث عني حتى و لم يبالي بي .. عبراتي كانت تختنق تحت الغطاء و الأسى يحطمني على شبابي الضائع بين بكاء و تنازل و الم , سئمت تقصيره العاطفي و الجسدي و المادي ,, كلها بأعذار لدى جميع الرجال مثل ظروفه و لم يقصروا تقصيره .. كأنه مغرور علي و يشهد علي ربي ان الكل يغبطه علي , نساء عائلته اكبر مني و لم يقدرن ظروف أزوجاهم كما أفعل .. و لكن لم تكن مجازاتي الا الصراخ و التطنيش و التقصير و الإهانه ..
تعبت منه و ارى ملامح الشيخوخة بانت على وجهي .. اريد الذهاب الى اهلي و لكن هيهات لمثله ان يعتذر بل عساي ان اسلم من ترديده : في بعدك مرتاح اكثر .
و لكن لا احب ان يعتاد طفلي على وضعٍ كهذا .. فلو لو كنت اريدها لصغيري لكان الإنفصال افضل ..!
اشد ما يؤلمني و هو نقطة ضعفٍ عسى الله ان يخلصني منه .. هي طيبة قلبي الزائده عن حدها .. لا اعرف الزعل و القسوه .. و لا البث ان اسامحه ناسية ما سببه لي من ألم .. حتى انني قلت له اليومـ: هل طيبة قلبي كان ممسكاً قويا لك علي بأن فعلت بي ذلك ولا تخشى ان اخاصمك .. قال : خاصميني لا يهم . قلت : انت تعلم انني لست اهلاً لذلك و لم افعلها مع غيرك لأفعلها معك
بئس القلب الطيب مع من هم لم يستحقوا عفوه
لا أعلم ماذا اقول و ماذا ادع ..! عساي ان لا أقول
ان حظي كـ دقــيــق فوق شـــوك .. نثـــــــروه *** ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم .. قال بعضٌ اتركوه *** ان من اشقاه ربي .. كيف انتم تسعدوه ..!