بسم الله الرحمن الرحيم،
هده قصة صديقتي، طلبت مني أن أكتبها لعلها تجد ضالتها هنا، بحكم وجود عقول حكيمة مثلكم:
الإثنين دو خلفية إسلامية و الحمد لله. تزوجا (عن حب) مند أكثر من عشر سنوات، و لديهما طفلان. كانت تقيم في بلد أوربي حيث كان زوجها يعمل. كانت حياتها هادئة و جميلة. كان زوجها يشركها في أعماله و كان يطلب منها أحيانا أن ترد على إيميلاته عندما يكون مسافرا و يتعذر عليه التواصل بالانترنت..
حتى جاء دلك اليوم المشؤوم..
كان مسافرا، و استعملت ايميله و بحكم الفضول في عالم الأنترنت (كانت حديثة العهد به) تقع على الهيستوري و تجد مجموعة مواقع إباحية تمت زيارتها من قبل زوجها.. صعقت و انصدمت و لم تستوعب في الاول ما ترى..كان هدا بعد أول عام زواج و لم تكن قد أنجبت بعد..
واجهته، فانصدم لان زوجته علمت بالامر و بدأ في البكاء و التوسل لها بأن لا تفضحه و بأنه مريض و يحتاج لعلاج و بأنها الطبيب الدي سيداويه طلبت منه الزواج ثانية إن أراد و أن لا يفعل ما يشين، رفض و قال لها أنه لا يريد أحدا غيرها.. سامحته و صدقته رغم الشكوك التي كانت تساورها بين الحين و الأخر..
بعد مرور بضع سنوات، تكتشف مرة أخرى نفس القصة.. عندما حاولت الاستفسار، في الأول حاول أن يتعلل بأنه أحيانا تفتح مواقع من نفسها، لم تصدقه، و كان ظاهرا على ملامح وجههأ، فإدا بلهجته تتغير و يقول لها بأنه حر، يفعل ما يريد و بانها لا تكفيه فيلجأ إلى المتعة عن طريق المشاهدة..
رغم الصعقة الأولى لم تستوعب و تصدق أن من يفعل هدا هو زوجها، دلك الرجل التي تتهافت عليه الفتيات و هو الرجل المحترم بشهادة الجميع و دائما يدكر زوجته و يفتخر بها في مجاالسه..
بادر بمصالحتها و أعتدر منها و وعدها بانه لن يعيد فعلته، وعدته بأن تطور من نفسها أكثر.. تجاوبت معه، و عادت الأمور إلى مجاريها..
و مرت السنين و جاءوا الاولاد و كل شيء يبدو على ما يرام..
عادا إلى بلده للإقامة، زوجها من النوع الدي يحب المديح و الإطراء كثيرا، و له أصدقاء من الجنسين، رغم رفضها لهده الأمور إلا أنها لم تملك شيئا لتنهيه، فبحكم عمله يتحتم عليه أن يتعامل مع الكل، و كانت تعرف أغلبهم، و تتغاضى عن أشياء، يحب مجالسة الفتيات و الحديث معهم، في حدود الإحترام، و مع دلك كانت تنزعج.. حيث ان البنات لا يكتفين بالمصافحة يدا، بل أيضا بالوجه فلاحظت عليه و أبدت إنزعاجها فما كان إلا أن قال لها: لن أحرج أحدا و أقول لها، عفوا لا تسلمي علي لان زوجتي لا تريد... أصبح يقلل من أخدها معه، و كانت قد فهمت أن ملاحظاتها بدات تضيق عليه..
فوضت أمرها لله، و بدات تهتم بدراستها و عملها..
بحكم عمل زوجها فهو كثير السفر، في الاول كانت تنزعج من سفرياته بحكم أنها لوحدها في بلاد الغربة و لا عائلة و لا معارف، مع مرور الوقت تأقلمت مع الوضع و اكتشفت ان السفر يجدد حبهما و يعود إليها مشتاقا..
زوجها شخصية معروفة في بلده، فيهتم لكل صغيرة و كبيرة بخصوص سمعته. فهو كما دكرت مشهود له بالأحترام.. إلا أنه إكتشفت مؤخرا بأنه كلما سافر خارج البلد و خصوصا إلى بلد أوروبي يقوم بزيارة المواقع الإباحية، رغم أن الامر خف عن دي قبل في حدود نصف ساعة لا أكثر..
هي الأن لا تريد مواجهته لان الأمر أصبح لديهما جد حساس و لا تريد أن تحرجه مرة أخرى خصوصا أنها اضطرت لفتح الهيستوري لحاسوبه فهي بهدا ستفضح أمرها أيضا..
أخبرتني مؤخرا بأنه تم خرق حسابه الشخصي في إحدى مواقع التواصل مما أدى إلى قطعه كل مواقع التواصل، بالنسبة لها كان انجازا هائلا لأن مواقع التواصل أيضا غالبا ما تكون مشاكلها كبيرة. بعد هده الحادثة فكرت في أن توهم زوجها بأن هناك من اخترق حاسوبه (بحكم انه معروف) و اكتشف المواقع التي زارها و بعث بهده المعلومات الى زوجته، هي تقول بان هده الطريقة سوف تجعله يفكر مليون مرة في المخاطر، هي لا تريد إحراجه بقدر ما تطلب المشورة في طريقة كلامهاو استعمال أسلوب ملطف و توعيه على مخاطر ما يفعله، رغم أنه كثير القراءة في أمور الدين إلا أنها إكتشفت أيضا تقصيره في الصلاة و عندما تواحهه يشطط غضبا و يقول لها هده علاقتي بربي لا دخل لك فيها، فيعتصر قلبها ألما عليه، لانه أنسان جد راقي، و بار والديه و لديه خصال كثيرة جميلة فيحزنها أمره و لم تعد تستطيع مواجهته لأنه يعند أكثر..
هي تشك أنه ربما أدمن عليها من قبل الزواج مما جعله غير مكتفي بها..و تطلب المشورة..

__________________
أصبر قليلا فبعد العسر تيسير ...... وكل وقت له أمر وتدبير