خواطر النجاح...

زميلاتي مرعوبات من اختبار القدرات اما انا فلم
اذاكر قبل الامتحان ..
وهم اشترو كتبا توضيحية وحملو الأسئلة التجريبية من الانترنت ..
ادخل القاعة أضع رجلا على رجل وكلي هدوء وثقة .. هكذا يظن الناظر ..
لكن حقيقتي اللامبالاة..
في قلبي شيء فقد متعة الدراسة .. لم تعد هدفي الاول والأخير ..
وفي بحوثي.. اخصص لها أياما قليلة .. أنجزها .. وتشيد الدكتورة بتميز ورقتي
وتقول بلهجتها.. اعجبتني قدا واعطيتك درقة إضافية واطمح ان تكون رسالتك في نفس المستوى ..
وانا في عالم آخر .. افكر في اليوم الذي يجمعني فيه ربي بمن خطبني ... وكيف اقنع أهلي بالقبول..
وبعد كل هذا لم يتم الموضوع بسبب خطبة الرجل الآخر الذي أتى ولم يعد والحمدلله على كل حال ..
المضحك في الامر اني الآن نجحت في اختبار القدرات ...
في الوقت الذي لم يحصل زميلاتي على الدرجة المطلوبة ...
هم يبكون على الفشل ..
وانا ابكي نجاحي...
يسألوني مالذي ذاكرته قبل الامتحان فاحلف لهم اني لم اذاكر اي شيء واعتمدت على خلفيتي العلمية ..
ويبدون إعجابهم بخلفيتي ..
وابدي أسفي على خلفيتي التي لم تجلب لي زوجا ولا طفلا ..
اصيغ رأيي في مقال فتنهال علي ردود الاعجابات .. وينتشر المقال..
تتصل بي مديرة الأنشطة في الجامعة وتشدد على ضرورة اثراء الحملة بمشاركتي وأعدها خيرا ..
أتخيل اني أتزين في يوم الحملة وتعجب بي إحداهن فتخطبني ..
لكني أتذكر مرارا كل تلك الأوقات التي فكرت فيها بهذا ولم يحدث ما تخيلته...
فأقول باني لن اتعب نفسي في الزينة...
واقول ان الرجل لا يريد المرأة الناجحة ًالذكية ..
انه يخافها ... وربما سادت فكرة ان الناجحة في علمها راسبة في عمل البيت .. لكني لست فاشلة في ذلك .. اعرف كيف اعد اطايب الطعام وقرأت كتبا كثيرة في التعامل مع الزوج وتستشيرني الكثيرات في مشاكلهن الزوجية وأساهم في حلها...
افكر ان امزق وثيقتي والله اني كدت ان امزقها لولا اني صَلَّيْتَ ركعتين بكيت فيها وطلبت من ربي ما اريد ..
الآن انا اقنع نفسي.. ان رزقي سيسوقه لي ربي الى مكاني... دون تعب ولا تفكير ...
سيأتي لي زوجي في الوقت الذي أتوقف في التفكير عنه ..
لكن عقلي في دوامة من التفكير ... وشعور الحرمان يخنقني..
ياااارب رحمتك ورضاك. اللهم ارزقني الجمع بين العلم والزواج
اللهم لا تحرمني خير ما عندك بأسوأ ما عندي...
اللهم لا اعتراض. اللهم لك الحمد حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك

__________________
...... No found ......