كنتُ أعتقد أننا نحن فقط من نحب نتكلم عن الأكل والطبخ ، والغريب أن أكثر الكتب مبيعاً لدينا هي كتب الطبخ، والأغرب أن ثاني الكتب مبيعاً هي كتب الرجيم
لكنني وجدت بحكم اختلاطي بالكثير من الجنسيات والثقافات أن الحديث عن الأكل والطبخ يشترك فيه كلللللل البشر من مختلف الثقافات والشعوب، وبالذات السيدات ، فلا تخلو الجلسة على الطاولة من الحديث عن الأكل وأنواع الطبخات وطريقة طبخها وتذوقها، والجلسة بدون أكل عادة لا لذة لها، لذلك الأكل هو ملح السواليف والدردشات، ولا حرج بذلك، وهناك الكثير من الكتب على مدار التاريخ من تصف الأكل ولذته وأنواعه، والمكتبة العربية مليئة بتلك الأوصاف.
إلا أننا يجب أن نحذر لأن يكون الأكل رابطاً شرطياً للسعادة عندنا، حتى إذا رغبنا للسعادة جلبنا الأكل، فتكون عادةً سلبية، وقد تؤدي إلى عواقب سيئة كالسمنة وغيرها، وبما أننا نتحدث عن الأكل والسمنة، فإن بعض الناس ممن يشعرون باكتئاب أو مشاكل معينة يفرغون أجزاء من أوقاتهم للأكل، لأن انشغالهم في الأكل سيحول تفكيرهم للأكل والاستمتاع به هروباً من واقع المشكلة، والاعتماد على هذه المعالجة أسلوب خاطئ بالتأكيد، وأعرف أمرأةً تعيش على وجه هذه البسيطة، أخبرتني صديقتها أنها أصبحت سمينة بعد أن تطلقت من زوجها فتأثرت بذلك الطلاق وجعلت من الأكلِ مخرجاً وهروباً من أثره.
وبما أننا تكلم عن الأكل، فإننا لابد أن نحمد الله ونشكره كثيراً على أنواع وأصناف المأكولات المتاحة بين أيدينا، في حين أن هناك من الشعوب من لايكادون يجدون صنفاً واحداً، وبالشكر تدوم النعم.

ومن الأكلات التي تدخل السعادة علي شخصياً، وتجعل مزاجي أكثر سعادة هو الفول السوداني المملح الذي يباع بالبقالات ومسماه بست ، وعادة كل ويك إيند اشتري منه، والأسبوع الماضي أقترحت على زميلي المسؤول عن شراء احتياجات العمل أن يشتريه ضمن المأكولات التي يجلبها لنا، لأنه يدخل السعادة ويزيد النشاط ويؤثر على آداء العمل إيجابياً ويخلق بيئة عمل ممتعة إلخ هذا الكلام المقنع، وأبشركم الرجال اقتنع

وهذا مصدر سعادتي

العاب

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..