السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفوا قصة المرأة التي كانت تكره أم زوجها.. لأنها تضايقها كثيراً.. فذهبت للحكيم لتأخذ منه سم لقتل أم زوجها فأعطاها محلولاً تضعه لها في شرابها كل يوم وسيظهر مفعوله بعد شهر وتموت.. ولكن بشرط أن تحسن معاملة أم زوجها لكي لا يشك أحد في أمرها إذا ماتت ..
ونفذت المرأة الوصية وكانت تتقرب من أم زوجها بحسن المعاملة فإذا شتمتها تصبر على آذاها وترده بإحسان ..
وتضع لها خفية ذلك المحلول في شرابها.. ويوما بعد يوم خفت إساءة أم الزوج لها لأنها تقابل الاساءة بالاحسان في كل مرة.. بل إنها أصبحت تحب زوجة الابن حتى اقترب اليوم الموعود.. وشعرت زوجة الابن بالندم الشديد.. لتغير معاملة أم زوجها ومحبتها لها التي تزايدت.
وذهبت للحكيم مسرعة لتأخذ منه محلولاً آخر يبطل مفعول هذا المحلول فلن تتحمل فراق أم زوجها ..
فتبسم الحكيم وقال لها:
لم يكن محلولا ساماً بل ماء... ومعاملتك الحسنة لام زوجك وصبرك على أذاها كان هو الحل..
وصدق الله تعالى إذ يقول : (ادفع بالتي هي أحسن)
أنتم الحكماء وأنا زوجة الابن وأمي أم الزوج .. بل انها زوجة الاب كما كنت أصفها دائما بأنها زوجة ابي وليست أمي..
وذلك عندما نتخاصم ويدافع عني أبي .. أو أراها وهي تحرض أبي علينا..
متى بدأت القصة؟؟ لا أدري .. لكني أعلم أنها ستنتهي بإذن الله.. سأدفع بالتي هي أحسن .. سأقابل الاساءة بالاحسان ان شاء الله .. سأستعين بالله ثم بكم في ذلك.. إن شاء الله لا ينتهي رمضان إلا وقد تفتح لي باب الجنة الذي أغلق في وجهي سنينا طويلة.. وسأبر أمي إن شاء الله .. والبر لا يتأتى على أكمل وجه إلا بالمحبة ..
سأضع ما يزعجني في أمي في نقاط :
- تهكمها على أبي وصراخها عليه وعدم احترامها له.
- أنها تعصب جداً إذا كان لدينا ضيوف أو كنا نريد أن نذهب لمناسبة.
- تفقد أعصابها إذا كان المنزل غير مرتباً .. حتى وان كانت جزمة أكرمكم الله مقلوبة .
- دقيقة جدا جدا لدرجة مزعجة .
- أنها تصرخ على ابنة أختي الصغيرة (10) سنوات ولا تدخر وسعا في مضايقتها بحجة التأديب.. (هي كانت تفعل معنا ذلك حينما كنا صغاراً لأنها تظن انها بذلك تكسر العناد فينا وتنبني شخصيات غير مسيطرة)
- دائما تقول لنا بأننا لا نصلح لشيء واننا ما مننا فايدة .. رغم اننا نقوم بشؤون المطبخ حالياً – ليس لدينا خادمة-
- تقول لابي بأنه خربنا بتدليله الزائد (حينما تقول ذلك أقول في نفسي وأنتي اول من خربها لو انه وقف في وجهك منذ البداية لما سيطرتي عليه هكذا)
هذا ما يدور في ذهني طيلة الوقت ويجعلني أرفع صوتي عليها عندما ترفعه.. وأعاندها.. وأزعجها بكلامي وانتقادي لها.. ثم ان كل هذه الافكار تجعلني لا احبها..
هل تصدقون بأنها مرة سقطت أمامي فلم احزن.. عندما تمرض لا اشعر بشفقه.. لانها لا تشفق علينا في مرضنا بل تقول عندما كنت في عمركم كنت امرض اكثر من هكذا.. ويجب علينا ان نتحمل..
عموما لدي رغبة صادقة في تغيير أفكاري السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية
وسأبدأ معكم بسؤال.. ماذا إذا قالت لي أمي أحضري الاطباق للمطبخ فشرعتُ بإحضارها دفعة واحدة في صحن كبير
فتقول كلا احضريها على دفعات ولا داعي للصحن الكبير (مظهر من مظاهر السيطرة الغير مبررة)
إنني في هذه الحالة أما ا ن أصر على الوضع الأريح لي وهو الذي لا تحبذه بدون سبب أو اني اسمع كلامها على مضض وأقول لها في تأفف تحبين التحكم.. أنا لا أمانع في الخدمة ولكن في تشرطها في طريقة الخدمة وهذا ما يجعلني اكره ان تكون معي في المطبخ..
سأكتب هنا مواقفي اليومية معها آملة منكم بأن توجهوني بصراحة تامة في كل موقف سأحكيه لكم كل يوم

.. ولا مانع بأن تقسون علي.. لا أريد تخديراً وتصبيراً.. أريد أن أنهي المشكلة المستديمة معي من جذروها.. أريد أن أنجو من نار تلظى..
أريد أن أفتح صفحة جديدة من الاحسان مع امي.. مع العلم بأني واثقه بانها ستسامحني.. لان اخي حصلت له مواقف كثيرة مع امي وابي فهو عاق للاسف .. ومرة من المرات قالت أمي لنا بأنها قد عفت عن أخي وعن كل ما بدر منه.. بينما ابي دائما يقول لنا اذا مت ورأيتم فلان تعبان في حياته فقولوا له بأنك أتعبت أبي.