لا تحمل في قلبك تنورا من الحقد المتوقد على الناس .. لان اول من يحترق به انت

لا تجمع اخطاء الناس في قلبك .. ولا تتبع كل الناس وكأنهم يستهدفونك في شخصك



المشكله ان يعتقد بعض الناس انه وحيد زمانه وفريد عصره .. ويظن ان كل الناس

ضده ويجمعون عليه الاخطاء ويحفرون له ..



هذه نفسيه المنافقين الذين قال الله فيهم (( يحسبون كل صيحة عليهم ))

وهي مرض نفسي ذهاني يسميه المختصون بالامراض العقليه (( جنون الاضطهاد ))

اي اعتقاد انك مضطهد والناس من حولك حيات وعقارب تترقب سقطاتك وزلاتك

وينتظرون منك غفله لكي ينقضوا عليك ويهاجمونك


يعيش اجواء الحرب بلا حرب .. ونفسيه المظلوم بلا ظلم .. ويحمل في قلبه ركام

من الاحقاد والحزازات النفسيه التى تلهب صدره وتفجر برميل البارود في عقله



انه (( الرهاب الاجتماعي )) عند المعالجين النفسيين .. رهاب وخوف وفزع من الناس

وكأنهم بركان يوشك أن ينفجر .. او زلزال لا تدري متى يتحرك .. فهو دائم الحذر دائم التوجس

كأنه في مقاتل في ساحات القتال .. أو انكسر به مركبه في عرض البحر وهو على خشبه وسمك القرش يدور حوله


لماذا يلزم الانسان نفسه ان يعيش بمزاج الذئب الذي ينام بعين وتبقى عين اخرى

ترقب المكان لان الحوادث قد يطرقن اسحارا


ولا عجب ان كان الذئب قصير العمر لا يتعدي عمره (( 12)) سنه .. لان الخوف والفزع

يقصر الاعمار ويستهلك البدن كما يستهلك الطريق الوعر السياره الجديده


ومن خصائص الذئب انه يعيش منفردا متوحشا .. ولا يجتمع مع غيره الا أوقات الجوع

فالجوع هو سبب الاجتماع .. وليس الرحمه والحب والتضحيه من اجل الاخرين


والسبب انه يعيش في نطاق نفسه ولا يثق بأحد ..



ان التعامل الانساني يوجب على الانسان ان يعاشر غيره بخمس خصال


اثنتان عقليتان وثلاث بالجوارح والاركان


فأما العقليتان فهما

الاول حب الخير للغير

وهذا امر باطن لا يعلم به الا صاحبه .. فهو يتمني لهم الخير ويحب ان يعيش

الاخرون بسعاده وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم


(( من احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنه فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم

الاخر وليأت للناس ما يحب ان يؤتي اليه )) رواه مسلم


الثاني احسان الظن بالغير

وهذا امر باطن لا يعلم به الا صاحبه .. فهو يظن بالناس الخير ويعتقد انهم

طيبون وأن بدر منهم شي فهو بسبب الضعف البشري الذي لايسلم منه احد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أياكم والظن فإن الظن اكذب الحديث ))



ويقول عالم النفس الس

ان من الافكار التى تسبب للناس الكدر ان تعتقد ان الاخرين اشرار بالطبع

ويحبون ان ينزل بك الضرر .. والصحيح ان من الناس من هو طيب ومنهم

من هو مريض يحتاج الى عنايه ولا يحتاج الى محاربه .. والاقل هم من

الاشرار الشياطين الذين يحبون الضرر للاخرين ويسيئون الظن بهم



وأما الجواحيه الاركانيه فهي


الثالث الاحسان بالرمز وهو ادخال السرور بالاشارات والعلامات

كا البشاشه والابتسامه وحسن اللقاء وهي من الرموز


ورسولنا يقول (( تبسمك في وجه اخيك صدقه )) رواه مسلم



الرابع الاحسان بالقول ..

وهو حسن الكلام وطيب المقال واختيار انفع الكلمات واحسنها

فالكلمه القبيحه مثل الثور الكبير الذي يخرج من جحر صغير

يصعب ارجاعه وقد ورد فيه خبر مروي



والكلمه الطيبه مثل السكر يوضع في الشاي المر فيستساغ الشاي

ويحسن شربه وتذهب مرارته

وهكذا الكلمه تنفع في كل شي حتى في الامور الصعبه والثقيله

والعامه تقول (( الكلام اللين يغلب على الحق البين ))



الخامس الاحسان بالفعل

وهو اسداء المعروف الى الغير بالمال والجاه والمنصب والبدن

كالحمل في السياره والمعاونه على الاحمال والتوسط لاهل الضعف

وتقديم الخدمات لاهل الخمول والضعف


وصح في الحديث ان من الصدقات ان (( تعين الرجل على دابته فتحمل له

عليها متاعه صدقه وتعدل بين الاثنين صدقه وتميط الاذي عن الطريق صدقه ))




المقصد


ان حسن الظن وحب الخير للغير واسداء المعروف سبب للراحه وطيب الحياة

وأن سؤ الظن وحب الشر للغير والاذيه سبب للشقاء وتكدر الحياة

والخلق عيال الله فأحبهم اليه انفعهم لعياله

وكل ما فعلته بالناس سوف يفعل بك والجزء من جنس العمل

وكل ما ظننته واعتقده سوف تراه بأم عينك لان الرب عند ظن عبده

ومن ظن الشر سوف يجد الشر ومن ظن الخير سوف يجد الخير

وكأن الشر والخير من صنع العقل والنفس

ولذا كان رسولنا يحب الفأل ويكره الطيره لان الفأل سبب لطيب الحياة

وحسنها والطيره سبب لضيق الحياة وتكدرها

وقانون الجذب


في علم البرمجه اللغويه العصبيه يركز على هذا الامر

وأن الانسان يجذب السعود والنحوس بسبب اعتقاده وظنه وحديثه مع نفسه


قالو العقل مغناطيس اذا وضعت به شرا جذب لك الشر .. وأن وضعت به خيرا جذب لك الخير

فطائرك في عنقك .. وسعدك بين اضلاعك .. ونحسك في رأسك ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مقال جميل جداً أستاذ عمران لكن أعترض على نقطة معينة ذكرتها في الموضوع ..

أولاً : الحمدلله رب العالمين أنه القرآن الكريم والسنة علم الإنسان كيف يصفو قلبه بدون أحقاد ولا ضغائن وحسن الظن بالله أولاً ..
ثانياً : إختلافي معك على قانون الجذب ومبرمجي اللغوية العصبية ..لن أتكلم عن هذا العلم كثيراً في توقيعي ستجد حقيقة هذه العلم ..
هذه العلوم زائفة لاتسمن ولا تغني من جوع ..ولا شيء اسمه جذب ..
والشيوخ أستدلوا على بطلان هذه العلوم ..

وأسأل الله أن يجعلنا منهم ..وأن يُرينا الحق ويرزقنا اتباعه ..

اشكرك على المشاركه

بالنسبه لعلم البرمجه فيه خير وشر

والحكمه ضاله المؤمن

بوركت

الحكمة ضالة المؤمن حقاً وسيجدها حتماً في أكمل صورها إذا أقبل على مصادر الحكمة الصحيحة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما الضلالة فليست ضالة المؤمن أبداً بل هي ما يحذره ويتوقاه والعبرة بحقائق الأمور لا بالدعاوى القائمة عليها ولن تكون الضلالة حكمة لمجرد تسميها باسمها وتوشحها بلباسها ، فالحكمة ما أثبت النقل الصحيح أو العقل الصريح أنها حكمة حقاً وفلسفات المغضوب عليهم فليست حكمة بحال !!
فلا أعلم أيّ الخير الذي رأيتموه في هذا العلم !!!

عُذراً عن خروجي للموضوع ..
أنار الله بصيرتنا عالحق ّ ..

جزاك الله خيرا

__________________