الحمد لله ربي انعم علي بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى والعافية أوسعها والشكر لله وحده . فقد أنعم علي ماشاء الله لاحول ولاقوة الابالله بحب العلم والتفوق لا اذكر مرة قد نزل ترتيبي عن الخامسة في مراحل تعليمي ودائما منصرفة للعلم ومما ساعدني على ذلك بعد توفيق الله اهلي ثم ظروفي فنحن لا شاغل عندنا في البيت غير ذلك والانترنت استخدمه بحدود وأنا الان في سلك الدراسات العليا ولم انتهي بعد . وكما أني اشتغل منصبا جيد ومن فضل الله أن عملي ساعاته طويلة لافرغ جهدي وطاقاتي فيه فأنا تقريبا 12 ساعة فيه او 10 ساعة والتحقت بدورة جيدة ومع كل هذا الا أن ...
مشكلتي الحقيقية /
فكرة الارتباط أنا الان في عملي مع قرب الاجازة وخف ضغط العمل في المكتب تراودني الفكرة وسرعان ما اخرج للمكاتب الاخرى مع اني اتمنى ان اجلس لاني عندي بحوثا وعندي الدورة وعند حفظ للقرآن لكن لا حياة لمن تنادي وأنا أرى وأعرف صديقات ما شاء الله لاحول ولاقوة الابالله مع انهم يفعلون ما يحلو لهم الا انهم لا يفكرون بالارتباط
وحالتي جدا غريبة ومأساوية
والله يا أختي نور أذكر يوما في اجازة استيقظت وانهمكت في تنظيف المنزل كونه كان غير مرتبا ولم انتهي الا على اذان العشاء ثم جلست مع والديّ واخوتي وتناولنا العشاء جأت الفكرة لم اجد حلا الا الصلاة فجلست أصلي من 9 ليلا حتى 9 صباحا وقد توقفت في الوقت المنهي وبعد 9 صباحا هدات حتى اختي راتني وبكت لحالي . ولم أرفض في حياتي خاطبا أبدا ولله الحمد ولكن هما اثنين تقدما وبقي فقط العقد وانصرفا بلا عودة . أهلي وأقاربي دائما أكون موضع فخر لهم ولله الحمد ولا ازكي نفسي على الله . وأنا كثيرا أدلل نفسي وأفعل ما يحلو لي في الحلال وكثير مكونة صداقات وعاملة مشاريع ودائما أشرح لاخوتي وأقاربي وأدرسهم بلا مقابل وهذا بس ودي ارتاح واحتسب الاجر معه وأسأل الله القبول ولا انكر اني اشعر بنوع من السعادة في عملي وحياتي وماافوم به
للتوضيح أنا لا اعترض عما انا فيه من وضع فانا بحمد الله في نعمة لا أنا أصبح شغلي الشاغل الارتباط مثل الحبيب فقد من يحب من عهد قريب وراجعت في النفسية وليس عندي مرض

طيب أنا لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم في الحرام وأنا أدرس وأعمل لما كل هذه التفكير . تعبت والارهاق أصابني
ما السبب لما انا فيه ؟ ولماذا كل هذا التفكير ؟

يا عمري يا غيدا ربي يرزقك كل ما ترجينه ويقر عينك بكل ما هو جميل في الحياة ويرزقك سكينة الروح وراحة البال

وتبارك الله أسأل الله ان يجعل ما تبذلينه من جهد في ميزان حسناتك ويضاعف لك الاجر والثواب ويحفظك وينير دربك ويرزقك ما تريدين بكل ما تقومي به من اعمال بر وصلاح من اجل مساعدة واسعاد غيرك

سأخبرك بالسبب

ولكن قبل ذلك حابة اتعرف عليك شوي

كم عمرك ؟ وما ترتيبك بين اخوتك ؟

انتظر اجابتك حبيبتي

ياحياتي الله يسعدك يارب جزاك الله خيرا على الكلمات الطيبة وجزاك الله خيرا على ا لدعاء
اللهم آمين ولك يارب أضعاف ذلك

عمري 27

ترتيبي / الخامس
وأنا في الوسط يكبرنني 4 ولدين وبنتين , ويصغرني 4 ولدين وبنتين

لي عودة حبيبتي غيدا للرد عليك ، فاعذريني بارك الله فيك ربي يسعدك

خوذي راحتك .. الله يحفظك
بانتظار عودتك .. الله يكتب أجرك

حبيبتي غيدا ربي يسعدك ويريح بالك

غاليتي انتي بنوتة مازلتي صغيرة وتبارك الله لك من المميزات الكثير جدا

ولذلك اريد ان انصحك غاليتي

انهكتي جسدك ولم تصلي للنتيجة التي تبعدك عن فكرة الارتباط ، في حين نجد من هن اكبر منك سنا واقل منك انشغالا بكثير جدا مثلا ربات بيوت او غير موظفات لا يعملن ولكنهن لا ينشغلن بتلك الفكرة بنفس درجة انشغالك


لماذا ؟


لان كل شئ في حياتنا نقوم ونشعر به يبدأ من المخ


وغالبا كلما زادت البيئات حفاظاً او بعضها انغلاقا كلما سيطرت فكرة الزواج وما يرتبط به حتى تصبح هاجس عند الشخص ، هذا سبب عام وشائع

ولكن لو تعمقنا في حالتك بشكل تخصصي اكثر سنجد لهذا سببان

السبب الاول هو النمط الذي تندرج تحته شخصيتك وهو الشخصية الدقيقة القلقة او كما يطلق عليها الشخصية الوسواسية او كما يطلق عليها شخصية المتميزين المبدعين العباقرة الطموحين للكمال والمثالية والإستغراق بالتفاصيل والترتيب والتنظيم والجداول ، شخصية تتميز بشدة الدقة بالتفاصيل والتفاني الزائد في العمل والإنتاجية إلى درجة التخلي عن الصداقات وأوقات الراحة ، وغيرها من الصفات والمميزات التي تتواجد بك بشكل لافت وظاهر لاي قارئ لشخصيتك على وجه السرعة

السبب الاخر والذي ينبثق من السبب الاول انك تعانين غاليتي غيدا مما يعرف علمياً ب وسواس الفكرة التسلطية القهرية ، فما تعاني منه ليس طبيعيا او في الحدود الطبيعية للتفكير بالارتباط ، ولا اعرف ما اسم الطبيب او المشفى الذي راجعتيه وذكر انك لا تعاني من اي شئ

فأنتِ تعاني من وسواس أو فكرة وسواسية تسلطية، على هيئة شعور او صورة تسلطية ، فقد لاحظت لديك ان فكرة الارتباط تحشر نفسها في عقلك الواعي وتفرض نفسها على تفكيرك رغماً عنك رغم انها تنشأ من مخك أنتِ ، وقد تتاكدي بينك وبين نفسك ان الامر قد لا يستحق كل هذا الانشغال به لهذه الدرجة مقارنة بمن حولك ولكنك رغم ذلك غير قادرة على ترك التفكير والانغشال بها طوال الوقت ولذلك فأنتي غاليتي في محاولة مستمرة دؤوبة وقد تكون مجهدة لك جسديا ونفسياً لمقاومة الفكرة وَعدم الاستسلام لها ، ولكن رغم كل ما تبذلينه لمحاربتها ونسيانها والانغشال عنها الا ان إحساسك بسيطرة هذه الفكرة وقوتها القهرية عليك يزيد ، وقد تشعري احيانا انك كلما قاومتيها كلما زادت إلحاحا وسيطرة عليك ، فتقعي في دوامة من التكرار الذي لا ينتهي.اي شعورك بعدم القدرة على التحكم في افكارك

حيث يفترض في كل إنسان أنه يشعر بقدرته على التحكم في أفكاره ، فهو يستطيع أن يفكر في ما يشاء من أفكار ويستطيع أن يطرد ما يشاء من الأفكار من وعيه متى شاء كما أنه يشعر بامتلاكه لأفكاره ويشعر تجاهها بأنها تعبر عن توجهاته أو مشاعره الشخصية ، فإذا طرأت على وعي الانسان فكرة ما فالمفروض طبيعيا ان يمكنه إبقاؤها في وعيه أو التخلص منها والتفكير في غيرها متى شاء

أما في حالة الفكرة التسلطية ( الاقتحامية ) أو الوسواسية فإن الأمر يختلف حيث يشعر الشخص المنطوي تحت هذا التصنيف بأن الفكرة تحشر نفسها في وعيه رغما عنه ، ويوقن بالطبع أن مصدرها هو عقله لكنه يحس بأنها تشغل حيزا كبيرا من عقله المفروض ان لا تشغله بهذا الحجم وهذه المساحة وهذا الزمن فتكون رد فعله القلق والضيق فيحاول أن يتخلص منها بانشغاله او محاولة دحرها لكنه يعجز عن ذلك ، وكلما قاومها كلما زادت حدة إلحاحها على وعيه

فيتضح مما سبق أن إحساس الإنسان بالفكرة الوسواسية مختلف عن إحساسه بأفكاره العادية فالفكرة الوسواسية فكرة تستحوذ على عقله ، فكرة ملحة متكررة ومقتحمة للوعي رغما عنك وقد ترفضيها بمعاناة وانزعاج شديدين ولكنها تزيد إلحاحا كلما زدتي انزعاجا أو مقاومة، يعني حدث عقلي واعي يتسم بالتسلط والإلحاح رغما عن صاحبه تقتحم عليه وعيه وهي بالتالي تزعجه فيحاول التخلص منها لكنه كلما حاول الخلاص كلما زاد إلحاح الفكرة عليه وزاد قلقه وتوتره وعذابه بحيث يشعر وكأنما سقط في حلقة مفرغة لا يستطيع الفكاك منها.

وما أريد أن أبينه هو مدى قسوة الإحساس بعدم القدرة على التحكم في محتوى الوعي لدى الإنسان وهو ما يصل ببعض المصابين بها إلى حالة من اليأس والإعياء تجعل المحيطين به يشعرون بالشفقة وبالرثاء لحاله ، وأسأل الله ان يعينك وينولك كل ما تريدين غاليتي غيدا

فأنا أعرف أن من الناس المحيطين بك كثيرون لا يدركون معاناتك ولعلهم لذلك نقلوا لك الشعور بعدم اهتمامهم، ولكن عذرهم أنهم لا يستوعبون ما تعانين منه لأنهم لا يفهمون ما هي الأفكار التسلطية وأؤكد أن ما تعانين منه هو احد اشكال اضطراب الوسواس القهري ولذلك فإن شفاءك أكيد بفضل الله عز وجل ولذلك انصحك طالما انك غير قادرة لوحدك على التغلب على سيطرة هذه الفكرة ان تقومي باستشارة مختص ثقة ذو خبرة لترحمي نفسك غاليتي ، توجهي لاخذ رأي طبيب مختص ، وافيدك غاليتي ان علاج هذه الحالة قد يكون علاج معرفي سلوكي أو عقاري اي دوائي أو كليهما معاً مع التحدث مع الطبيب المختص عن مدة العلاج وكل ما يهمك معرفته ومدى نجاح العلاج السلوكي المعرفي لوحده في حالتك على ان يكون طبيب ماهر وخبرة بتخصصه ، اما عن الاثار التي تنجم من الدواء فهذا لفترة مؤقتة تكون بداية العلاج اي اول اسبوع او اسبوعين فقد يشعر ( البعض ) ان الحالة زادت ثم ما تلبث ان تختفي نهائيا بفضل الله وقد لا تمري بتلك الاثار الجانبية وهذا طبقا لنوع الدواء ومهارة الطبيب وحاجتك للادوية

ولذلك اطمئنك ان حالتك لها علاج بفضل الله

وسانصحك بجانب العلاج ان تغيري هدفك من هدف للانشغال عن فكرة الارتباط لهدف آخر افضل ، مثلا دورة التحفيظ اجعلي الهدف رضا الله وحفظ كتابه وتعليمه وليس بغرض الانشغال عن تلك الفكرة وهكذا باقي اعمالك

شئ آخر لا تجعلي لك امل ان اقابل اليوم في العمل او التحفيظ من تطلبني للزواج من قريبها او اخوها او ابنها لان هذا سيزيد الامر سوء ، حاولي ان تجعلي هدفك محدد للآخرة او لحاجتك الدنيوية مثلا دخل جيد او ترقية في منصب اعلى على ان تحتسبي جهدك وعملك خالصا لله حتى يتقبله ويضاعف لك الاجر دنيا وآخرة

واعذريني غاليتي لاني اكتب على عجل الان ولي عودة لك بإذن الله

أسأل الله لك سعادة لا تشقين بعدها وان يرزقك وتنولي كل ما ترجينه بفضله جل وعلا

ما شاء الله لاحول ولاقوة الا بالله . تحليل منطقي وسليم وواقعي . ما ذكرتيه لامستي به ما يوجد عندي . وقد أبردت على جراحي وأصبتي ما هو حقيقة لدي
عاجزة عن شكرك وليت عندي من البلاغة لاسطر حروف الثناء . وكم والله أسعدتني الله يسعدك وينور دربك ويضاعف أجرك في الدارين
أنا بفضل الله دراستي ووظيفتي من الله ثم تبعا لاجتهادي يعني ربي رزقني هي . تبعا لكن غيرها فعلا بدخلها راحه لي وسأغير الهدف باذن الله أما قصة في بالي وحدة تخطبني والله ضحكت من قلبي الله يسعدك وانبسطت الله يجعلك دائما في سعادة فعلا سرورا تدخله على مسلم والله ما قد جاءت الفكرة في بالي وهي تماما مستحيل لآن الاهل لا يقبلوا إلا أناس محددين جدا والتحفيظ والدورات الناس اللي على مزاج الاهل لا وجود لهم أو فقط واحدة قولي ثلاثة بالكثير لان الاهل محددين فئة ولو عملتي بحث في جوجل لم تجديهم والوحيد القادر يجيبهم ربي فقط الذي لا يعجزه شيء . حصل أني طلبت مرارا من مكان ما اعمل أو أدرس لكن بمجرد ما أخبر الاهل يقولوا أكيد لا وأنا أعرف انه لا حتى أحيانا من عندي أقول انسوا وأخبر الاهل من باب خروج من المسؤولية لاأكثر

وأنا بـ انتظار عودتك ي الغالية لا تشغلي بالك وخوذي راحتك وجزاك الله خيرا
بس عندي موقف حصل لي وأسئلة / وهي
الموقف
دراستي أنا خلصت من البحث تماما وبعدين ألغوه بعد تعبي سنتين و300 صفحة كلها حذفت والله ما حرك في شيء وعادي وأهلي سألوني فيما بعد عنه فقلت لهم القصة كلهم صدموا كيف ؟! وحزنوا . قلت عادي و أقل من عادي
أصبت بمرض عضوي والحمد لله ربي شفاني وكان عادي
يعني كل من يعرفني بيحمل هم دراستي وبعدي وسفري وأشياء كثيرة ويستغربوا انو انا ما يهمني
صار عندي الارتباط هو موضع السعادة وضدها وهو الاهم والمهم لدرجة لو أفقد عملي أو دراستي في سبيلها لا أمانع طيب ليه ؟!
أين عقلي ؟! أكون دائما بخير وعلى مايرام بس تأتي فكرة الارتباط يتبدل بي الحال ؟!
صح كلامك قد تكون فكرة وسواسية قهرية لكن لم هي فقط ؟! ولماذا هذه الفكرة أشعر بأنها شلت دماغي ؟ كم أحيانا أحتقر نفسي بهذه الفكرة وأقول أهذا أسلوب فتاة ؟!

غاليتي غيدا أسأل الله ان يسعدك وينولك كل ما ترجينه ويفرج همك وينير دربك ، يكفيني انك سمحتي لي بمساعدتك وابداء رأيي فيما تشعرين به ، وصدق شعورك نحوي وصلني غاليتي لانه من القلب ووصل الى القلب بارك الله فيك

اقتباس:

وهي تماما مستحيل لآن الاهل لا يقبلوا إلا أناس محددين جدا والتحفيظ والدورات الناس اللي على مزاج الاهل لا وجود لهم أو فقط واحدة قولي ثلاثة بالكثير لان الاهل محددين فئة ولو عملتي بحث في جوجل لم تجديهم

غاليتي لا شك ان الزواج نصيب ورزق يهبه الله عز وجل في وقت معلوم لكل بني آدم ، ولكن هناك اسباب بشرية قد تكون سبب في قلة ذلك الرزق او تأخره ، مثلما لفت انتباهي ما ذكرتيه هنا حبيبتي ، فربما يعلم كل من حولكم ان لأهلك شروط ومواصفات او مجتمع او بيئة محددة هي التي سيوافقوا عليها ويعطوها ولذلك لم يجرئ احد على التقدم والخطبة لانهم يعلموا انهم سيقابلوا بالفرض او ان لاهلك شروط معينة لا تنطبق عليهم فلا يتقدموا

السبب الاخر ان الرجل الشرقي والاسرة العربية بصفة عامة لا تحب او لا تفضل الفتاة المتعلمة تعليم عالي اعلى من الرجل نفسه وخاصة من كانت مستقلة بشخصيتها القوية الذكية ، هذه الشخصية الدقيقة المنظمة التي لا ترضى الا بالكمال ، فهذه بنظرهم تكون قوية ومتعبة جدا في الحياة معها وربما اتصفت في نظرهم بالعناد وقوة الرأي والاستقلالية وانها تكون غير محتاجة للزوج وغير مستعدة للتنازل عن شئ لانها ببساطة يمكنها الاستغناء عنه امام اول مشكلة كونها موظفة وشخصيتها قوية واستقلالية وانها في نظرهم تكون نداً للزوج بعد ذلك وقد تكون مرتبطة لديهم بالجفاف العاطفي وعدم الطاعة واعتناقها مبدأ المساواة بينها وبين الرجل ، وهذه الصفات قد لا تكون فيك ولكن عملك وطبيعة حياتك وتفوقك الدراسي وتطلعك لاعلى درجات العلم وذكاءك وكل هذه العوامل مشتركة قد توحي للبعيدين انك كذلك فيفضلون عدم الارتباط بك لان الاسرة العربية تبحث عن مواصفات محددة للفتاة تكون عادة ارتياحية مرنة تأخذ الامور ببساطة المتكيفة مع كل الضغوط ببساطة وتلقائية ومرح تكون مثل القطة التي تم وضعها في كيس التي ترضى وتفرح بكل ما تحصل عليه دون ندية او مجادلة التي تكون تحت جناح زوجها وبحاجته مقارنة بالمرأة العاملة الطموحة المستقلة ماديا القوية المتفوقة التي لا ترضى الا بما يماثلها او يفوقها مستوى وهذه المرأة يخافها الرجل ولا يحب الارتباط بها عادة

ولا اريدك ان تفهميني خطأ فتظني اني اعبر عن رأيي لاني فهمت شخصيتك تماما ولكني اتحدث عن تفكير الاخرين بمن تحمل شخصيتك واردت الوصول معك لاسباب قد تكون حائل دون تقدم الكثير لك ، كما ذكرت موقف الاهل وشروطهم في الطلبات والاخر شخصية البنت

ومؤكد بدون ان نضطر لذكر ذلك ان الله جل وعلا قادر على ان يرزقك بالمواصفات التي ترضي اهلك ولكن الله عز وجل امرنا بالاخذ بالاسباب والابتعاد عن اسباب اخرى

اقتباس:

حصل أني طلبت مرارا من مكان ما اعمل أو أدرس لكن بمجرد ما أخبر الاهل يقولوا أكيد لا وأنا أعرف انه لا حتى أحيانا من عندي أقول انسوا وأخبر الاهل من باب خروج من المسؤولية لاأكثر

هل رأيتي غاليتي ، انتِ في وضع طبيعي وتطلبي من قبل الراغبين بالاقتران بك ، ولذلك ذكرت لك الاسباب السابقة واقول اسباب ولكن النصيب بيد الله عز وجل ، وان لم تستطيعي التأثير على اهلك بأي وسيلة ممكنة مثل الحوار او تدخل احد للكلام معهم ليغيروا او يعدلوا من شروطهم ، فإن الله عز وجل لن يخيب دعواتك واعلمي ان نصيبك لم يأتي بعد حتى لو اتى من هذه الاشياء التي لا يقبلوا النقاش بها ويتم رفضها الا انهم سيوافقوا وستدهشي عندما يكون الله عز وجل يريد لهذه الزيجة وهذا الارتباط ان يتم بإذنه تعالى ، فكم من فتاة اعرفهم كان الاهل يقسمون انهم لن يزوجوا بناتهم ابدا لرجال من الاسرة الفلانية او القبيلة الفلانية او المدينة الفلانية او الوظيفة الفلانية وبعد زمن تغير كل شئ وزوجوا بناتهم لمن كانوا في يوم ما من المستحيل حتى ان يتم النقاش في هذا الامر حتى بالتفكير فيه ، انه امر الله عز وجل عندما يقول للشئ كن فيكون

اقتباس:

الموقف

أولاً أسأل الله لك دوام الصحة والعافية وان يعافيك ويشفيك الله شفاءا تاما من عنده لا يغادر سقماً

صدقاً كلما تكلمتي عن ما يمر بك أكثر عزيزتي غيدا كلما أكدتي ان حالتك تندرج تحت ما تم ذكره سابقاً تماما دون ما يدع مجال للشك ابداً

السبب ان هذه الامور رغم انك تبذلين فيها الكثير من الجهد وتمضين بها الكثير من الوقت وتأخذ الكثير منك الا انها لا تشغل حيز في تفكيرك وليست هدف امامك كما الحيز الضخم الذي تشغله فكرة الارتباط في عقلك ، فعندما فشل بحثك ولم يخرج للنور لم تهتمي لانه ليس هدفك الاساسي وحلمك الذي يشغلك ليل نهار ، في حين لو تقدم شخص ولم يتم الزواج فلن يكون الامر بذات السهولة ، وهذا يعود كما قلت لحجم المساحة التي يشغلها الموضوع في فكرك ومدى تعلقك وارتباطك بهذا الامر الذي ان لم يتم فسوف تشعري بانهيار ، اي ان الامر عائد الى داخل فكرك وعقلك انتِ ، فقد يكون هناك اسباب لتسلط فكرة الارتباط نفسها مثل موقف الاهل او قلة من يتقدم او موقف حصل شعرتي بخوف انك قد لا ترتبطي او تفقدي فيه الحبيب في حياتك فلهذا الشعور سبب فعودي بذاكرتك ولاعماق عقلك اللاواعي ستجديه حتماً حتى لو لم يكن مرتبط بك بشكل مباشر قد يكون موقف او قصة حدثت وعايشتيها او قصة سمعتيها وحدث عندك خوف ورهبة من ان يحصل معك ذات الامر ويتأخر زواجك فهذه الفكرة عندما تطرأ فهي تلامس في فكرك شئ يخرج للضوء كل مرة ويعود للظهور امام عينك فيشعرك بالتوتر والقلق والانزعاج اي ان السبب كامن وهذه الفكرة تقوم بنبشهفقط كل مرة تطرأ عليك فتشعرك بالألم والضيق فابحثي عن المسبب لهذه الفكرة هل هو موقف او قصة او شئ مر بك او عايشتيه او سمعتيه

اقتباس:

كم أحيانا أحتقر نفسي بهذه الفكرة وأقول أهذا أسلوب فتاة ؟!

بالضبط غاليتي هذا تماما ما كنت اقصده بتشخيص وضعك ففي الطب النفسي توصف فكرة ما بأنها فكرة تسلطية أو وسواسية إذا توفرت بها عدة شروط سبق ذكرها ومن اهمها ان أن يوقن الشخص تفاهة أو لا معقولية الفكرة وعدم صحتها وعدم جدارتها بالاهتمام وعدم ملائمتها لشخصيته ومكانته ونضج تفكيره ومركزه ويشعر انها لا تعبر عن توجهاته أو مشاعره الشخصية وبأنها غريبة عليه لأنها عادة ما تكون مخالفة بشدة لتوجهاته ومبادئه أو أنها على الأقل فكرة لا معنى لها أو لا وجاهة فيها ولكن رغم ذلك لا يستطيع التخلص منها او عدم التفكير بها مجدداً او جعلها لا تؤثر به

وأنت هنا تملكين من البصيرة ما أحييك عليه، ومن القدرة على الوصف والصدق فيه ما أحييك عليه أيضا، وهذا هو ما يجعلني أؤكد أن ما تعانين منه هو اضطراب الوسواس القهري المتمثل بتلك الفكرة المتسلطة عليك دون ارادة منك لدحرها رغم رغبتك الشديدة بذلك ، وليس الفراغ سبب ما تفكرين به غاليتي وان كان الانشغال امر رائع ولكن لابد من مساعدة للتخلص تماما من المسبب الاساسي وليس علاج الاعراض والانشغال عنها فقط

انا معك غاليتي اسمعك في اي وقت بإذن الله ويسعدني ان تفتحي قلبك لي وتفضفضي بكل ما يمر بك ويزعجك وبإذن الله تتخلصي نهائيا من كل ما يزعجك ولاي سؤال او مساعدة اخرى لا تترددي ، لي عودة لاكتب لك اشياء ستساعدك على الاسترخاء بإذن الله جل وعلا

الانسان إذا لم يعرف حاله وموضع ألمه بقي حائرا يعاني من ألم نفسه وألم جهله بالسبب ويعاني من ألم قد يكثر فيه من لوم نفسه و يرى في نفسه ما يتعجب من وجوده
والان أختي الغالية نور
قد أصبت ما شاء الله تبارك الله لا حول ولا قوة الا بالله فيما قلت شكرا وجزاك الله خيرا ممتمنة جدا لك وأخيرا وجدت من يفهمني و ارتحت كثيرا لاني عرفت مشكلتي الله يسعدك على هذا التشخيص السليم ما شاء الله عليك صحيح ما وصفت وصائب ما ذكرت والله أشعر بذلك في راحة وبعدا عن الحيرة والشتات

وبعد كلامك ونصائحك
سأخرج منها بفوائد وسأخرج من صدمة ما ان فيه إلى العلاج باذن الله
تسلمين ما قصرتي الله يجعلك في الفردوس

ما عندي الا هذا الشكر :
" اللهم إني استودعك الدعاء لها في كل دعائي ما حييت فذكرني يا من لا تضييع ودائعه "