أَسْتَوْدِعُ اللهَ فِيِ أُمِّ الْقُرَىَ جَسَدَاً - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة فكر خواطر وقطع أدبية تربوية واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-2012, 11:22 PM
  #1
شكوى حبيب
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 212
شكوى حبيب غير متصل  
أَسْتَوْدِعُ اللهَ فِيِ أُمِّ الْقُرَىَ جَسَدَاً

نظراً للوحدة و الفراغ و الهم ؛ فضلتُ بعد قراءة القرءان أن أكتب كثيرا ، لأشعر بالتنفيس عن النفس ، فكتبت هذه القصيدة المتواضعة الآن ، في والدي الحبيب رحمه الله تعالى.
أحببتُ أن أعيشها معكم بما تحمل من ألم.



الْحُبُّ وَ الْحُزْنُ مِنْ أَقْسَىَ عَلَامَاتِيِ
وَ الْهَمُّ وَ الشَّوْقُ مِمَّا فَاتَ وَ الْآتِي

يَا لَاَئِمِيِ فِي الدُّمُوعِ الْغُرِّ مِنْ حَدَقِيِ
أَرَاَكَ تَجْهَلُ مَا تَعْنِيِهِ دَمْعَاَتِيِ !

دَعْهَا تُعَبِّرُ لِلدُّنْيِا بِأَجْمَعِهَا
عَنِّيِ وَ تَرْسِمُ فَوْقَ الْخَدِّ مَآسَاتِي

دَعْهَا تُنَمْنِمُ سِرِّيِ بَيْنَ وَمْضَتِهَا
حّتَّى يُتَرْجِمَهُ فِيِ الْقَبْرِ أَمْوَاَتِي

دَعْهَا تُقَبِّلُ مِنْ فَوْقِ الثَّرَىَ رِمَمَاً
حَتَّىَ تَذُوُبَ إِلَيْهَا كُلَّ ذَرَّاَتِي

لَا تَسْكُتِي يَا دُمُوُعَ الْحُزْنِ وَ انْبَجِسِي
مِنَ الضُّلُوُعِ وَ جِدِّيِ فِي مُوَاَسَاتِيِ

إِنْ لَمْ أَجِدْ فِي مُصَاَبِي الْيَوْمَ آَسِيَةٌ
مِنَ الْعُيُوُنِ فَلَا كَاَنَتْ صَدَاَقَاتِيِ

اللهُ يَشْهدُ مَاَ أَبْصَرْتُ ذِيِ حَزَنٍ
إِلَّا وَ أَقْبَلَتِ الْأَحْزَانُ لِي تَآتِيِ

فَيَا سَقَاَ اللهُ بِالْإِيِمَانِ أَفْئِدَةً
مَكْسُوُرَةً مِنْ تَدَاَعِيِ حَظِّهَا الْعَاَتِي

اللهُ لِي مِنْكِ يَا دُنْيَاَيَ ، قَدْ قَنِعَتْ
نَفْسِيِ ... وَ زَاَدَتْ بِمَاَ تُخْفِيِ قَنَاعَاتِيِ

أَسْتَوْدِعُ اللهَ فِيِ أُمِّ الْقُرَىَ جَسَدَاً
مِنِّيِ وَ رُوُحَاً تَسَاَمَاَ فِي الْبَرِيَّاَتِ

سَأَشْتَفِيِ مِنْ هُمُوُمِيِ فِيِكَ يَاَ "أَبَتِيِ"
وَ أَكْتُمُ الْحُزْنَ وَ الْأَشْوَاَقَ فِيِ ذَاَتِيِ


الكريم -عندي- : من يدعو لوالدي بالمغفرة و الرحمة في نفسه و لن أطلبه أكثر.
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 PM.


images