بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وآله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
هذا لدرس ليس عزفاً على الجروح ولا عبثاً بالعواطف بل هو إضاءة على جرح في مجتمعنا المسلم ومواساة لمن يؤلمهم هذا الجرح.
مقدمة :
رجل مذواق ومطلاق ( وصف لمن يكثر الزواج والطلاق) قال لصديقه بعد أن تقابلا بعد سنين طويلة أنظر لولدي هذا هو ( أطيب أعيالي وهو جاي بعل).
خلف هذه العبارة نجد الجرح العميق وأشرح الجملة
كلمة بعل تطلق على الزرع الذي تسقيه السماء بلا كلفة ولا رعاية وهو ليس كالزرع الذي يتابعه المزارع ويسقيه بالآلة ويتعب بمتابعته من أوله إلى الحصاد ويعني الرجل بهذه الكلمة أنه ولد صالح حصل عليه واستفاد منه وهو لم يتكفل به ولم يرعه من صغره.
نعم كما يدور في بالك إنه الأناني
هو رجل يبحث عما يفيده لوحده ويفيد بقدر ما ترجع له الفائدة أضعاف ويجيد كل الأساليب الممكنة لذلك وأولوياته تدور على فائدته فيبرمج أحكام الدين وضوابط المجتمع بما يناسب مصلحته فقط ويبرر سلوكه بالحكمة والعقل ويردد الأمثال التي تدور بما يفكر فيه وهو مصلحته ويستخدم ضمير المفرد (أنا ياء المتكلم) مثل أنا يهمني كذا وأنا أحب كذا وأنا لا يعجبني كذا وأنا أخسر بهذه الطريقة وسيارتي ومالي وبيتي وهكذا ويجيد لمس مصلحته في كل أمر جماعي مع أسرته وأصدقائه.
هذا الرجل يتزوج وأخر عهده بولده هو ما قبل الحمل بقليل فتبقى الزوجة بعصمته بقدر فائدته ومتعته معها ومنها أو يطلقها ومعها ولد أو أكثر وينتقل لأخرى وهكذا ويكبر في السن وهو يتشدق بفحولته واستمتاعه بالدنيا ويسخر من الباقين على زوجة واحدة وأنه الشجاع وأنه الذي يعرف كيف يعيش وأنه يجعل ماله يخدمه ويتحدث عن جنسيات زوجاته ومن أخذ ومن أبقى وبعد أن تكبر سنه يكبر أولاده معه ويبحثون عنه ويكونون حوله فيستمر بالاستفادة منهم كما هو منطقه وفهمه للحياة.
ويظهر أمام الجميع بالأب الكثير الأولاد الناجحين منهم وغير الناجحين وأنه كسبهم (بعل).
خلف هذا المشهد نجد الجرح العميق بين أنين الأمهات وذلهن في تربية الأبناء والبنات والضياع والألم في النفس والجسد وجهادهن في إخراج الأولاد للحياة بما يرضِ الله وتمضي بهن الحياة وقد حفظهن الله بالأمومة التي يضحين لها بحياتهن الزوجية.
فمقابل لذة الأناني هناك جمرات من العذاب والقهر والوحدة النفسية والجسدية والغربة بين الأهل.
قبل الختام:
الموضوع أوسع من شموله بهذا المكان ولكن لمسة للجرح ومواساة للمجروحين بالاحتساب لهب فيما يألمون ليحصلوا على ما يأملون. ولأن النساء شقائق الرجال فمنهن من هي أنانية ويصدر عنها ما يصدر من الأناني ولكن لأن هذا الجرح من الرجل أكثر وأوضح أفردته بالعرض
الخاتمة :
الله سبحانه وتعالى اسمه العدل وقد قال سبحانه (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
كتبت هذا واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 09-05-2013 الساعة 02:39 AM
__________________
علـق القَلب بـ الخالق وأجعل الحُب اﻷعظم له
أما البشر فـَ غداً ربما تبغض من أحببت وتحب من أبغضت
فﻶ تبالغ بـ مشاعرك وﻵ تعلق قلبك بهم | ♥"
الأخت الكريمة الأستاذة أم بلال
كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم وجهودك المميزة مع بناتك وأخواتك هنا وأسأل الله لك وللجميع التوفيق
وأشر لك حسن ظنك. وفقك الله ومن تحبين لكل خير.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
بقدر ما ترجع له الفائدة أضعاف ويجيد كل الأساليب الممكنة لذلك وأولوياته تدور على فائدته فيبرمج أحكام الدين وضوابط المجتمع بما يناسب مصلحته فقط ويبرر سلوكه بالحكمة والعقل
_________
بجد هذآ النوع والله صاروآ كُثر بشكل كبيـــــــــر .. وهي اخطر فئه على المجتمع .. بجد هي دمار لأي مجتمع ..
الله يعطيك العافيه موضوع حلو جدا