سيدنا آدم هو أول الآنبياء والمرسلين .
يقول الله سبحانه وتعالى { وما خلقت الانس والجن الإ ليعبدون }
لماذا الله سبحانه وتعالى خلقنا وخلق آدم عليه السلام لنعبدوه وهو عز وجل غنيا عن عبدتنا نحن الفقراء إلى الله الله هو الغنى الحميد لكنه سبحانه وتعالى له الأسماء الحسنى والصفات العلا فأحب عزوجل أن تظهر أثار قدرته و أثار حكمته و أثار جبروته فلذلك خلق الخلق ليظهر علمه وحكمته وجبروته وتظهر خلق الخلق وهو غنى عن الخلق عزو جل .
وتبدأ القصة فى خلق آدم فى حوار سمويا عظيم بين الرب سبحانه وتعالى والملائكة عليهم السلام .

وإن قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ... الله سبحانه وتعالى أرادأن يجعل فى الأرض خليفة يعمر فيها يريد هذه الأرض أن تعمر والجن أقل شأنامن أن تعمر الأرض وأقل عقل من أن يعمرو الأرض يقول العلماء أن أعقلهم بعقلصبى بعشر سنين وعندهم القدرة على أن يبنو الأرض أما الانسان الله سبحانهوتعالى خلقه فى أحسن تكوين صوره سبحانه أحسن الصور ونفخ فيه الروح فسألتالملائكة قالوا
أتجعل فيها من يفسد فيها ويفسدق الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال ( إنى أعلم ما لا تعلمون )
كيف عرفت الملائكة أن آدم وذريته سوف يفسدون فى الأرض ويفسقون الدماء . ماقالو ا هذا على وجه الأعتراض كلا حاتهم الملائكة لاتخفى الله عزوجل عبادمكرمون لا يعصون ربهم ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون وإنما قالوها على وجهالاستفسار يسألون مستغربين وخشو أن يكون أثرو فى عبادة الله عزوجل
فأرود أن يسألو هل نحن قصرنا حتى تخلق خلق غيرنا ولذلك جاء فى كلامهم نحننسبح بحمدك ونقدس لك يعنى نحن هل قصرنا فى تسبيحنا أو تقديسينا حتى تخلقخلقا غيرنا . إذا السؤال من جانبين هل ستخلق خلقا يفسدون فى الأرض كما فعلالجن وهل نحن قصرنا حتى تخلق خلقا غيرنا فهذا معنى الآيات .
الله سبحانه وتعالى رد عيلهم ( إنى أعلم ما لاتعلمون )
هنا تتحدث الملائكة بين فقالو ليخلق ربنا ما يشاء فلا يخلق الا كنا أكرم على الله منهم و أعلم .
ولما أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق آدم أمر بفرغة من الارض فرفعت إلىالله سبحانه وتعالى فى الحديث الذى يرويه الامام أحمد وغيره .
(إن الله خلق آدم من صبغة فضلها من جميع الأرض )
وجاء فى أحاديث أخر أنها رفعت إلى الله عزوجل وبغت صبغتها الملائكة .
إن الله خلق آدم من صبغة فضلها من جميع ألوان الأرض فجاء بنى آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض
والأحمر والأسود وبين ذلك .والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك فأختلافالبشر فى أشكالهم وألوانهم هو من أصل اختلاف الأرض ألوانها وفضاياه وخلقفيها . وهذا الخلق بدأ فى هذا التراب ثم بل التراب فجعل طين فلذلك جاءتالآيات أنه من تراب وجاءت الآيات انه من طين فى البدايه تراب وبل الترابفجعل طين . وإذ قال رب للملائكة أنى خالق بشرا من طين .الطين تراب مبلل ثمبلت الطين أكثر هذا الطين بدأ يتلاصق .الطين اللاصق متلاصق يلصق بعضه ببعضثم شكله الله سبحانه وتعالى وجاء هذا فى الآية
( لما خلقت بيدى ) فشكله فى صورة تماثل وترك هذا الطين مدة حتى جف فصارصلال أسود لونه . فصار كالحمىء الحمىء السواد مسمود كأن فيه أثار الرمادالأسود .
يقول الله (لقد خلقنا الانسان من صلصال من حماء مسمود )
والجان خلقنهم قبل من نار الصمود . وكان هذا فى أخر ساعة من ساعات يومالجمعه وهذه من أيام الله عزوجل . ليست من أيامنا من أيام الله عزوجل التىحسابتها تختلف عن حساباتنا .
أما شكله هذا التماثل شكله لما خلق .. فجاءت الأحاديث يرويه البخارى الامام أحمد ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا<60 متر طوله >يقول الرسول (ص) ومازال الخلق يتقصون من ذلك فأول الخلق وأطول الخلق هوآدم عليه السلام ستون ذراعا فى السما و أهل الجنة كلهم بطول آدم يدخلونالجنة بهذا الطول وجاء فى حديث يرويه الامام أحمد . إن الرسول (ص) وصف طولآدم بأنه ستون ذراعا وعرضه 7 أذرع
(7 أمتار ) إذا مخلوق ضخم عملاق 60 متر * 7 أمتار . وجاء فى الحديث الذى يرويه الامام مسلم فى صحيحه ( إنه لم خلق اللهسبحانه وتعالى آدم شكله ما نفخ فيه الروح ترك تركه مدة , ماشاء أن يدعهفجعل أبليس يطيف به فلما راءه أجوف عرف أنه خلقا لا يتمالك وفى هذا أشارةإلى أن الجن ليس فيهم جوف كالأنس هما اللى فيهم من داخلهم مجوف وعرف أنهخلق لا يتمالك يعنى ليس به قوة فارغ من الداخل . ثم إن الله سبحانه وتعالىلما خلقه بهذه الصورة فسرت لنا الأحاديث ما فعل معه أبليس
جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما فيما يرويه الطبرى يقول أمر الله تعالىلتربة آدم فرفعت فخلق آدم من طين لازج من حمقا مستون و أنما كان حمقا مسنونبعد التراب فخلق من آدم بيده فمكث أربعون ليلة جسدا ملقى ما فى روح كانأبليس يأتيه فيضربه برجله فيصلصل( يطلع صوت )فهو قول الله تعالى
( من صلصال كالفخار ) ومرت الملائكة بآدم قبل دبيب الروح فيه وهو ملقىصلصال ففرغه مه لما رأوه وكان أشد من فزع أبليس فكان يمر به ( يمر على آدم ) ويضربه فيصوت الجسد فيقول أبليس لأمر أما خلقت ثم يدخل من فيه ويخرج منجذره فقال للملائكة ما ترهبوا من هذا . ومن أولها وقعت العداوة ضد آدم عليهالسلام ثم نفخ الله تعالى الروح فى آدم جاءت فى ذلك الآيات الكريمات
(فإذا سويته ونفخ فيهم الروح ركعوا له ساجدين )
فنفخ الله فى آدم الروح عزوجل .
وفى الآيه الكريمة : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )
خلقه من تراب ثم شكله ونفخ الروح فى آدم لما نفخ فيه الروح ودخل الروح فىرأسه وصلت الروح فى البدايه فى رأسه فعطس عليه السلام فقالت الملائكة قل ( الحمد لله) فقال الحمد لله فقال عزوجل رحمك ربك فمن أول شىء قبل أن تكتملالروح فيه نزلت عليه الرحمة من الله سبحانه وتعالى فلما دخل الروح إلىعينيه ونظر إلى ثمار الجنة بدأ يتأمل فى الثمار فلما وصلت الروح إلى جوفهاشتهى الطعام قبل أن توصل الروح إلى رجليه اشتهى الطعام يريد أن يأخذالطعام ورجليه لسه ما بث فيه الروح . قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلىثمار الجنة فذلك قول الله تعالى مسح الرب على ظهره فخرج من ظهره ذريته إلىيوم القيامة كل ذرية آدم خرجوا جاء هذا فى أحاديث صحاح وفى آيات كريمة .
عن مسلم ابن يسار أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه سأل عن هذه الآية وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم .
لما مسح على ظهرآدم فخرج منه ذريته فأشهدم على أنفسهم ألست بربهم قالوا بلا .
قالوا بلا شهدنا أن تقولو يوم القيامة أن كنا عن هذا باطلين أو تقولو أنمااشرك أبؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أتهلكنا بما فعل المقنون . سأل عمربن الخطاب رضى الله عنه عن هذه الآيات فقال سمعت رسول الله (ص) قال أن اللهخلق آدم ثم مسح على ظهره بيمينه ثم استخرج منه ذريته فقال خلقت هؤلاءللجنة وبعمل أهل الجنة يعملون وخلقت هؤلاء للنار ومابعمل أهل النار يعملونفقال رجل يا رسول الله ففينا العمل إذا كان الامر مقض من ذلك الزمان فلمانعمل .
فقال الله تبارك وتعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل النار حتىيموت على عملا من عملى أهل النار فيدخله النار كلا ميسر لما خلق له .فىالنهاية الإنسان مختار وكلا ميسر لما خلق له وهذا من معانى القدر . ولماخلق الله آدم وبث فيه الروح أمر الملائكة وكان أبليس من الجن الصالحين لميعص الله فرفعه الله سبحانه وتعالى وجعله مع الملائكة وما كان من الملائكةأبدا ولكنه كان فى السماء أكرام له لطاعته ما عصى الله أبدا لم يعصى اللهفرفعه الله تعالى فى منزلة الملائكة ولم يكن من الملائكة وأمر الملائكةبالسجود هم وأيضا أمر معهم أبليس إذا لم أمر لا لكن فقط للملائكة و أنماكان معهم أبليس كما جاء فى الآيات الصريحة أن أبليس جاءه أمر محدد بالسجودويقول الله سبحانه وتعالى ولقد خلقنكم ثم صورنكم ثم قولنا للملائكة اسجدوالآدم فسجدو الإ إبليس لم يكن من الساجدين فقال ما منعك أن تسجدو الإ أمرتكإذا فى أمر مع الملائكة جاء لأبليس . فقال أهذا خيرا من خلقتنى من ناروخلقته من طين . فقال الله تعالى أهبط منها فمايكون لك أن تتكبر فيها فأخرجأنك من الصاغرين أن الادلاء كيف تتكبر على أمر الله قال أنذرنى إلى يوميبعثون قال أنك من المنذرين أعطه الله سبحانه وتعالى أذن بطول العمر أنيبقى إلى يوم القيامة فلما أطمأن إلى ذلك قال فبما أغويتنى سأجلس لبنى آدمفى كل طريق مستقيم ثم أكون من على يمينهم وعلى يسارهم من بين أيديهم حتىلاتجديهم أكثر شاكرين رد عليه الله عزوجل قال أخرج منها مبأومن ذليل مهزوملمن تبعك منهم لملأنا جهنم منكم أجمعين .
قال تعالى ( منها خلقنكم ومنها نعيدكم ومنها تخرجكم دارا أخرى )
وقال تعالى : إذا قالنى للملائكة اسجدو لآدم فسجدو الإ إبليس أ أ سجد الذى خلقت طين . قال رأيت هذا الذى كرمته على .
أذا آيات كثيرة تبين المعصية الأولى لله عزوجل أول من عصى الله سبحانه وتعالى أبليس .
أول المعاصى والتكبر ولذلك قال المعاصى أسها الكبر والغرور . أصل المعاصى
لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر هكذا خلق آدم وهكذا كانت بدايته .
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان عالما أعلم من الملائكة لما وقف آدم ونفخفيه الروح وصلت الروح إلى رجله قال الله تعالى ألقى الرزفى لهؤلاء الملائكةفقل السلام عليكم وكانت اللغة التى يستعملها آدم هى اللغة العربية . المصدر منتدي عرب فوركس