التحدي الحقيق في الحياة الفاعله او الايجابيه او القويه هو في تسيير الحياة

بمعني هل تسير حياتك بنفسك .. ام يسيرك الاخرون .. ام تسيرك الظروف ؟؟؟

فمن يسير حياته بنفسه على حسب معطيات الواقع مع مرعاة المصالح والمبادي

هو الشخصيه الايجابيه الفاعله




ومن يسيره الاخرون فهو الواقع تحت براثن الامعيه وانمحاق الفاعليه

ومن تسيره الظروف فهو المتلون المتقلب الذي يلبس لكل وقت وجه ولكل زمان ثوب


ولماذا كان التحدي في تسيير حياتك بنفسك ؟؟


لانك سوف تواجه تحدي الوجود والاراده .. ذالك انك سوف تحارب من جهتين

احدهما من نفسك التي بين جنبيك .. الثاني من المحيطين بك الذين يريدونك على

ما يحبون لا على ما تحب .. ويريدونك مشروعا لانفسهم وهدفا من اهدافهم ..



.. وهذه المقاومه او المعارضه سوف تخلق لك اشكالات كثيره في حياتك

ومطبات لم تتعود عليها .. وفقدان بعض الراحه وبعض الحظوظ التى كانت تعطى

لك في وقت الاذعان وألامعيه


وكثير من الناس يطلق عبارات الذم والاحتقار اذا عورضت حظوظه ورغباته او كان

في وضع نفسي مؤلم .. فرؤية الانسان منحازه ومتبلوه حول مصالحه ومنافعه وحظوظه


وهذا يفيدك

ان لا تنظر بعين جاده لتعليقات واراء من حولك .. خصوصا اذا كانت له منفعه منك ..

او كان سيصيبه ضررر منك .. او كان يأمل منك شيئا لم تحققه له

فكل يحوز النار لقريصه .. وكل يغني على ليلاه .. وكل يندب حظوظه ومنافعه ..




والتحدي له لذه الانتصار والشعور بالعزه .. والخنوع له لذه الحصول على الحظوظ والشعور

بالذله والمهانه ..


ونحن نعتقد ان الزام النفس بأهدافها ونظرتها للحياة المبنيه على المبادي والمصالح المفعله

في الواقع الاجتماعي المعاش لن يسير في درب سهل او بسيط بل فيه معاناة ومقاومه وحرب


ولن تسطيع ان تسير في ركابه وتدخل في بابه الا بأمرين



احدهما قوة السيطره على النفس

وهذه السيطره ليست بالهينه ولا بالسيطه ولا المتسيره لكل احد .. لان لها ثمن وهو معارضه

الرغبات والشهوات والعادات التى تشكل قوام الفرد النفسي والاجتماعي

واصل السيطره على النفس نابع من حرية الفكر والاراده والعمل

والحرية هي ان تختار نموذج تعاملك في الحياة ..

وثمن الحرية الدم

كما قال شوقي


وللحرية الحمراء باب .. بكل يد مضرجه يدق


وكما قال عنتره


لا تسقني ماء الحياة بذالة ... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

ماء الحياة بذله لا اريده .. وجهنم بالعز اطيب منزل


الثاني تلمح ورؤية الجانب المشرق المضي في اختياراتك وقراراتك

بحيث تبني خيارتك في الحياة على مصلحة راجحه تعتقد انها اصلح لك وافيد لك


بعبارة اخري نقول انك لن تسطيع ان تسير حياتك .. ولا الوصول الى اهدافك بدون

قوة اراده .. وقوة امل


فقوة الاراده هي ان يكون لك عزيمه قوية على ما تحبه وترضاه

وقوة الامل أن تعتقد ان الخير والنجاح والفلاح مربوط بخيارك




وطريقة الوصول الى هذا الامر

ان تكتب المنافع والمصالح والفوائد من خياراتك المبانيه والمفارقه لمن حولك

التى سوف تدفع ثمنها من راحتك ومقاومة شغب من حولك ..