السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرغب من فترة طويلة ، إني أتحدث هنا .. عن أخواتي ( من أمي و أبوي ) ..
لكن ترددت ، لإنه علاقتي بهم .. ما كنت اتخذت قرار ( كيف إنها تكون ؟ )

.
.

بدأت الصدمات تتوالى علي .. و اكتشافي لأجوبة ( علامات التعجب الي كانت بداخلي )
و وصولي للأجوبة بنفسي .. من يوم ما ( تمّ دفن أمي الله يرحمها ) .. و ما عدّت ساعات على دفنها ؟
يا سبحان الله ..

.
.

أرغب بالتخلص من الصدمة العنيفة الي واجهتها ..
بإني اتحدث هنا .. يمكن أرتاح عالأقل ؟ أو أصل لطريقة ( دبلوماسية للتعامل معاهم ) ..
يمكن أجد تفسير ( نفسي أو منطقي لكل الي واجهته ؟ )
يمكن ألاقي ( ناس عاشت نفس اللي أنا مريت به ، فيخف عني الألم ؟ )

.
.

أبغى أعيش حياتي خلاص ..
و أنسى ( المشاعر الأخوية التي بداخلي ) ..

.
.

مو معنى كلامي
إنه أخواتي ( سيئات ) ..
لكنهم ( أنانيات و البعض منهم عديمات المشاعر و البعض تعودوا ياخدوا فقط ) ..

أيضاً ( بعض من أخواني معاهم )
لكن أخواني يتأثروا بكلام أخواتي و مواقفهم أخف علي من مواقف أخواتي .. فما أبغى أتكلم عنهم ..
أخواتي ( بتخطيط و تدبير ) ..

.
.

يمكن ألاقي ( السرّ ) ..
لسبب اللي واجهته منهم و خاصة بعد وفاة أمي الله يرحمها و يغفر لها ؟

و سامحوني عالفضفضة .. الغير مرتبة ..

ابدا من الأخير /

انا ما صرت دحين اروح ازورهم غير بالمناسبات ..
و لا صرت اغصبهم و لا اصر عليهم انهم يجوني البيت ..
و لا صرت اشتاق مثل قبل لهم .. و لا صرت ابحث عنهم

خاصة بعد اخر مشكلة انا مريت فيها و الكل يعلم به ..

.
.

اخواتي ما وقفوا معايا غير .. الكبيرة ..
لكن كانت مرات ترمي علي كلمات ( شماتة ) ..

ليت بس ما وقفوا معايا !
الغريب طبعا وقف معايا و هما ولاشي ..

بالعكس .. الى الان مثل الي ما صدقوا مسكوا شي علي ..

.
.

كنت اترجاهم يجوا عندي عشان انشغل و أتسلى و ما افكر بشي ..
كانوا يجوا .. و يشوفوني مرات مسرحة او أبغى ( انام ) نوع من انواع الهرروووووووب من التفكير ..
مع اني انسانة نومي قليل جدا .. و نشيطة الحمدلله

بس كنت بس ابغى احط راسي و انام .. و البيت بيتهم مافيها شي ؟
يجوا عندي يبغوني اضيفهم و أعاملهم برسميات و ضيافة ووو الخ ؟

الى الان يعلقوا علي ..
انت لما نجي عندك ( تنامي ) او تبغي نمسك اولادك ..

بس عشان مرة او مرتين زاروني خلال المشكلة الي مريت بها ..
و تركت أولادي يلعبوا مع اولادهم و نمت شوية لأَنِّي كنت مصدومة .. و نفسيتي تعبانة و مابغى أتكلم او افضفض

من يومها عرفت انه مافي خير منهم .. و لا اي فايدة

و غير الي مريت به منهم بيوم موت امي ..
خلاص اخدت قراري النهائي ..

ما اشتاق لهم ..
و انتهوا من حياتي ..

الي بيني و بينهم علاقة صلة رحم فقط ..
و اني أدافع عنهم امام الغريب و ما ارضى احد يأذيهم ..
و قدام الكل .. طبعا انه نحن اخوات مترابطات جدا ..

اصلا اخواتي يهمهم كلام الناس و بس

الغريب كان يقول لي ..
يحمد ربه .. إِيش ناقصه !؟

اختي الكبيرة توقف معايا و تتعاطف و تسحب مني الكلام ..

عشان اكتشف انها فاضية و تدور عن اي هرج عشان تهرجه مع زوجها و اخوات زوجها ..

اختي هذه الكبيرة .. مع انها اكثر وحدة حنونة و مسالمة و طيبة ..
لكن من زمان كانت تقول لي ( مرات احس اني أكرهك .. من كثر ما اخوات زوجي يمدحوكي قدام زوجي او قدامي )

المهم ..
لما صارت لي المصيبة هذه .. راحت تنشر بين اخوات زوجها عن الي صار .. و على كيفها تخليهم الحكم و القاضي
والجلاد ؟ كأني انا طلبت رأيهم !؟

زعلت و غصب عصبت و قلت لها .. و إِيش دخلهم هما عشان يحكموا و يتدخلوا ؟
بعدين اعتذرت لأختي مباشرة و قلت لها نفسيتي تعبانة معليه و تأسفت منها لكن زعلت بجد

صارت اختي هذه مرات تقول لي و بشماتة ( زوجي يقول اصلا مين يتحمل اختك روح الطير ؟ )
هو زوجها إِيش يدريييييه عني اصلا ؟ اذا ماعمري كلمته و لا شافني ؟

اختي ماعرف إِيش تنقل له صورة عني ؟

و بعدين هذا وقته المناسب انها تجي و تقول لي و هي تضحك
اصلا مين يتحملك زوجي يقول ؟

.
.

و لما شافت انه زوجي متمسك بيا و يحارب عشاني و يرسل لاخويا

شفت بنظراتها علامات تعجب ( و تقول لي ؟ معقولة يعني يكون يحبك ! )
لانها شافت أفعال منه و أشياء تدل انه متمسك و ندمان و يبغاني ارجع له .. فاستغربت بعد ما كانت تتشمت

قلت لها ( ماعرف )
و ما علقت .. كنت الفترة هذيك ما أتكلم كثير ..

مستخسرين ( الحب فيا ) !!!!!!!

.
.

اخواتي صحيح ماشاءالله أزواجهم عاقلين و حالتهم كويسة
لكن .. لو وحدة منهم قالت لزوجها طلقني؛ يقول لها ( مع السلامة ) ..
يخافوا يزعلوا أزواجهم ..

فاستغربت انه ليش يتمسك بيا !
و انا رافعة قضية طلب طلاق و بهدلته بالمحاكم !؟

قبل كم يوم زوجها يقول ( اصلا ماحد يتحمل روح الطير )
و بعدين اخويا يحكي لهم عن مواقف زوجي و كيف يبغاني ارجع له !

لانه اخويا هذا ما يحكي لأحد عن اي شي .. غير لزوج اختي الكبيرة هذه
لانه زوجها كبير و عاقل ماشاءالله و حكيم

زوج اختي الكبيرة ..

انتقادات اخواني عليه .. انه كان يتمنى لو زوجته موظفة ..
قال لها مرة .. لما تقدمت و خطبتك على بالي انك موظفة او معاك بكالوريوس

طبعا هي الوحيدة الي بيننا ما كملت دراستها الجامعية
كانت تلعب كثير بالمدرسة و ما تذاكر و ترسب كل سنة مرتين .. و لازم عندها اختبار في الصيف عشان الرسوب

لما مريت بالمشكلة هذه
نشرت عند الناس .. انه بسبب وظيفتي و اني مقصرة مع زوجي !؟

ملقوفة من راسها !
قلت لها و مين قال !؟
و ما حبيت اخد و أعطي معاها .. لأَنِّي كنت تعبانة و ما ابغى احد يجي يعلمني انا في إِيش مقصرة !
لأَنِّي حاسبت نفسي كثير قبل لا هي تحاسبني و عارفة حالي ..


انا كنت مرتبة جدولي و الحمدلله ما عمري قصرت مع بيتي بسبب وظيفتي
ومتآكدة من الشي هذا مليون بالمئة ..

عكس اختي هذه الكبيرة .. ما تترك زواج الا و تحضره
ما تترك مناسبة .. لا و تحضره و تترك اولادها بالبيت من غير ما تهتم إِيش أكلوا و إِيش يعملوا !؟
لازم كل أسبوع تخرج مناسبة اقل شي مرة ..

انا ما اروح و اخرج .. و الزواجات اخر اهتماماتي ..
اهتماماتي بيتي و أولادي و زوجي و نفسي ..

ما اعرف هي ليش كذا كانت معايا !؟

كنت احبها .. و اعتبرها صاحبة القلب الكبير ..

تشمتت فيا ..
و خلف الطيبة هذه و الحنان .. كره مدفون بداخلها تجاهي ..

بدأ يظهر لاشعوريا ..

.
.

مرة اوري لها مقطع فيديو لولدي و هو يعمل حركات تضحك ..
و ولدي الكبير اصغر من اولادها كلهم .. فرق يعني 5 سنوات اقل شي ..

المهم ..
كل مين شاف المقطع جلس يعلق ..
ولدي الكبير دمه خفيف و يتقن التمثيل و التقليد .. وعمره كان 6 سنوات

اختي تغير وجهها و توقعت تعلق عادي ..
قالت لي ( اصلا أولادي كلهم كانوا كذا )

طيب مين جاب سيرة اولادك !


انا أحب اولادهم و اولادهم يحبوني ..
اصلا أحب الأطفال كلهم ..

فكنت زمان أتوقع انه راح يصدر منهم نفس الشي مع أولادي !

.
.

كم مرة انزل السوق و من حالي اشوف حلق او اسورة اكسسوارات
او بنطلون او بلوزة تنفع لبناتها او تي شيرت لاولادها

و من غير اي مناسبة أخده لهم و يفرحوا به ..
الى الان أشوفهم يلبسوه .. يعجبهم ذوقي بالملابس ..

.
.

افتكرت شي ..

اختي هذه مرة اخدت مني ( تبادل بيننا على ايام امي الله يرحمها و انا كنت أولى جامعة )
اخدت بلايز مني .. و لما لبسته ؛ زوجها قال لها ( ذوق اختك حلو باختيار الملابس ) ..

افتكر تعليقها هذا ..
بس كانت تقولها لي و عادي ما كان فيه شي بالنفوس و لا انا دققت و لا حتى هي !

انا حزينة عشان اختي الكبيرة هذه ..
هي الي ربتني و اهتمت بيا و انا طفلة ..

ما افتكر امي و انا صغيرة ..
امي كانت تهتم باخويا الي بيني و بينه سنة وحدة
و تهتم بالبيت و نظافته

اختي هذه .. كنت احبها .. و تحبّني ..
بس ماعرف ليش العلاقات ما صارت مثل قبل ..

هل لأَنِّي بدأت افهم النفسيات !؟
و صرت الاحظ سبب تعاطفها معايا ( انه ما كان بسبب حبها لي ؟ انه كان بس كذا تدور اي هرج ؟ )

و مبسوطة و مرتاحة الصراحة
اني توقفت عن الفضفضة لها .. لانه كلامي لها من باب الإخوة و الفضفضة ..
كانت تجلب لي مشاكل مع البقية من غير ما كنت افهم إِيش السبب !؟ و ليش كذا بيصير لي!؟


.
.

ملاحظة /

قبل لا تتوفى امي ما كنت اعرف ليش تصير لي مواقف مالها تفسير !
بعد موت امي الله يرحمها .. لقيت الإجابة و اكتشفت انه امي كانت تغطي عليهم عشان تحافظ على علاقتنا ..
فما كنّت اشوف الي صرت اشوفه الان ..

خلينا نشيل كلمة اختي الكببرة تكرهني ونحط بدالها تغار مني

غريبه انه غيرتها ما كانت وانتو صغار .. بدليل انها مثلك ما علقت علي ملاحظة زوجها بخصوص البلايز وانه ذوقك حلو بالملابي

هل ممكن انها تكون سمعت كلام ومقارنات وتكرر هالشي الي ان تولدت عندها الغيرة ؟؟؟

احس بشفقة عليها صراحه .



متابعه معك روح ... راح اطلع الان من المنتدي وبرجع لموضوعك ان شاء الله

__________________

علاقتي مع امي الله يرحمها كانت كل مالها تتطور وتتعمق اكثر و اكثر
و امي انسانة كتومة و غامضة جدا ..

كنت انا عكس امي .. أتكلم و امزح مع امي و اضحكها و أنكت معاها ..
و احكي لها قصص و مواقف صحباتي و زوجي و دراستي و الغربة

امي اخر مرة قبل لا تموت الله يرحمها .. قالت لي
( انا اعتبرك مستودع أسراري .. الوحيدة الي اثق بها في العالم و اقول لها اي شي و انا متطمنة )

عمرها امي ما بينت لي مشاعرها تجاهي ..
اكتشفته من تعليقات اخواتي لما امي كانت عايشة
و خاصة فترة مرض امي .. بس أسمعهم يقولوا ( انت ماما تحبك / او يحرضوا امي علي )

و بعدين مرة امي قالت لي .. و اول مرة في حياتها تفتح قلبها لي و تقول لي الكلام هذا و ما أتوقع عمرها قالت لأحد ..
انا من يوم جبت أخواتك .. كان ابوك و هو شاب ؛ مرة عصبي .. و يقول لي شوفي تربيتك لهم ؟
و كانت تحس انها فاشلة ..

تقول لي ..
انت لما جيتي و صرتي تجيبي درجات عالية بالمدرسة و شهادات تميز و تفوق ..
صرت اقول بداخلي .. ( الحمدلله يعني انا ماني فاشلة )
و تقول صارت تعرف انها انسانة ناجحة ..

.
.

افتكر لما كنت كمان في البكالوريوس .. عملوا حفل صغير للخريجات و نادينا امهاتنا .. وانا كنت في السكن الداخلي
امي لما جات و حضرت .. قالوا اسمها و أعطوها باقة ورد كبيرة و قالولها بنتك من المتفوقات و المميزات و شكروا امي

انا ماعرف انه اثر الموقف هذا في امي ..

لكن لما سافرنا و رحنا نزور أخوالي و أهل امي .. ماكانت امي تخلينا نجلس معاهم و نسمع هي إِيش تتكلم
مرة كانت غامضة و كتومة ..

لكن شفت امي تحكي لهم بكل فخر .. عن الحفل و كيف كرموها و أعطوها باقة ورد كبيرة و كذا ..

.
.

و كانت علاقتي تزداد قوة كل مرة لحد ما امي ماتت الله يرحمها

لكن ما وصلت مع امي للدرجة هذه غير بالقوة
كنت مرات ابكي مع نفسي من قسوتها و شدتها و جفافها العاطفي و انتقاداتها
كنت مرات أرد غصب عني لما تجرحني و قبل لا اتزوج و أقوم اصلي في الليل و ادعي ربنا انه يخليني بارة بأمي
و استغفر ربنا كثير .. و كنت ادعي انه يارب ارزقني زوج يساعدني على البر بأمي )

مو بالسهولة ابدا مثل ما يحسبوا اخواتي ..

.
.

اخواتي ما عرفوا السر في علاقة امي معايا ..
لانه امي تحب الاولاد و بس

وحتى اخواني الاولاد مايعرفوا السر في محبة امي لي و خاصة قبل لا تموت

.
.

كان السر هو الدعاء ..
و السر التاني الصراحة ( زوجي كان من حسناته و أفضاله علي .. انه كان ينصحني و يقول لي ارجعي كلمي أمك
لما امي كانت تزعلني مرات بدون سبب و تسبني و تشتمني كذا ؟؟؟؟ كان وقتها يدق على امي و يعطيني السماعة
و يقول ارجعي كلميها و كأنه مافي شي ) <--- ربي استجاب لدعوتي انه رزقني شخص يعينني على طاعتها

فكانت امي تقول لأخواتي و من خلفي ..
بنتي روح الطير مو مثلكم .. لما ازعلها و أقفل الخط بوجهها .. و هي في غربة ..
ترجع تدق علي و تتصل و كأنه ما صار شي و تضحك و تتكلم معايا عادي
انتوا تقاطعوني و تطنشوني بالايام و انا ارجع ادق عليكم بعدين .. و كمان ما تردوا علي كويس
او تقفلوا الباب بصوت عالي و تطنشوني

^

ملاحظة مهمة /

أختي الكبيرة .. كانت أكثر وحدة بيننا .. حنونة جدا على أمي .. و صبورة جدا جدا جدا جدا من يوم و هي طفلة ..
للدرجة اللي صارت شخصيتها مهزوزة .. بسبب تردد شخصية أمي و تحكم أمي فيها و انتقاداتها لأختي الكبيرة ..

أمي كانت تمنع كل شي عن أختي الكبيرة ..
ممنوع بنطلونات ، ممنوع تقصي شعرك ، ممنوع تقولي كذا ، ممنوع تضحكي كذا ،. إلخ

أنا كنت العكس ..
جيت بين ولدين ، و ما كانت أمي تدقق علي ، و لا كانت منتبهة لي ، لإني الطفلة الوسطانية ..

.
.

أختي الكبيرة مستحيل إنها تغار ( بسبب تعامل أمي معايا ) ..
لإنه أختي كانت تحبني مرة و نحن صغار .. و تهتم فيا مرة .. و تجيب لي هدايا نجاح و تشجعني أصير الأولى و المثالية ..

.
.

أختي الكبيرة أحس إنها بدأت تعيش حياتها ( من يوم تزوجت ، و بدأت الطفلة الي بداخلها تظهر لما تزوجت ) ..
فأخوات زوجها ينتقدوها ، لإنه صارت أختي تخرج كل شي انحرمت منه و تتصرف تصرفات طفولية ..

صاروا أخوات زوجها يمدحوني و أنا ما أدري و الله ..
يقولوا ( إني ثقيلة و راكزة ) ..

أخوات زوج أختي .. ملتزمات ..
و أنا كنت أكثر وحدة من أخواتي قريبة للدين و المحافظة نوعا ما ..

.
.

أختي تسمع أغاني و تلبس فوق الركبة قدامهم و زي و تشتري أغراض أطفال من المحلات ..
و زوجها ماشاء الله يحبها و فرق بينهم بالعمر ، فيعاملها مرات كأنها بنته
( أحس ربي عوضها ماشاء الله لإنها صبرت على أمي )
فصاروا أخوات زوجها ينقهروا منها ، و يقهروها بزيادة انهم يمدحوني قدامها أو قدام زوجها ..

أتوقع هذا هو السبب ..

و بزيادة كمان أختي تغيرت معايا ( لما تزوجت أنا و توظفت )

.
.

بالإضافة ( إلى تأثير كلام أخواتي و أخواني عليها .. بعد وفاة أمي خاصة ) ..
صاروا يعبوا راسها علي ..

إنه أنا روح الطير ( استغل طيبة أختي و تضحياتها ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و هي شكلها صدقتهم .. لإنه هي شخصيتها ضعيفة و بسرعة تتأثر و تصدق أي شي

.
.

أختي الكبيرة تعترف بنفسها ( إنها انسانة مادية و تحب الفلوس و ما تشبع من الفلوس )
كذا هي مرة اعترفت ، و بالفعل لاحظت الشي هذا ..

صرت أحسها تحاول ترضي أختي التانية اللي زوجها مليونير ماشاء الله ..
عشان أولادها يروحوا عندهم و ينبسطوا هناك ..

يمكن لإنها عاشت محرومة ؟
و كانت تشوف أختي الي اصغر منها في الجامعة و تاخد مكافاة و هي لا ؟

.
.

أنا مهما كابرت ..
لكن فعلا متأثرة إنه صدرت منها الحركات الي شفتها منها و تشمتها فيا بشكل لا شعوري منها ..
كأنها لما شافت الي صار بيني و بين زوجي .. ( شعرت انها انتصرت أخيرا ) ..

لا أحد يقول تخيلات ..
خلاص المواقف اللي أكلتها بعد موت أمي مباشرة .. خلتني أفهم كل شي من عيون الشخص ..

و أنا زمان كنت دايم أقرأ عن معاني الإشارات الجسدية بس للتسلية ..
و صرت حاليا أفهم الشخص من حركات عينه ، و الدليل إني أكشف زوجي مباشرة لما يكذب
و حتى أولادي أفهمهم من حركاتهم و نظراتهم ..

,
,

لكن مالقيت تفسير لتصرفات أختي الكبيرة .. معايا أنا ..؟

.
.

ما شاء الله عليج يا روح .. حللتي تصرفات أختكِ ولازلتِ تجهلين سبب سلوكها معكِ.

واضح يا روح أن أختكِ كانت لها معاناتها الخاصة .. أولاً بسبب طبع والدتكِ رحمها الله القاسي . وثانياً بسبب طيبة قلب أختكِ وربما هشاشة شخصيتها.

يعني هي ليست سيئة من الأساس .. بدليل أنها لم تكن كذلك عندما كنتما صغيرتان .. بل كانت على النقيض تماماً.

أذكر مرة موضوع شاركت فيه العزيزة أم يوسف ـ حسبما أذكر ويا رب ما أكون ناسية ـ تحدثت فيه عن والدتها وكيف كانت تتعامل معها ومع أخيها .. كانت الأم تلاحق الولد وتهتم بأكله ودراسته .. بينما لا تهتم بأم يوسف كاهتمامها بأخيها.

أم يوسف كانت تعتقد ـ وهي صغيرة ـ أن أمها تحب أخيها أكثر .. وعندما كبرت اكتشفت أن ما كان يبدو عدم اهتمام هو في الحقيقة ثقة في قدراتها .. يعني الولد لأنه كان مهمل في دراسته فهو كان يحتاج ملاحقة وسؤال دائم .. وهي لأنها كانت مهتمة بدراستها فلم تكن الأم بحاجة لصب ذات الاهتمام عليها ما دامت تعرف كيف تؤدي ما عليها.

وما يبدو أن أختكِ لم تنجح في إدراك موقف أمكما منكِ .. وظلت تعتقد أن التضييق الذي فرضته عليها أمكما مقابل المساحة التي منحتها لكِ ربما تكون دلالة على اهتمام أكثر أو محبة أكثر .. وربما هذا ما انعكس على تصرفاتها معكِ فيما بعد.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.