الإسلام حرص على توزيع الأدوار بين الزوجين في قيادة دفة العائلة، ولم يكن الإسلام وحده الموزع لها بل نجد نفسها لدى كثير من الثقافات والشعوب، لكن الإسلام جاء بنصوص تفصيلية صريحة توضح أدوارهما ومسؤليتهما، وأي تغيير في تلك الأدوار والمسؤوليات فإن ذلك يعني تهجين الحياة الزوجية، لتحمل الأسم بعيدا عن المحتوى.

في هذا الزمن وتحديداً منذ أقل من عقد، أصبح دور الرجل يأخذ في الانحسار، وقيمة الأسرة أضحت تتضائل، إذ لم تعد الأولويات بتلك الجدية والمتمثلة بزوجتي وأبنائي أولا، بل يصل الأمر إلى أن يكونوا في الهامش، الرجل لديه وظيفته أصدقاءه كمبيوتره جواله قنواته هوايته، هذه الأمور تملأ الكثير من يومه وتزاحم العائلة والوقت المفترض الذي يجب أن يقضيه بين زوجته وأبناءه، أصبح الرجل يضع جزء كبير من التربية وقضاء حوائج البيت على زوجته، وأمست قيمة اللهو والمتعة تفرض نفسها على كثير من الرجال بفعل ثقافة حالية تنتشر وتعلي من قيمة اللهو المتمثل بالطلعات والاستراحات والسفريات والألعاب والدردشات والانشغال بالعالم الخارج عن المحيط الأسري، هذه الأشياء سهلة ولذيذة ينجذب المرء إليها دون أن يدرك سلبياتها على المدى المتوسط والبعيد.

هنا يتغير وجه العائلة، وتصبح بنيتها وأساسها ضعيفان للغاية وقابلان للخدش، هذه الصورة تهيئ لمفهوم اللامسؤلية وبالتالي ضعف منتجات الاسرة المتمثل بالتربية والسكنى والترابط، لأن الجميع مشغول باللامعنى، لهاث لهو لذة متعة مما يعني غياب القيمة والمبدأ والروح، والنتيجة تفكك بنية الأسرة مما يعني أن المستقبل غير سار أبدا، ولا أدري كيف ومتى سينتشل المجتمع نفسه عن هذا المأزق الخطير.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

اخي نيتمان موضوعك يضرب في اعماق من يعيش في مجتمعنا
انه التحول الثقافي في تركيبة المجتمع.. كلامي القادم ينحسر في حدود الجانب المظلم الذي نراه ولانتكلم عنه بحجة الستر ولكنه اولى مشاكلنا كمجتمع في الاعتراف بمشاكلنا لحلها

التقنية وما جلبته من منافع جرت علينا كوارث نرى تمزق الاسر فيها

محاولة مساواة طرف لطرف اوجد التداخل في الواجبات والحقوق فتلاشت معه روح التكامل بين ادوار الزوجين التي عاشوها من كانوا قبلنا

تأصيل الندية بين الطرفين في النشء القادم والحالي وهذا اوجد احتدام النفوس وكل واحد يمشي ان سنحت له الفرصة بعكس اتجاه الاخر ويحاول جره معه الى ان يزيد الالم وينقطع حبل المودة ,, وفي النهاية طلاق وتفكك

هناك ازدياد ملحوظ في الخيانات والصداقات الغير شرعية بين الازواج..واصبحت الزوجة الخائنة للاسف الاكثر انتشارا لدرجة ان معها قد يوجد العذر لمن لم تتزوج بفعل هذا..ولكم في وقوعات الهيئة اكبر دليل.. اما الازواج الخائنون فحدث ولا حرج فكل واحد يتبارى للاسف مع زميل خيانته عدد الخائنات لديه.. وهذا موجود ومعروف لمن اراد البحث والملاحظة

لا توجد مسؤولية ان كان طرف من البيت مهتم وماخذ الدنيا جد والطرف الاخر يستغل هذا وان سمحت نفسه قام بشيء والا فيترك الحبل على الغارب..وهذا نتفق عليه كثيرا في هذا المنتدى سواء اعضاء ايجابيين يعانون من سلبيات زوجاتهم او عضوات ايجابيات يعانين سلبات ازواجهن..او عضوات ايجابيات لهن قدرة ومعرفة وخبرة في الحياة

هناك جموح داخل المجتمعات المغلقة بين كل جنس واخر.. فهناك عالم البويات والخدينات للبنات وعالمهن الذي يجر الويلات عليهن من ممارسات شاذة وحب وحنان لم يجدنه في بيوتهن فيبحثن عنه لدى صديقاتهن بالاضافة لما يكتنف هذا المجتمع السري من تجمعات المعسل والشراب في حفلات خاصة.. وهناك عالم صداقات الشباب والمخدرات وتبادل الخنا بينهم وظهور تصرفات غريبة مثل ظاهرة الدرباوية وتوزيع المخدرات وحفلات المجون بين الشباب وكل ماجن لديه مايسد رمق مجونه ...

في داخلي مؤيد لكل كلمة قلتها ياعزيزي وأرى ان القادم اسوء بكثير مما نراه الان.. فهناك تبدلات بدت تظهر في مجتمعاتنا هي للمسخ اقرب من اي امر اخر كفانا الله واياكم

__________________
ان انت اكرمت الكريم ملكته.. وان انت اكرمت اللئيم تمردَ!!

حين يعي الرجل دوره الحقيقي و تعي المرأه دورها الحقيقي... و لا يطالب الرجل المرأه بأن تأخذ دورا غير دورها.... هنا فقط... تتحقق الحياه الزوجيه السليمه....

كعادتك اخي الفاضل موضوعاتك في الصميم ..

اتساءل احياناً .. هل هي نتاج تربيه ؟!
ام انها حياة المدنيه والترف ؟
ام انها تقليد اعمى ..

منذ زمن كان الرجل ،، ينفق ويقوم بمسؤولية عدة بيوت واسر ..
والآن تقلصت مسؤوليته كثيراً .. فربما لا يقوم بنصف بيت ..!

فيه من النساء الآن تقوم بدورين او حتى ثلاثه .. لو اضفنا عملها خارج البيت ..
فتحدها دائماً متذمره ومقهوره .. و مؤثر ذلك كثيراً في تصرفاتها ومحي انوثتها ..

ومن المؤكد ان استمر الوضع على ماهو عليه .. ولم يتدارك اجتماعياً
فسيكون حتى النسل وتكاثر الامم وبناء الاجيال .. اخر ما يفكر به ..
وستتغير مفاهيم ومقاصد الزواج لإشباع الرغبات وتتبع الاهواء فقط..


شكرا لك نيت نان وهنيئاً لنا بفكرك النير ..

__________________

أخي الفاضل .. نيت مان
أشكرك على مواضيعك الهادفة

سأعيد ماكتبته في موضوع شبيه .. لأنه يعبّر عن نفس الرأي
V
V
موضوع مهم جداً جداً .. قد لا يشعر به إلا من يعاني منه
وله نواحي كثيرة ..

تذكرت صديقة عزيزة على قلبي .. تبكي من اهمال زوجها
تقول انه يعتبر المنزل كالفندق .. ينام ويخرج للعمل .. يأكل ويذهب لأصدقاءه يسهر طووال الليل
المشكلة أنها تعيش في نفس منزل أهلها .. شقة منفصلة
انها ميزة ولكن وكانه اعتمد انها ليست وحدها وذهب وتركها تتحمل مسؤولية كل شيء
تحضير الطعام .. تنظيف المنزل .. تدريس الأولاد .. تربيتهم توجيههم .. حتى مشاويرها تستقل سيارة أهلها
ناقشته كثيراً .. لكنه لايرى مشكلة ويقول لها حياتنا طبيعية

أين دوره ؟ أين هي من حياته؟ لماذا تزوجها إذاً؟
متى يلتقيان؟

هذا مجرد مثال .. وواقعنا يحمل الكثير
الحمدلله على كل حال والله يصلح أحوال الجميع
.
.

__________________

>> لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين <<

مرحبا بالأخ الصديق المحترم مشكلتي زوجتي

حقيقة كلامكَ مابعده كلام ألقيت الضوء على المشاكل الكثيرة في حياتنا، ويا أخي أحياناً أقول أننا من أكثر الشعوب التي تعاني ولا تفهم دورها وغائبة عن الواقع، هل الانتقال السريع من عالم البداوة إلى عالم الحضارة جعلنا غير متزنين ولا ندري ماهويتنا الحقيقية!؟ هناك هشاششة ولا أقول أسفنجية علشان ماتحذف الكلمة، هشاشة في التكوين في الرؤية، مجتمعنا يميل إلى الشكليات وقضاء الوقت بها على حساب القيمة الحقيقية في الحياة من حيث التربية والتخطيط والأهداف، نحن مجتمع بلستيكي قابل للتآكل السريع.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

شكراً لكِ أختي لكل شيء حد، نعم حين يعي كلا الطرفين أدوارهما الحقيقية فإن النجاح بعد توفيق الله حليفهما.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

مرحبا أختي الفاضلة شقردية، وشكراً على وجودكِ كصاحبة رأي له تقديره، وانتبهوا لا تغرقون

مشكلة بعض الأزواج أنهم يريدون أن يتهربون عن أي مسؤولية وتركها على كاهل الزوجة، وكلما رضخت الزوجة زاد ذلك الزوج بشكل تلقائي من ترك المزيد من المسؤوليات، المشكلة أن الزوجة المسكينة محاصرة فهي إن رفضت القيام بواجبات ومسؤوليات ذلكَ الزوج انقطعت عنها السبل وتعطلت عنها بعض أجزاء الحياة وأساسياتها فتجدينها تشعر أن لا مفر من أن تقوم بتلك الأدوار.

تغير الزمن وانفتاحه وانتشار ثقافة اللهو والمتعة واللذة جعلت هذا الرجل ينسحب تدريجياً من دوره الحقيقي، فلاحول ولا قوة إلا بالله.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

المشكلة أن الرجل بيده القرار وهو الحلقة الأقوى في العملية الزوجية، والمرأة عادة ضعيفة لاقوة ولا ناصر لها، وفي بعض الاحيان صاحب السلطة يستخدم سلطته بما تخدمه، ولذلك فهو يقول أنا ومن بعدي الطوفان، الباقي الأبناء البيت الحياة الأمور الأخرى من أختصاص تلك الزوجة التي تورطت به ولا تستطيع الأنفكاك بحكم عوامل مختلفة تفرض وجودها في حياته، شكراً لكِ أختي الفاضلة قلبي حنون.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

اخي نيتمان اشكر طيب ردك وحسن ظنك يا صديقي
تلك الهشاشة التي تحدثت عنها اوردت لمجتمعنا ظواهر وجرائم لم نعهدها
ومن المفترض الا نجدها في مجتمعنا لاننا مجتمع اسلامي قبلي ..
ولكن انغماسنا في الشكليات ادى الى فهم الامور على ظاهرها
انقيادنا المفرط خلف بعض الاعراف واسلمتها بتفسيرات طاف عليها الزمن اوجد لدينا قناعة ان نتبعها دون كلل او ملل ونقيس عليها معظم اجراءات حياتنا وتعاملنا مما سبب في قصف مجتمعنا من الداخل والضحايا هم نحن والاتون بعدنا..
ولتتأكد من كلامي انظر الى الانسلاخ الكامل لبعضنا اذا سافر للخارج .. انه يمارس نفس النفاق الاجتماعي الذي كان يمارسه في مجتمعه والان يمارسه خارج مجتمعه

اذا عدنا للاسرة .. في اعتقادي ان الزوجة الذكية هي التي تجعل زوجها لا يستغني عنها.. وبالتالي لا يخرج عن حدودها ولو خرج لابد له من عودة قريبة...
اسأل الزوجات وانت ستعلم ان كثيرهن الان بيئة طاردة للزوج..
فالزوج يأتي لينام في بيته فقط..
وبعض الازواج رأيتهم بام عيني يجيب ملابسه من المغسله وياخذ شور في الاستراحه ويلبس ويتعشى ويلعب بلوت ويشوف المباراة وبعدين يكلم خويته ويسولف معها ويتونس.. وكثير من الاتصالات لايرد عليه(اتصلات زوجته في ظني)
والله اني لانقده ولكن صار معظم الاستراحات هكذا .. وهم في تزايد.. الى ترى ان لوكان لهذا الزوج الهايت زوجة تجذبه هل سيجنح كل هذا الجنوح؟؟ في اعتقادي لأ

__________________
ان انت اكرمت الكريم ملكته.. وان انت اكرمت اللئيم تمردَ!!