انت من يفرض احترامك على الاخرين .. وأنت من يضع حدود التعامل معك ..

وأنت من يضع امام غيرك ما يمكن ان يؤخذ منك وما لا يمكن ان يؤخذ منك

فحقوقك وطريقة معامتلك تتوقف عليك انت لا على الاخرين




والاحترام هو ما ترضاه ومالاترضاه في التعامل معك

فهناك كلام او فعل ترضاه في التعامل معك

وهناك كلام او فعل لا ترضاه في التعامل معك


ومشكلة بعض الناس انه يجعل نفسه مقياس في ذالك

فاذا كان يرضى بعض الكلام اوالتصرفات لنفسه يظن ان الاخرين يرضون بذالك

واذا لم يرضوا بذالك وصمهم بأنهم لا يعرفون المزاح أو انهم حساسون لا يتحملون الناس


والواجب عليه

ان يعرف ان لكل انسان حدود خاصه فيما يرضاه من الاقوال والافعال الموجهه اليه

وما يسخطه ولا يرضاه من الاقوال والافعال الموجهه اليه


فإن قلت لي كيف اتعامل مع الناس ابتداء ؟؟

نقول لك


يجب ان تتعامل معهم بالرسميه والهيبه حتى تتضح لك شخصياتهم

ومن يتعامل مع الناس برتم واحد من تعامل رسمي او تعامل جاف او تعامل ميانه

وسقط تكلفه فهو احمق لا يميز بين انواع الناس


وكثيرا ما يقع في مطبات اجتماعيه بسبب طريقة تعامله


وسمعت من احد المشايخ

يقول يجب على الداعيه والامر بالمعروف والناهي عن المنكر

ان يكون عالم قبل الدعوه .. رفيق في اثناء الدعوه .. حليم صبور بعد الدعوه


وقال ان الرفق في ايصال الخير للناس هو ان يعطي كل انسان ما يصلح له

وما يناسبه وما يصلح له


الشاهد قوله (( تعامل كل انسان بما يصلح له وما يناسبه ))

كالطبيب يصف الدؤ على حاجة المريض

او اخصائي التغذيه الذي يصرف الغذء المناسب للشخص المناسب


اما حقوقك


فهي ما تسمح به وما تجود به نفسك .. ومالا تسمح به ولا تجود به نفسك


فهناك اشياء تتسامح بها .. وهناك اشياء لا تتسامح بها ولا ترضاها لنفسك


والمقياس في ذالك شخصي يختلف من شخص لاخر



فالحصيف


الذي يفهم الاخرين حدوده وطريقة التعامل معه وما يسمح به وما لا يسمح به


ويفهم حدود الاخرين وما يسمحون به وما يرضونه لانفسهم




ولابد ان تعرف


أن الناس عندما يلتقون بك يستقرئون شخصيتك ويحاولون ان يعرفوا كيف

يتعاملون معك من خلال تصرفاتك وأقوالك



والناس في علاقتهم مع الناس يختارون من يصاحبون .. ويعرفون كيف يتعاملون

مع الاخرين بحدود ما يسمحون به وما يرضونه لا نفسهم ..


والاختيار


انك تختار من تصاحب ومن تترك ومن تكون علاقتك بهم سطحيه

ومن تكون علاقتك به عميقه


فبعض الناس تختبره وترى انه عجول او حقود او قليل الوفاء والخاتمه

ولا يحفظ الصنيعه ولا يكافي على المعروف


وهنا تقرر ان تنسحب منه بهدوء وتحول علاقتك به الى علاقة سطحيه ورسميه


والعلاقه السطحيه

هي التى لا تتعدى السلام والسؤال عن الحال وعدم الدخول في الخصوصيات اوالنقاشات


والعلاقة الرسميه

هي المبنيه على الاحترام المتبادل بدون مزاح ولا ضحك ولا ميانه


فالسطحي سلام ومجامله

والرسمي احترام ظاهر بدون ميانه




وأعلم ان طريقة التعامل مع الاخرين


تكون بالاعراض او الاقبال او الشده او الرخاوه واللين

او القطيعه والهجر او التواصل


وهذه الاساليب تصرفها للشخص المناسب لكي تكسب احترامه

وتحافظ على حقوقك وكرامتك وما تسمح به وما لا تسمح به





فنحن في حياتنا


الاجتماعيه نقراء الناس .. ونعرف حدود التعامل معهم

ثم بعد ذالك نقرر لهم طريقة تعامل تحفظ حقوقنا وتعطيهم حقوقهم


ويجب على الانسان



ان ينظر كيف يسوق نفسه عند الاخرين

وقد قيل قديما ان المزاح يسقط هيبة الانسان .. وأن كثرة الضحك تجعل

الاخرين يحتقرونك ..




واذا تدخل الناس في خصوصياتك او احتقروك


فإما ان يكون هذا طبع لهم وعاده وهنا يجب عليك ان تضع حد لهم

او لا يكون لهم عاده ولكن انت من سمحت لهم بذالك وهنا يجب عليك ان تعود

باللائمة على نفسك ..



الخلاصه


انك تختار في علاقاتك الاجتماعيه

انت المسؤال عن طريقة التعامل معك الا من شخص عرف بتعامل معين كالبجيح وبارد الوجه

ان حقوقك الشخصيه هي ما تسمح به وما لاتسمح به وهي تختلف بأختلاف الاشخاص

ان لكل انسان طريقة تعامل خاصه تختلف من شخص لاخر

ويجمعها قولنا (( اعط كل شخص ما يناسبه)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

مقال جميل كالعادة أيها الأستاذ عمران ’’

لكن بالنسبة للتعامل مع الأخرين لستُ من النوع التي أعامل كل انسان ..

البعض يقول ضعف بي وليس ضعف تعودتُ عندما أعامل الآخرين وإحترمهم الأهم يرضي الله ثم أخلاقي ومبادئي ..

ليس من المعقول أن أنزل مستوى تعاملي لأنسان تعامله سيء معي ..مستحيل !

أحاول بقدر الإمكان أن أترفع ولا ألقي لها بالاً ..

هل هذا ضعف في الشخصية أم ماذا كما يقولوا ؟!

كما أخبرتك تعاملاتي كلها لله !

صعب جداً عليّ أن( أعطي كل انسان بما يناسبه )

دوماً أقول لنفسي الإحترام الذي أعطيه للأخرين ليس من أجلهم هم بل من أجلي أنا فقط !



وجعلك الله قلماً سيالاً للحقّ ..

مرحبا بك


الحمد لله .. تعاملك مع الناس تعامل اخلاقي ديني

وهذا من افضل الامور

رسولنا ارشدنا الى قاعدتين في التعامل مع الناس

الاولي (( ان استطاع احدكم ان ينفع اخاه فليفعل ))

وهذا مبداء التعامل بالاحسان الى الاخرين

الثاني (( كف شرك عن الناس فإنها صدقه منك على نفسك ))

وهذا مبداء كف الاذي عن الاخرين ..



نجمع هاتان القاعدتان في قاعده محكمه تقول


اذا لم تستطع ان تنفع الاخرين .. فلا تسي اليهم ..

بوركت

مواضيعك بودي لو أجمعها في كتاب وانشره
ما تكتب جميل جداً، وضروري ويبعث الراحة في النفس
شاكرة لكم

مرحبا بك

احد الاساتذه في الجامعه طلب مني تأليف كتاب ..

ولا اخفيك ان عندي نيه ان اجمع ما كتبته في منتدي بريده ستي وقصيمي

ومنتدى الاسره وانقحها واجمعها في كتاب واحد

بوركت

يعجبوني الناس المرنين في التعامل
حتى علاقاتهم تكون بشكل أوسع
من اللي يقيسون طبعهم على غيرهم
وحتى بتقل المشاكل في العلاقات
مقال ممتاز
شكراً لك

ذ
لاشك ان المرونه اساس في نضج الشخصيه

وهي ركيزه في الذكاء الاجتماعي

بوركت