..
صباح الخير
لم أكن أتوقع أّني في يوم من الأيام سأكتب موضوع في هذا القسم !
بطارية الصبر بدأت تنفد وبدأ الضيق يتسلل إلى نفسي بشكل عنيف !
لا أستطيع أن أبوح لأحد ،، هٌنا نتوارى خلف همومنا !
.
.
بدايةً أبلغ من العمر 24 ربيعاً وخريفاً وشتاءً وشهر واحد غير محدد الهُوية !
كنت الطفلة الذكية النبيهة المنطلقة ..
والمراهقة الراشدة الناضجة ..
والشابة الجميلة المتشبثة باالحياة !
..
تخرجت من الجامعة قبل أقل من عام ، بتفوق كالمعتاد ، لا أنتظر وظيفة !
كنت طوال حياتي متمسكة بالدراسة ، لا أُريد أن تفرغ يداي من كل شيء
فأظل فريسة للانتظار ..!
..
دراستي الجامعية في منطقة غير منطقتي لأني من محافظة للتو افتتحت بها كلية !
خاطرت و غامرت كثيراً لاتمام دراستي .
أجوب المطارات وحيدة لا من أب ولا من أخ ، أحسد أي فتاة بجوارها رجل يسندها
يحمل حقيبتها ويرتب تذاكرها وهي تتفرغ فقط لمحادثات هاتفها الذي لايصمت !
..
والدي منذ أكثر من 10 سنوات أًصيب بعين أحالت حياتنا جحيم ..!
لم نستطع علاجه - ونحن النساء اللاتي لا حول لنا ولا قوة -
، بل لم يكن أحد يصدق ما به ، حتى تطورت حالته
وأصبح يسحب ممن البيت سحباً لمستشفى الصحة النفسية !
وأخي الذي يصغرني ..
وآآآآآآآخي !
ما ان تفتحت زهرة شبابه حتى أصابه ما أصاب والدي ، لكنه مس جان!
مر عليه 3 سنوات .
أخي في منزلنا ، جلس ف مستشفى الصحة النفسية 4 أشهر ولا تغير .
تمر علينا ليالي نشعر أننا في حرب ضروس !
والد ي تحسن الآن لكنه أصبح ضعيف ـ انطوائي جداً ، لا نستطع أن نتعمد عليه تماماً !
..
أمي تعوّل الله ثم على شفاء أخي ، وعلى أ زواجنا الصالحين ،، أنا وأختي !
و أنا أعوّل كثيراً على هذا الصالح الذي لم يأتِ ؟!
لا أحب أن أركب قطار الانتظار المقيت ، لكنني مجبرة !
أمي كثيراً ما تذكرني بأنها تزوجت وهي في الـ 17 وأنها عندما كانت بعمري كنت
أنا على وشك الدخول للمدرسة !
تجرحني هذه المقارنة ..
دعوات جدتي تلاحقني بأن يزوجني الله بالصالح !
ودعوات صديقاتي اللاتي تزوجن تترى !
وتساؤلات أ مهات صديقاتي تترى !
و أنا الجميلة في أعين الناس لدرجة ملحوظة !
أرى أنّي محبوبة ومقبولة عند الكثير ، حتى معلماتي لم ينسينني !
الكثير يحبني ,, والله الكثير !
لكن هل معقول أني مجهولة لهذه الدرجة ؟!
مجهولة في محافظة صغيرة الاخبار والاسماء تنتشر فيها بسرعة ؟؟
حرك مواجعي اليوم ، قالوا فلانة زوجت كل بناتها - ماشاء الله لا قوة إلا بالله -
قالت جدتي : ( ما بهن زود عنكن ! )
نصيب !!
قالت خالتي : مشكلتكن ما تخرجون للناس ، منتن اجتماعيات ) .
الكلام موجه لي ولبنت خالتي ...!
التجريح أمر وارد من الناس ، لكن هل هذا سبب فعلاً ؟؟
أنا ماحب ( الترزز ) أمام الناس !
ظروفي ماتسمح لي خصوصاً انه حتى سيارة ما عندنا !!
أؤدي الواجب فقط !
أمي أحيانا ً ( تتطير) ولا تحبذ أن أجلس مع ( الحريم ) ومعها حق في هذه !
..
صديقاتي الغالبية منهم تزوجن ، صديقتي توأمي الروحي تعيش تجهيزات الفرح
وشكل الفستان والطرحة - أسأل الله أن يسعدها -!
وأنا مأخوذة بهذا الانتظار ، بهذ الحلم وبهذا الأمل !
مأخوذة لدرجة تشغلني عن كل شيء !
كل خططي توقفت ، كنت أخطط أن تكون هذه الستة استعداد للماجستير !
لكن حقاً لم يبق لي عقل للماجستيبر !!
يأتيني هاجس أحيانا َبأن أمسك ورقة وقلم و أوزع مهري !!
هذا الذي لا أعرف كم وكيف ومتى وأين ؟
ويأتيني هاجس بأن اعتني بنفسي عناية تتوج بفستان أبيض !
أعتن ِ بنفسي دائماً لكن لم أتوج بشيء !"
أسأل الله أن يتم علينا العافية ."
لا تقولوا ل قسمة ونصيب لأني
موقنة بأن الحياة كلها قسمة ونصيب !
أمنياتي دائماً ليست مستحيلة ، وما استطعت عليه حققته بتوفيق الله !
لا أرغب بشيء كبير ولا مستحيل!
أعلم أن الزواج ليس السعادة ولا الجنّة ، لكنه أمر جُبلنا عليه
ولا نستطيع الهرب من هذه الجبّلة !
قولوا لي أنّي مستعجلة أنّ حلمي الصغير سيتحقق !
و أني سأحتار يوماً بشكل فستاني الابيض!
وأّني سأقابل أحبتي بدوع الفرح !
وأنّي سأرى بُنيباتي يوماً مثلي بشعورهن المجعدة وشقاوتهن المتعبة وذكائهن المفرط !
سلوني ولا تجرحوني ."
.
.
.