بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
نظم الله عز وجل الحياة الزوجية بتنظيم كريم عظيم وجعل ذلك من حدود الله ونهى عن تجاوزها وشدد على حمايتها لحماية لبنة بناء الأمة وهي الأسرة.
تتكون الحياة الزوجية من طرفين أصليين هما الزوج والزوجة وأطراف فرعية هم والدي الزوجين وأقاربهما وأصدقائهمت وزملائهما.
وقد مكن الله الزوجين من الإفضاء لبعضهما البعض أي جعل حياتهما منفتحة بينهما بلا قيود مقابل القيود على ما حرم عليهما خارج العلاقة الزوجية ومن ذلك فراش الزوجية ما يحدث فيه من توافق أو مشاكل
ويشارك الزوجان هذه العلاقة الحصرية بينهما إبليس الرجيم وقرين الزوج وقرين الزوجة ويحرص ابليس والقرينان على بث الشر بينهما ليفرقهما عن بعضهما
دون حضور الأطراف الفرعية للعلاقة الزوجية ثم وعندما يأتي الصباح ويخرج الزوجان للحياة عبر وسائل الاتصال مع الأطراف الفرعية ينقل الزوج وتنقل الزوجة نسخة مما حدث في فراش أو بيت الزوجية لطرف من الأطراف الفرعية للحصول على تأييده في المشكلة ويتم تكييف العرض لهذا الغرض فيحصل التعاطف مع المتحدث من الزوجين ضد الآخر دون السماع منه وهنا الظلم للنفس للتحكيم بين الزوجية في مشكلة لم يسمع منهما على حد سواء وظلم للغائب من الزوجين
وقد يتحمس الطرف الفرعي للعلاقة الزوجية كالأم والأب والأخ والأخت والصديقة ويجعل المشكلة بين الزوجين مشكلة شخصية ويجاهد ضد الطرف الغائب
من هنا نصل للهدف من هذا الدرس
وأقول
لنتق الله عز وجل في أنفسنا وفي الطرف الغائب من الزوجين وننصفه أو ندع التدخل ونحث المتكلم على تصفية الموضوع مع الطرف الغائب أو نتواصل مع الغائب لنسمع منه لتتضح الصورة
وكم قد تبين أننا تحمسنا وبقوة بعكس الإصلاح لأننا صدقنا المتكلم من الزوجين في عرض الغائب وما حدث بينهما.
وفق الله الجميع للإنصاف ونبذ الخلاف.
08-04-2014, 11:45 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
