في هذا القسم عادة يطلب المرء أحدهم ليساعده، بينما أنا هنا أضع موضوعاً لأني مطلوباً، ولم أجد وسيلة للرد على الأخت معالي بالرغم من أنها كانت تنتظر ردي، ولما هممت بالرد وجدتُ موضوعها قد أُغلق، ولكن لم أجد مكان لدعوتها والرد عليها إلا هذا المكان، فأرجو السماح بهذا الموضوع.
اقتباس:
بالنسبة للأخ نيت مان،،
تمنيت ان تنصحني وانتظرت نصيحتك بفارغ الصبر بعد ان أجبت على أسألتك التي طلبت مني الإجابة عليها،، لكنك تأخرت ،، ولم أتوقع ان يحادثني خطيبي قبل الخميس فقررت ان ابلغه بقراري لأريحه وارتاح،، ولكن مع ذلك اعتبرني لم اتصل عليه،، وما زلت في انتظار نصيحتك،،
|
صباح الخير أختي الفاضلة.
أعتذر عن عدم ردي في موضوعكِ، وكان السبب أني لم أجد ما أضيفه لأن الأخوة والأخوات أضافوا الشيء الكثير، وبما أنكِ كنتِ منتظرة فإني أتأسف حقيقة لعدم ردي لأني أكن أظن أنكِ فعلاً كنتِ منتظرة.
قرأتُ بعضاً من موضوعكِ مكسورة، وحقيقة تعرفت عليكِ أكثر وتكشفت لي بعض الأمور لي عن عقليتك ومدى تفكيرك وشخصيتك.
ماكتبتيه يحمل الكثير من الأبداع، ولاشك عندي يبدو أنكِ قارئة وكاتبة جيدة للروايات، أنتي شخصية حالمة رومانسية، تبحث عن دفء الحياة وسكونها، وتبحثين عن ذلك الشخص الذي تودين أن تندمجي معه حتى ليخال لكِ أنكما روحين أتحداتا فأصبحتا روحاً واحدة من فرط ذلك العشق.
لنعود لصلب الموضوع
بداية ليست القضية في موضوعك حاله الأقتصادي من وجهة نظري، شخصياً لا يهمني وضعه الأقتصادي بقدر مايهمني صدقه وأحساسه بالمسؤولية، وتبنيه لفكرة مشروع الزواج كفكرة راسخة أصلها ثابت وفرعها ينمو نحو السماء مع مرور الزمن، حينما يشعر المرء أنه فعلاً مسؤول عن بيت حتى ولو كان في بداية الأمر ذا دخلٍ محدود فإن المسؤول حقاً لايقرر له قرار ولا يرتاح حتى يجد مايكفل له عيشاً كريما، ومن أسباب عدم ردي في موضوعك أنه ليس لدي تأكيد على أن الرجل مسؤول وحريص جداً على حياة زوجية، ولذلك لم أحب أن أبدي رأياً حينها، لأن الرأي مسؤولية ويجب ألا أعطي رأي إلا بعد تأكدي من الأمر، كما أن الأعضاء أمدوكِ بآراء معقولة.
بما أنكِ تميلين إلى أن الرجل صادق بناء على بعض المؤشرات التي بدت لكِ، فلنسلم بهذا الأمر وأنه إن شاء الله رجل يبحث عن حياة زوجية مستقرة مع شريكة حياته دون أن ينظر إلى أي أمور أخرى، ولكنه يعاني من ضائقة مالية قد تعيقه عن الصرف على الأسرة، وهو بنفس الوقت يشعر بالحرج ويتمنى أن يكون قادراً على حل أموره ليمارس دوره كزوج.
أختي معالي أحياناً من أحاديث الناس نستطيع أن نميز شخصياتهم وعقلياتهم وصدقهم من كذبهم و طهارتهم من خبثهم، صحيح أن هناك أناس ممثلون، ولكن من الصعب أن ندخل في هذا الأفتراض مالم يكن لدينا شبهات قوية، لأن الأصل في العلاقات هو الصدق، وخصوصاً في علاقة زوجية، ويبدو لي أنكِ إنسانة واعية وذكية وتستطيع أن تميز شخصية الرجل وتدرك أبعادها، سواء من كلامه أو تصرفاته.
الرجل يقول أنه لايصفي معه سوى 600 ريال، في هذه الفترة الحالية، وغرفة النوم والمجلس والمطبخ مؤثثة، ولو كنت في مكانك وتيقنت منه ومن صدقه لوافقت مادام أن النوايا سليمة، لأن الأثاث مصيره سيأتي غداً أو بعد غد، المهم أن يجمعكم عش تغردون داخله.
بالنسبة لراتبكِ، أتمنى لو أستطعتي بطريقة أو أخرى بشرط أن تكون مناسبة ولبقة دون أن يكون فيها نوع من أظهار القلق أو الخوف أو المساومة أن توصلي له فكرة أنه يجب ألا ينتظر أن تكوني مسؤولة بالأنفاق على البيت وألا يفكر براتبكِ، يجب أن يصل إليه هذا الأمر، لأنه لو قدر أنه طامع في مالكِ فإن حقيقته ستظهر لكِ، وحاولي أن توصلي له معلومة أنكِ مسؤولة عن مستلزماتكِ الشخصية من ملابس وغيرها، خلاف ذلك من أغراض للبيت وفواتير وآجارات هو مسؤول عنها إلا أن جاءت عن طريقكِ برضى وطيب نفس منكِ إذا أحببتي أن تساهمي في شراء بعض الأشياء، فهذا راجع لك، رابته على مايبدو معقول فوق أو قريب من ال5000، وبأذن الله سيتخلص من ديونه، وبالمناسبة هناك شيء أعجبني وطمنأني كثيراً قرأته في موضوعك السابق وكشف بعض ملامحه موضوعك مكسورة، وهو أنك بنت مسؤولة وعاقلة وفاهمة وقادرة على نصحه وتوجيهه، في المقابل هو كما قلتي لين ويسمع لكلامك، وهذا شيء جميل ورائع ومفرح.
هناك أمور فيما يتعلق بشخصية زوجك ومستواه التعليمي والاجتماعي، أيضاً فيما يتعلق بقلقك من المستقبل معه ومن موضوع المقارنات الذي قد تدخلين فيه، وفيما يتعلق بحياتك الزوجية السابقة، هناك أمور كثيرة يجب أن تحاولي التخلص منها أو بالأصح لا تدخل عليكِ في حياتك، وقد أحاول بالحوار معكِ على أن أقترح بعض الأمور أو أقدم بعض النصائح المفيدة إذا يسر وأراد الله.
هناك رد للأخت دينا جميل جداً في موضوعكِ السابق، أتمنى أعادة قراءته كثيراً فهو مقنع ومفيد، وتأكدي أننا بعد عون الله سنبقى معكِ ونسأل الله لكِ الخير والسعادة في حياتك.