السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
النية وتأثيرها على العﻻقة الزوجية
قال صل الله عليه وسلم
( نية المؤمن أبلغ من عمله )
والعﻻقةالزوجية ... عبارة
(اعمال متبادلة وتعامﻻت ومعامﻻت )
وتكون على نوعين
(العمل الصالح )...وهذا ما امرنا الله به ..
(العمل السوء )... وهذا ما نهانا الله عنه ..

والأعمال تجتمع في
(الأقوال والأفعال والنظرات والهمسات واﻻيماءات)

وتعامل الزوجين مع بعضهما يكون بين هذا وذاك...
فلنتعمق في العمل الصالح بينهما !!
هناك الكثير من
.... التعامﻻت والمعامﻻت واﻻعمال الصالحة....
بين الزوج والزوجة
فهو .
يسعى بكل جهد لتوفير المأمن والمأكل والمأوى و..
وهي ..
تسعى بكل جهد في راحته وخدمته وتربية اﻻبناء و...
هو
يوفر لها طلباتها الخاصة ويقوم بتوصيلها لمشاوريها ..
وهي
تتنازل عن بعض طلباتها وطلعاتها حتى ﻻ ترهقه ..
هو
يقدم لها الهدايا والعطايا ويشكرها اذا صنعت له معروف ويغرقها بالكﻻم والثناء الطيب
هي تهيأ نفسها له وتحضر وجبته المحببة وتسعد بتواجده

وغيرها الكثير من
((اﻻعمال الصالحة)) التي ﻻ نعلم بها ..

ويستحييييل ان ﻻ يوجد بين زوجين من هذه اﻻعمال حتى لو قل او ندر التقاءهما ..
السؤال هنا
ماسبب غياب ..
[مفعول.. ومحصول] ..العمل الصالح ...
،،لتتصاعد وتكبر المشكﻻت
من توافه الى غضب فصمت وهجر ........ وقد تصل لطﻻق؟؟
وما سبب هذه الفجوة المليئة بالصراعات والمنغصات بين الزوحين مع القيام ببعض اﻻعمال الطيبة بينهما ..
ففي اشد واصعب التعقدات والحواجز بينهما كﻻ يقوم بأهم واجباته او بعضها للاخر ولكن بدون نتيجة ..

[(فأين ثمرة تبادل هذه الحقوق وهذه الواجبات؟؟ )]
بل
صارت المشاكل فيها المعقول واﻻ معقول ..
وصراع يسبب صراع .. ليتبعهما صراع اخر ..
وكل ذلك ومازال العمل الطيب مستمر بينهما ولو قل... ولكن دون تأثيرا وبدون تحصيل على احدهما ...
فهناك ...منا من قد ..
...اعجزته ابسط مشاكله.. وافسدت حياته..
واضاعت اوقاته.. واشغلت تفكيره..

فالزمن يتسابق مع نفسه والوقت يمضي مسرعا بنا
ونحن في شغلة مع هذه
"المشاكل" حتى
اخذلتنا عن الغاية التي خلقنا لها..
واخذتنا عن تهيئة جيل صالح يرفع من قدر امتنا ..
حرمتنا راحة البال وسعادة النفس وصفاء الذهن

المشكلة هنا !!!
اننا لم نﻻحظ ..فقد وغياب.. تأثير العمل الصالح بيننا ..
بل اﻻصح اننا غفلنا عن تأثيره ولم نهتم بمحصوله
وللاسف اننا نعالج مشاكلنا بما يدمرها في
(استرجاع صالح اعمالنا لنرددها ونتندم عليها)

وهنا رأس المشكلة
ولو تأملنا ايات القران الكريم وتعمقنا اكثر
لعلمنا بجهلنا وانتفعنا بما يرضينا..
فقد قال تعالى
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
والتقوى محلها القلب
والقلب محل.......
[[[ النيه ]]]
وقال تعالى .
(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))
فرأس مالك في الحياة الدنيا هو
.........سﻻمة قلبك
فحينما يكون قلبك سليماً
فأنت مع الله ... ومعية الله
وعن الفضيل بن عياض قال : عن العمل الصالح
هو أخلصه وأصوبه.
قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟
فقال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل.
وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل حتى يكون خالصاً وصواباً،
والخالص: أن يكون لله،
والصواب: أن يكون على السنة.
ثم قرأ قوله تعالى:
"*فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً*" [سورة الكهف:110].
تأملوا رجاء هذه اﻻية الكريمة كثيرا وخاصة في قوله "وﻻ يشرك بعبادة ربه احدا "
ومن المقصود بكلمة " احدا "

اسألك .. ايتها الزوجة ..واسأل نفسي قبل
لما نعدد محاسننا وحسن تبعلنا لازواجنا ولغيرهم ..
أ ﻻجل ان يعلم بنا الغير؟؟
ام حتى نغطي بها عيوبنا؟؟
ام لما ولماذا ؟؟
وقبل ذاك وذاك ..
ما هي حقيقة [النية] لهذا العمل الجميل والمعروف ﻻزواجنا ؟؟

هل اعمله لأرضي ........ زوجي ؟؟
ام لاتخلص من طلباته ؟؟
ام اريده ان يشكرني ويجازيني ؟؟
ام مصلحة اريدها مقابل لهذا العمل ؟؟؟
او... وهنا تعددت النيات وتشتت
لهذا العمل الصالح
فإذا تشتت [النية] ..ضاعة قيمة العمل الصالح وفسدت ثمرته
للعلم قرأت في كتاب مدارج السالكين لابن القيم ان ........تشتت [النية]من امراض القلوب .......
فلنفتش رجاء في اعماق انفسنا ونبحث عن حقيقة [نيتنا]

وانت ايها الزوج الكريم ..
احسانك لزوجتك .. وحسن عشرتك وتوددك لها ..
ما حقيقة [نيتك ]...
هل حب لها ولمرضاتها؟؟
ام لتظهر بصورة الزوج المحب وتنال ثناء الغير؟؟
ام لتتخلص من الحاحها و غضبها ؟؟

رجاء اخي انظر داخل اعماقك وابحث ....
حقيقة [نيتك] ...

فإن الله ﻻ ينظر الى ظواهرنا ..
بل ينظر الى قلوبنا ..قال الرسول صل الله عليه وسلم
(إنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى*قُلُوبِكُمْ*وَأَعْمَالِكُم) ْرواه مسلم

واهم اعمال القلب هي
[النية ]
فهل كانت [النية]
عند اي عمل صالح بيننا من القول والفعل
حتى اﻻبتسامة والنظرة واللمسة والهمسة ...كانت

..... (((( تقربا الى الله عز وجل )))) .......
فقط فقط فقط
.. اعمله اريده قربى لله لأكسب رضاه وأنال ثوابه وجزاه ..
اي ..
ﻻ اشعر وﻻ تشعر وﻻ تشعري
بالعجب والإعجاب بنفسك لصنيعك ؟؟
او"الرياء" لأسمع المدح عليه والثناء فهو من خصل النفاق الذي يلوث صالح الأعمال
وﻻ تلحقه "بالمن "
ويااااكثر المن بين الزوجين..صار وجوده فوق الطبيعي حتى اﻻبناء تعلموه وتعاملوا به ..فلنحاول ان نتخلص منه وﻻ نردده حتى في انفسنا
ونبتعد عن "اﻻذي "
الذي يفسد ويمحق العمل فبما اننا قمنا بهذا العمل لما التضجر والجزع .. ولما نفعله بهذا الغضب
وليس ذلك بالقول فقط
بل حتى بالتفكير فيه واسترجاعه في النفس
فﻻنفكر فيه ابدا
حتى ﻻ نفسد صنيع العمل والمعروف
فالشيطان سيندمنا على فعله حتى نخسر ..ونخسر
...نخسر قرب الله ورضاه والجزاء منه ..
ونخسر الراحة والسعادة
ونخسر اﻻلفة والمحبة ..
ونخسر الترابط والتمسك

فلما نخسر اجر عمل صالح أجهدنا جسدا وماﻻ
ونضيعه بسبب اعتقاد باطن وكﻻم ساخن..
وباستعاذة بالله من الشيطان يتبدل الحال لنربح العمل ونناله
فﻻ ننتظر من احد ... جزاء او شكورا
حتى تكون [النية ] في
اوله تقربا الى الله.. ..واخره تقربا الى الله ..

فاذا لم ولن نحظى .. بجزاء يرضينا من احد
فلنصبر ..ولنحتسب لنصل ..لمرتبة
اﻻحتساب مع اﻻحسان
حتى يكون العمل كله ..لله ..
ﻻن الجزاء يكون فقط .. من الله ...
فكيف تعتقدون ....
بجزاء وثواب الله
..الخالق ..القوي..الملك ..الغني ..
لهذا المخلوق الضعيف والعبد الفقير ..
وكيف سيرضيك الله اذا رضي بهذا العمل الصالح وتقبله

فﻻبد لنا
ان نصحح العمل الصالح مع شريك الحياة.. ورفيق العمر ..بتجديد النية
بكيفية التعامل معه؟؟؟
اذا كان هذا التعامل... تقربا به لله
وكيف سأعامله ؟؟؟
اذا كانت معاملتي هذه.. بيني وبينها الله

وتوجيه نياتينا رحمنا الله ..لخالقنا وخالقها .....وباخﻻص ... ليرضى الله .. عنا ويرضينا ...

يامن ....حفظكم الله وثبت نياتكم لمرضاته..
الشعور بالذنب عند العمل السيئ والندم
فيه تجديد للنية ﻻنه بداية للتغير واﻻقﻻع عن الذنب
نشعر به ونخاف من عقوبته ..
وبنية الندم والتغير ..نثاب عليها ..
نثاب عليها بالنية فقط وهذا من فضل الله ورحمته..
ولكن الخطر في ...........
[نية] عملنا الصالح ونحن ﻻ نعلم أقبل هذا العمل ام بسبب تشتت النية رد علينا ..

فلنستعن بالله ليعيننا على اصﻻح[ النية ] وتوحيدها لله وللقربى من الله في العمل ..
اسأل الله السميع المجيب ان يتقبل اعمالنا ظاهرا وباطنا ..

والله العظيم اني اكتب هذه الكلمات
وانا اخشى على نفسي من تشتت نيتي له ..
فاللهم اجعل نيتي خالصه لوجه الكريم وتقبله مني ...
اتمنى ان تفهموا ما اعنيه فاﻻمر خطير وﻻبد له من تصحيح .. نسأل الله العفو والسﻻمة

إن اصبت فهو من الله وحده
وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .....

والسﻻم عليكم ...
قيل "وعلى نياتكم ترزقون "

ربنا اصلح نوايانا ،وطهر قلوبنا من النفاق والبغض والحسد وسائر امراض القلوب ،
اسرتي مجتمعي بورك فيك رأيت بين كلماتك ماكنت عنه غافله،
جزاك المولى جنته ورضوانه .

موضوعك مهم جداً وفكرته رائعه
لان هناك غفلة عن النية الحقيقية لاداء الواجبات والمطالبة بالحقوق
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول.. انما الاعمال بالنيات
لو كل طرف من العلاقة الزوجية حقق حسن النية وطلب التوفيق والاجر من الله لما كان هذا وضع بيوتنا المأساوي
حتى عندما يضغط الزوج على زوجته كي تتسنع فليجعل نيته الاصلاح
والله يعلم النيات سبحانه وتعالى وهو الموفق

__________________
ان انت اكرمت الكريم ملكته.. وان انت اكرمت اللئيم تمردَ!!

وبارك الله فيك وفي ردك ...
وغفلتنا في امور العقيدة والتوحيد اكبر من غفلتنا في اصول الفقة والحديث والتفسير ..
اسأل الله ان يوقضنا من غفلتنا ويعلمنا بامور ديننا ظاهرها وباطنها وينفعنا بما علمنا

كﻻمك صحيح ..

ذكرتني بقصة ذلك الرجل الحازم الذي تزوج بفتاة اصغر منه بكثير وهي ﻻتعرف واجب وﻻ حق فقرر ان ﻻ يدخل بها حتى
( يسنعها) واستمرت اوامره وقوانينه عليها خمس سنوات ولم تتسنع له كما يريد فاعادها الى اهلها وطلقها ليبحث عن اخرى
وهي بعد ان انتهت من عدتها تقدم لها شاب كان يرفض ويرد اذا خطب كثيرا
فوافقت عليه لتجدد حياتها مع هذا الزوج وتغير من طبعها القديم فطبقت نصائح طليقها كما ينبغى وصارت سنعة
فكانت نعما الزوجة له ليكون هو نعما الزوج
.. اكيد ان نية اﻻصﻻح لها دور في القصة ..