.. همومي كالجبال ..
يُصاب البعض بهمٍّ أو أكثر ... وهذا الهمّ إمّا أن يُحلّ .. أو سيزداد سوءً شكلاً و حجماً .. لكن ترى هذا المهموم يهرب من الأضواء .. و يلوذ بالزوايا .. لا يحبّ أن يسأله أحدٌ عن همّه .. و لا يرغب هو في الحديث عمّا في نفسه .. بينما التفكير أخذ عقله و فكره و ربما صحته ....
فهو لا يبحث عن الحلّ .. و لا يريد أن يعرف أحد عن همّه ..
إنّي أرجوك أن تسمع لي :
أيّها المهموم هناك من يحمل أكبر و أكثر من همّك ... فرطب نفسك .
وهناك من يحبك و يحب أن يبحث لك عن حلّ .
ثق أنّ لهمك حلاً قريباً و ربما سهلاً لم تتمكن من رؤيته فاسمح لغيرك أن يدلك عليه .
كن شجاعاً و قابل همّك .. و ابحث بجدّ عمّا يكشفه .. كالمريض يخرج ليبحث عن الدواء .
اعتقد أنت جازماً أن لكل داء دواء علمه من علمه .. و جهله من جهله .
لا تنشغل كثيراً بالهمّ ... فقط ارفع يديك بصدق إلى السماء ستجد قريباً يجيب دعوة الداعي إذا دعاه .
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....