الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس المودة والتعاون بينهم.
تعتبر الصداقة مهمة في حياتنا إذ يحتاج كل منا إلى إنسان يبادله المشاعر والأحاسيس وينصحه ويرشده إلى الصواب وأهم عامل أساسي للصداقة هو الصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنقطع بانقطاع المصالح.
وهناك فرق كبير بين الصداقة والحب فليس بالضرورة أن يكون هناك حب بينك وبين صديقك، فالحب أكبر بكثير من الصداقة إلا أنها أقل استقرارا
والخصائص المشتركة بين الحب والصداقة هي :
1- الاستمتاع برفقة الطرف الآخر.
2- تقبل الطرف الآخر كما هو.
3- الثقة في حرص كل طرف على مصالح الطرف الآخر.
4- احترام الصديق أو الحبيب والاعتقاد في حسن تصرفه.
5- المساعدة عند الحاجة.
6- فهم شخصية الطرف الآخر واتجاهاته وتفضيلاته ودوافع سلوكه.
7- التلقائية وشعور كل طرف بأنه على طبيعته في وجود الآخر.
8- الإفصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية.
الصداقة كنز دائم. والصداقة كالمرآة، فإن لم تتواجد المرأة فلن تستطيع أن ترى نفسك، وستظل تائها في هذه الدنيا الواسعة. والصداقة جزء من الإنسان، فالصديق الحق يرعى مصالح صديقه، ويحفظ سره، ويسرع لنجدته، ويخلص له النصيحة كي يحافظ على الصداقة والمودة. ويجب على الإنسان أن لايتسرع أو يخطئ في اختيار الصديق المناسب.
وليس كل إنسان تستطيع أن تأتمنه على أسرارك وتطلعه على خبايا نفسك.والندم لا ينفع في كل الأحوال.
ولقد أهتم الإسلام بأمر الصداقة, فقد ذكر القرآن
"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
—سورة الحجرات
وروي عن أبى موسى في صحيح البخاري [3] :
" مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة "
فيجب علينا اختيار الصديق الجيد والحسن ذو الأخلاق الحميدة والصفات الجميلة، فهناك بعض القلوب إذا دخلت فيها فتجدها غابة مليئة بالحيات والعقارب.
أما بعض القلوب تجدها حديقة غناء مليئة بالزهور والرياحين فعلينا اختيار الصديق الجيد ومعرفة صفاته وأخلاقه قبل أن نتخذه رفيقا أو خليلا لنا والابتعاد عن الصديق السيئ.