رد : طليقي متزوج ويطالب بحضانة طفلي
أعانك الله أختي ، تمسكي بابنك قدر ما تستطيعين .
أختي مرت بمثل تجربتك ، تطلقت وابنها صغير ، لم يتجاوز الشهر ، ولم يضع له أبوه أي نفقة ولم يضمه ، ولم يسجل له هوية ، وكانت حينذاك في العشرين ، وبلا عمل ، ولا تملك لابنها غير تبليغ الولادة .
كانت تعيش في بلدنا كالأجانب ، ابنها لأنه بلا هوية لا يحق له العلاج في المستوصفات الحكومية ، تنتابه نوبات مرضية ، ولا تتمكن من علاجه ، أو إلى المستشفيات الخاصة وكثير من الأحيان لم يكن لديها ما يفي بمبلغ العلاج .
كان أخي ولا يزال طالبا حينذاك يأخذه إلى قسم الطوارئ ليتم قبوله وعلاجه ، لاسيما إن انتابته نوبات ضيق التنفس واحتياجه لاكسجين ، وأحيانا يتم ادخاله للمستشفى خلسة باسم أحد أقربائي الذين كان الطفل بسنه .
بعد عدة سنوات تعرفت على ممرضة في المستوصف حزنت لحالتها ، وحالة ابنها فساعدتها في الدخول وأخبرتها أنها ستقف معها عند كل زيارة .
ومعاناة يعلم الله لا أحد يصدق أن هذا يكون في بلدنا .
وبعد كل ذلك ، عندما بلغ الطفل السادسة رفع دعوى قضائية في المحكمة لأخذه ، وذهبت أختي بوضع يرثى له فلا عون لها إلا الله ثم أخي والذي لا يزال في تلك الأثناء طالبا و بسن لا يعرف كيف يتصرف ، كانت عند ذهابها للمحكمة كلها ألم ، المحكمة غير مهيئة لدخول النساء في بلدنا ، ولأننا محجبات تكون المرأة نكرة في مكان يعج بالرجال ، وفي مكان يصعب عليها الوقوف في مثله ، الرجل عندما يريد الخطبة بسعى للمرأة بكل ما يملك وإذا كان الطلاق ( جرجرها ) في المحاكم وفي الأخير لا حقوق .
حقيقة ما تمنيت أن تكون محكمة نسائية ، بوجود طاقم نسائي يمكن أن تدخل المرآة بينهن بأريحية ، ويمكن أن تطالب بحقوقها ، إلا عندما مررت بتجربة أختي ، وهذا ليس بأمر معجز ولكنه إن كان سيكون كبقية المؤسسات الحكومية التي لديها فرع نسائي .
لا أعرف لما سردت كل ذلك في الوقت الذي أنت تحتاجين فيه من يطمئنك .
عن أختي خير القاضي ابنها فاختارها وبذلك كان الحكم .
لا تتنازلي عن حضانة ابنك في كل الأحوال . يسر الله أمرك ، وفرج همك .
التعديل الأخير تم بواسطة سهاد راجي ; 22-01-2014 الساعة 02:04 AM