على المقبل أن يضع الأولويات المهمه لصفات شريكة حياته وأن لايطلب الكمال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أحبابي الرجال المسلمون وأخواتي المسلمات ورحمة الله وبركاته
قالوا أن الجمال هو التناسق و التنظيم: وهو سمة من سمات للجمال تقوم أساسا على التقدير و الضبط والإحكام و تحديد نسب الأشياء بعضها إلى بعض ،في الحجم والشكل واللون والحركة والصوت ،قال تعالى
(و خلق كل شيء فقدره تقديرا )). إننا لو ألقينا نظرة فاحصة على الإنسان ، لأدركنا التناسق الذي يتجمل به هذا المخلوق الصغير ،و لعل قوله تعالى : ((يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ، الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك )) إضافة إلى دلالته على الإحكام و التقدير و التسوية و التعديل ،والتناسق تكون بين أعضاء الجسم متكاملة مع بعضها البعض.
ويقال الجمال في عين ناظره
وكن جميلا ترى الكون جميلا
ويبقى الجمال يختلف من شخص لاخر
وتعلمون تماماً أيها أن الناس تختلف أذواقهم وحسهم للجمال فما أراه أن اللون السماوي جميل وأحبه وأفتتن به فغيري قد يرى أن اللون المفضل عنده خمري.
وكذلك فيما يرتبط بالكمال فليست هناك رجل أو إمرأة جمالها متكامل من كل النواحي فهذه جسمها ممشوق وومتناسق ووجهها ليس بتلك الجمال الباهر وترى غيرها وجهها جميل جداً وجسمها لا يمتاز بشيء عن غيره ،وترى إمرأة شعرها ناعم وطويل ووجهها جميل من كل النواحي الشفايف والعين والجبين وقسمات الوجه ولكن أسنانها كبيرة جداً وغير مرتبة وغيرها تراها وجهها جميل شعرها وجبينها وفمها وأسنانها ولكن أنفها ليس جميل أو عينها صغيرة جداً أو متينة وسمينة.
ومن هنا يجب أن يضع المقبل على الخطوبة الاولويات المهمة التي يجب أن يضعها لنفسه لاننا عرفنا أن الجمال المطلق لا يمكن حصره في قالب واحد (المرأة) أبداً حتى عند ملكات جمال العالم توجد عندهم عيوب ونواقص ويضطرون لعمليات تجميل وحتى الممثلات والمغنيات (المفتتن بهن الشباب المنحرف والزائغة عينهم) الكثير منهن لهن عدة عمليات وليس عميلة واحد لتجميل الانف والصدر والارداف والشفايف والبطن ....الخ ،وعلى إثر ذلك يجب وضع الاولويات المهمة وليست بالضرورة تكون مطابقة فأمر التنازل عن الجوانب الشكلية والاقتناع بما قسمه الله مهم وأن لا يحصل الاعتراض على ما أراده سبحانه وتعالى من هذا الرزق لان الاعتارض وعدم الرضا بالنعمة قد يزولها الله من الانسان الطماع ولا يجد شيء ويحرمة من كل الجمال ويضطر بالزواج من إمرأة أقل بكثير مما كان يطمح به وذلك عقوبة منه تبارك وتعالى على الطمع ونكران النعمة.
ولابد اذن من معرفة النفس ماذا تهوى وتجعله أولوية وتتغاضى عن الكمالية كنت أرى أني أنجذب لبروز خدود زوجتي فغيري يرى أن العين الواسعة هي الاولوية فيجب أن أقنع بما رزقني الله به وحتماً سأجد صاحبة الخدود البارزة الفاتنة وأحمد الله وأشكرة وأتزوجها ولا أطمع للاكثر فأخسر كل شيء وكذلك اذا رأى غيري أن الاولوية للجسم المتناسق والوجه الجميل ولكن عنده الجسم أهم من الوجه فاذا حصل إمراة جسمها جيد ووجهها مقبول فلا يرفس هذه النعمة ويقبل بها حتى لا يحرمة الله لان الجمال والكمال لله وحده.
سؤالي للشباب هنا والهدف منه معرفة أذواق الشباب
ماذا لو خيرت بين إثنتين البيضاء الجميلة أو ليست بيضاء ولكنها أجمل بكثير من البيضاء فمن تختار؟
ماذا لو خيرت بين إثنتين إمرأة جميلة الوجه وجسمها عادي جداً أو إمرأة وجهها عادي ومقبول ولكن جسمها فاتن ومتناسق ؟
أنتظر إجابتكم ولا مانع من مشاركة الاخوات فقد تعطينا ملاحظة جيدة للموضوع غائبة عنا لتعم الفائدة للجميع فكلنا أخوة في هذا المنتدى ونتناقش ونتبادل الثقافات بيننا وإن أختلفنا في البلدان إلا أننا أخوان أحباء.
غفر الله لنا في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة
التعديل الأخير تم بواسطة om abdlah ; 19-05-2012 الساعة 09:52 PM
السبب: تعديل العنوان لأيضاح المضمون
18-05-2012, 01:18 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري