لجمالك دائبة مصانع إنتاج مستحضرات التجميل في التسابق مع الزمن في إنتاج كل جديد ضار وغير ضار, وتستنزف الأموال الطائلة عبر وسائل الأعلام لإغرائك, واستنزاف أموالك بل تعويض خسائرها منك, فهنا بعض منن التنويهات لهذه المستحضرات التجميلية أزفها لكي لتأخذي حذرك منها,لا تنبهري سيدتي بمراهم وسوائل التجميل التي يقال إنها تزيد البشرة نضارة وتجدد الخلايا وتزيل التجاعيد فتجعلك تبدين اصغر من سنك إننا ننفق الملايين على هذه المستحضرات غالبا بفضل الحملات الإعلانية والتسويقية وليس لعجائبية المستحضر ذاته ويلجأ المعلنون إلى مزاعم (علمية) حول فوائد المستحضرات هي أبعد ما يكون عن الواقع .
أحمر الشفاه منتج زيتي أساسه اللانولين وهلام البترول وشمع السيليكون وزيت الخروع إضافة إلى عطر وعدد من الأصباغ وبعض هذه الأصباغ محظور في البلدان المتقدمة.
لتطرية الجلد حول أظافرك استعملي زيت الزيتون بدلا من المستحضرات الكيميائية الاصطناعية ولا حاجة إلى استعماله أكثر من مره واحدة في الأسبوع علما إن زيت الزيتون ينعم بشرة اليدين أيضا.ينفق سكان العالم سنويا نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا على العطور، مما يجعل صناعة العطور إحدى اكبر صناعات مستحضرات التجميل ومعظم هذا المال يصرف على التوضيب والدعاية وكل سنة ينزل إلى الأسواق نحو خمسين نوعا جديدا من العطور وكثير من هذه المنتجات يسبب طفحا جلديا وحساسية وبعض العطور يتفاعل في ضؤ الشمس فيحدث تهيجا في الجلد والجهاز التنفسي... ولكن العطر يترك فينا أثرا نفسيا إيجابيا يمكننا على الأقل عدم الإفراط في رش العطور وإقفال القارورة جيدا كي لا يتبخر ما فيها وشراء قارورة كبيرة توفيرا في مواد التوضيب وفي المال.
كثيرون يستعملون مزيلات الروائح وفي البلدان المسيورة يستعملها أكثر من 90% من النساء وأكثر من 85% من الرجال وتحتوي مزيلات الروائح والعرق على مواد ضارة مثل كلوروهيدرات الألومونيوم والفورمالديهايد والأمونيا والعطور المصنوعة من مواد كيميائية ولعل الألومنيوم هو أخطر هذه المنتجات. ولنا أن ننوه ما تحدثه الأواني المصنوعة من الألومنيوم، كالقدور والمقالي والصواني، تفاعلات كيميائية ضارة، خصوصا عندما تطبخ فيها أطعمة حمضية كالبندورة وقد ارتبط ازدياد مادة الألومنيوم في الجسم بأمراض مثل الزهايمر الشبيه بالخرف إذا يمكنك مثلا استعمال الأواني المصنوعة من الفولاذ الذي لا يصدأ أو من الزجاج. مزيلات العرق تعمل على سد مسام البشرة فتمنع التعرق أما الروائح فلا توقف التعرق وإنما تغير الرائحة.
وقفة
أيتها البيئة: كأن كل لوعة ألم يحسها المرء هي صرخة عاطفة جديدة ولدت في النفس!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
جريدة البلاد الجمعة 3/3/1425هـ
الكاتب د0فهد تركستاني