(مميز) يوم في حياة زوجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العادة يجتمعون للغداء لكن حصل أمر طارئ
للزوج فلم يأتي للغداء
قضت الزوجة باقي يومها مع الاطفال
وكالعادة اما تتصل بها صديقتها أة تزرها جارتها أو ............
حظر الزوج متأخرا للمنزل واستقبلته الزوجة
واعدت له طعامه وجلسا يتحدثان
كان يوما طويلا
ولم يلتقيا
بعد أن تناول طعامة وهما في منتهى السعادة ولا شيء يكدر صفو عيشهما
بدأ الزوج منذ خروجي اتصل بي فلان وطلب مني أن آخذه للسوق لأن سيارته معطلة
لكنه شخص لا يفهم ليس لديه أي لباقة حتى أنه لم يعتذر لي لأنه عطل أموري !
الزوجة نعم وزوجته ايضا لها نفس طبعه وهي امرأة نزقة
وتستمر الزوجة زارتني في غيابك جارتنا فلانة
ووالله انها انسانة بخيلة
عمري لم أزرها ويدي فارغة
وهي عكسي تماما
لا تتذكر الأطفال حتى بقطعة سكاكر !
الزوج وهذا طبع زوجها ايضا وليس هذا فقط
بل يأخذ الاشياء ولا يرجعها
ويستمران...............
ويذهبان للنوم
ويتحثنان الزوج
رأيت فلان ومعه زوجته في السوق للاسف كانت ترتدي ملابس غير لائقه هداه الله انه رجل ديوث !
الزوجة نعم هي آخر ما يهمها امور الدين تسعى للموضة وترى لباسنا الشرعي جهل وتخلف !
اي والله قد لا يكونو مسلمين !
نعم ربما يرتدونه للتستر فقط
هداهم الله
تصبحين على خير
تصبح على خير
اليوم الثاني
ولأن ابليس معهم فلن يهنأ لهما عيش خاصة في هذا اليوم
منذ الصباح والهاتف يرن
اختك تريدك في امر
ولم تخبرني به
الزوج
يذهب ليجيب اخته
ويقول لها انا قادم في الطريق
يتهيا للخروج
الزوجة ما بها اختك ؟
الزوج لا شيء تريدني في امر عاجل
الزوجة وهل هو سر من حقي ان اعرف ؟
اختك تكرهني من بداية الزواج
الزوج لا تكرهك انا مستعجل سأتحدث معك لاحقا
وتكبر القضية وتصل لتطاول احدهما على الآخر
برأيكم هل السبب الحقيقي هو سؤال الزوجة ؟
لا بكل تأكيد انه الذنب
وابليس
واعراض الناس يا ناس
نهاية القصة
لاتهم
لكن ما يهم أن هذا يحدث في كل بيت
الا ما رحم ربي
وفقط اعطينا انفسنا الحق في ان نمسك في عثرات غيرنا ونعين انفسنا حكاما عليهم
نقذفهم ونقول فيهم ما يحلو لنا وبالتأكيد الحق معنا !
الغيبة ذنب عظيم واتى النهي عنها حتى في كتاب الله
وتعرفون الآية ((أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
وفي مشكاة النبوة
قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))
(( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم))
وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم))
وفي حديث الترمذي أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج))
**********
ومضة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت فإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء)
لذا ذكرو انفسكم وازواجكم بذكر الله عند الدخول وعند الاكل
وهذا حصن والتزام بسنة لنا فيها أجر ان شاء الله
والاتفاق مع نصفك الاخر على عدم اغتياب الناس واذا فعل أحدهما ذلك سهوا أن ينبهه الآخر بطريقة لطيفه بقول غفر الله لنا ولهم وغيرها من الكلام الطيب لنبتعد عن هذا الذنب.
وحتى الهموم والمشاكل التي تصيبنا بعد ذلك والله هي خير عظيم لنا كما
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن؛ حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه)
اعاذنا الله واياكم من نار جهنم
__________________
أما والله لو علم الأنام *** لِما خلقوا لما هجعوا وناموا
لقد خُلِقوا لأمر لو رأته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قبرٌ ثمّ حشرٌ *** وتوبيخٌ وأهوالٌ عظامُ
ليوم الحشر قد عمِلت رجال ***فصَلَّوْا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أُمرنا أو نُهينا *** كأهل الكهف أيقاظٌ نيام
التعديل الأخير تم بواسطة مدن السلام ; 16-02-2014 الساعة 10:31 AM