السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة للجميع،،،
بعد زواج دام لثلاثة سنوات تقريباً وبعد زواج ملئ بالإحترام والتقدير والحشمة والنفس الطيبة (على الاقل من ناحيتي) طلقت ، بعد ماقدمته من وفاء وعطاء وإخلاص وحسن معشر وتبعل ها انا طلقت ، بعد ماصبرت على مرضها (العقم) ومحاولاتي العديدة في معالجتها التي لم "اتملل او اتكلل" منها وبعد تحملي كذبها وصغر سنها وعدم مسؤوليتها وإتكاليتها التامة .. طلقت.
ذهبت إلى بروكسل في رحلة علاج لعل وعسى أن أجد لها من يعالجها ليتم الحمل الذي لطالما تقت إليه ، فأنا متعلق كثيراً بالأطفال لدرجة بأني بت أتخيل كل طفل اراه بأنه أبني ، ولم يحدث أي جديد في العلاج ف الطبيب المعالج هناك قال مثلما قالوا الأطباء في الكويت ، ف حمدت الله وقلت بأنه الله سيرزقني حينما يشاء.
صحيح بأنني حزنت بعض الشيء ، ولكن والله لم أيأس أبداً ، وبأن الموضوع بالنسبة لي هو مسألة رزق او نصيب ، ف انا على ثقة بأن إرادت الله فوق كل شيء وبأنه سيرزقني حينما يأمر بذلك.
رجعنا للكويت وهي كانت مليئة بالحزن ، ولكن ضحكِ المستمر معها و "مزوحي" الدائمة هي من تخرجها من تفكيرها الدائم أحياناً ، ف أستأذنتني للذهاب إلى أهلها ف سمحتُ لها وقلت لها ما ان تنتهي من زيارتك أتصلِ علي لأخذك ، ولم تتصل ، ف أتصلت عليها مراراً وتكراراً ولم تجب!! ف أتصلت على أحد أخوانها فأجابني بأنها تعبة فأستأذنته بقدومي لأذهب بها إلى الطبيب فقال لي لايوجد داعي لقدومك هي تريد ان ترتاح وتنام فقط !! فقلت له لابأس ولكن إن أحتاجتني دعها تتصل بأي وقت!! ودخلنا اليوم التالي ولاتجيب على أتصالاتي والثالث كذلك إلى أن دخلنا في أسبوع كامل!! وهذا ما استغربته كثيراً ف أنا لم اعتد منها هذا التصرف أبداً.
أتصلت على أبيها (أبن عمي) وقلت له بأني أتصل على فلانة ولاتجيب على اتصالاتي فهل هي فعلاً مريضة!! أم لاتريد محادثتي فقال لي بشديد اللهجة!! (أسمع بنتي ماتبيك ولاهي واقفة عليك ولاتتصل عليها) ف صدمت من هول ماسمعت ف قلت له يا فلان هل تعتقد بأن ماقلته هو في عداد مايقولونة الرجال ؟؟ فقال لي نعم و أسمع (انا من اللي يحطون النعال بشوارب الرجال) ف صدمت أكثر وارتسمت في أعيني علامات الإستفهامات ف قلت له (وانا من اللي يقدرون صلة القرابة والدم والنسابة) وأقلقت الهاتف في وجهة ، وانا من داخلي أحترق وأغلي.
بعدها بسويعات أتصل رقم غريب وإذا بها أمها ف قالت لي ( أسمع مثل مادخلت بالطيب اطلع بالطيب وحط ابالك بنتي تاج راسك وراس اهلك) وأقلقت الهاتف!!
والله العظيم من شدة الصدمة أحسست بأني في حلم لم اصدق الذي يحدث!! (طيب ليش كل هذا انا شسويت ؟؟ وقعدت احاسب نفسي مالقيت اي شي يستحق كل قلة الحيا) ف أيقنت بأن أبنتهم لربما أفترت لهم كذبة وصدقوها.
لم اتحمل كل تلك الكلمات التي قيلت لي ، وأحسست بهدر كرامتي ، وأيقنت بأنه لابد من وضع حد لهذه المهزلة ، فأنا لا اتحمل ان اكون في هكذا مواضع أبداً!! ف ذهبت إلى المحكمة وطلقت.