رحلنا إلى شقة جديدة مسكونة.. والعياذ بالله
قصة واقعية ..
لقد رحلنا إلى شقة جديدة جلسنا بها قرابة الثمانية شهور..
اليوم وأنا في العمل اتصلت على زوجتي أسالها عن عودة أبنائي من المدرسة، فقالت نعم لقد حضروا وجاني صوت ابني الصغير وهو في المرحلة الابتدائية أسمعه يتكلم يقول يا أمي أكلم أبي ولا ما أكلمه.. سألتها عن ماذا يكلمني، قالت لما تجي بعدين من العمل هو بيحكي لك بنفسه عن الشيء الذي شافه..
رجعت من العمل مساءاً سلمت وقابلت زوجتي واتاني ابني يجري يريد ان يحكي ما رأى، فسألته ماذا رأيت .. قال: يا أبي صحيت بالليل وكان في واحد جالس قرب سريري على الطاولة.. سألته ما شكله قال كان يلبس أبيض وعيونه حمراء وكان ينظر جهة أخي.. قلت له، ألم تكن تحلم؟ قال: لقد غمضت عيوني وفتحتها عدة مرات لأتأكد بأنني لم أكن أحلم، وبعدها غطيت عيوني وتغطيت بالبطانية.
طمئنت ابني وأخذت كلامه على أنه حلم ليس أكثر ويرجع لتناوله الأكل في وقت متأخر قبل ذهابه للنوم.
توالت الأحداث في تلك الليلة.. عند منتصف الليل قرب الفجر أسمع خبط على الحائط وقمت مفزوعاً أنا وزوجتي وتوجهت جهة الصالة ومررت بغرفة أولادي (وباب الغرفة مغلق كالعادة عند منامهم) ذهبت إلى دورة المياه وعند رجوعي إلى غرفة نومي رأيت أبني الكبير في المرحلة المتوسطة والأصغر منه بجانب والدتهم على السرير وكان فزعاً يقول بأنه رأى ظلال سوداء تخرج من ركن الغرفة بجانبه ولم يكن يستطيع الحراك ولا الصراخ ولا حتى الاستعاذة من الشيطان وكل ما فعله أنه أخذ يضرب في الحائط بقبضة يده اليسرى حتى خرج منها الدم.. وهذه الظلال كانت تحاول أن تدخل فيه.. قلت له بأن ما رأى حلم وكابوس وما في شيء وتعال أنا سوف أذهب معك، قال بأنه لن يذهب للغرفة ونام بجانب والدته وذهبت أنا ونمت على سريره.
ساد الرعب المنزل تلك الليلة، وعند آذان الفجر ذهبنا للصلاة في المسجد، وكانت نظرة الخوف التي تركتها في ابني مازالت باقية.. سألته في المصعد هل صليت العشاء قبل أن تنام؟ قال لا؟ قلت له يا ابني الصلاة تحفظك من كل سوء وشر فلا تهملها.
في اليوم الثاني قالت لي زوجتي بأن أبني ذا الثلاثة أعوام كان في غرفة النوم يشاهد حلقات توم آند جيري على التلفاز وعندما جاءت لتأخذه كان يلوح بيده.. فسألته لمن أنت تلوح بيدك.. قال للبنت، أي بنت؟ سألته زوجتي قال يا ماما البت هناك "حلوة خلاص".. بعدها زاد التوتر داخل الشقة خاصة هنالك مقولة قديمة وإشاعات تقول بأن العمارة التي رحلنا إليها (مسكونة).
نعم.. توالت الأحداث بصورة سريعة خاصة عندما كانت زوجتي في اليوم التالي في المطبخ بعد صلاة الفجر تعد شاي الصباح وسندوتشات المدارس سمعت صوت أرجل تمشي في الصالة.. وقتها كنا في المسجد وعند قدومنا رأيتها فزعة وحكت لي ما حصل.. وفي نفس اليوم رأى أبني الكبير ظلال سوداء في جهة المطبخ.. وبعدها ابني ذات الثلاثة أعوام كان يلعب بالكرة وفجأة صرخ "أبعدي" فسألته والدته تبعد عن ماذا فقال لها "البنت عايزة تأخذ الكورة".. جنت زوجتي عندما سمعت كلامه وطلبت مني أن أحضر قارئي يحصن لنا الشقة.. بحث ووجدت أحد المشايخ وطلبت منه الحضور للمنزل وعند حضوره حكيت له ما حصل كانت نظراته داخل صالون المنزل تتحرك في كل اتجاه وطريقته في التنفس قد اختلفت، وكأنه يشتم رايحة غريبة أتته.. قال لي بصوت صامت أن الشقة مسكونة.. وعلينا تحصين العيال وفتح سورة البقرة صباحا بعد الفجر وقبل المغيب وطلب إحضار أشياء من العطارة كمسوح للأولاد تمنعهم أن يروا وانه يحتاج إلى كم جلسه لطردهم من المنزل.. بعدها قررنا عدم الجلوس بالشقة والرحول لأخرى وذهبت زوجتي وجلست في شقة أهلي ونحن الآن ننقل لشقة جديدة.. ..
ذكريات الأحداث الماضية أدخلت حالة من الخوف في نفسية أبنائي وأمهم وصاروا كثيري التخيل الصغار والكبار وأية صوت يصدر تجد حالة من الانتباه والرعب.. طلبت زوجتي أن نأتي بقارئي يقرأ عليهم وطلبت منها أن تقرأ لنفسها وأبنائها فالقارئ سيقرأ القرآن لتحصينكم ويمكن قراءته بنفسك لنفسك وأبنائك.. رغم رحولنا إلى شقة أخرى بضعف مبلغ الإيجار مازلت أعاني كل يوم الحالة النفسية التي كان عليها أبنائي في السابق.. والله المستعان.
أسالوا الله لي ولأسرتي الحفظ من كل مكروه وشر ومن كل طارق لا يطرق بخير.