في حيرة هل أقدم على الزواج أم أتصبر
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب جامعي يعني غير متوظف متفوق دراسيا ولله الحمد أبلغ من العمر 21 سنة
متفرغ للدراسة لكنها لا تأخذ جل وقتي فكثير منه يذهب بالقراءة والتعليم الذاتي ورعاية البيت والوالدة
هناك دوافع تدفعني للزواج وطبعا هناك معوقات
أول دافع وهو بلا شك أقوى دافع الخوف من الفتنة والرغبة بالعفة وكما هو معلوم أن الزواج تعتريه الأحكام الخمسة حسب حال الشخص وأنا أعرف حالي فإن لم لم يكن الزواج واجبا علي فهو سنة على أقل حال وقد يزيد على ذلك فراغ القلب ممن أحتاج لعطفها ومن تسكن إليها نفسي
الدافع الآخر أن فكرة الزواج أثرت علي في حياتي فأصبحت لا أستطيع التركيز في الدراسة فهاجس الزواج يشغلني كل يومي إما بخير أو بشر وأنا ممن إذا فكروا بشيء أطالو التفكير به حتى في بعض الحالات يصبح التفكير سلبيا ولك أن تتخيل أيهالقارئ الكريم أن الهاجس أصبح يلازمني حتى أني ما إن أخرج من قاعة الامتحان إلا ويبادرني ولم أكتب هذا الموضوع إلا لأن هذا الأمر أعياني
ولعل السبب هو أنه كثر المتزوجن حولي ممن هم في نفس عمري أو مثل حالتي أو قريب من ذلك
الدافع الثالث أني لا أخرج كثيرا فأقرب أصحابي لي قد يمر الشهر ولا أراه ولا أخرج غالبا إلا في عطلة نهاية اللأسبوع ولست من أصحاب الاستراحات ولا حتى عندي سناب أو انستقرام ولا كورة ولا يضيع وقتي في هذه السخافات ولله الحمد والمنه بمعنى آخر (متفرغ للزوجة)
الدافع الرابع ( الزواج مسؤولية ),وأنا, وأنا عازب لدي مسؤوليات فأنا مسؤول عن اخواني وبيت أهلي فأبي غالبا غير موجود وكثير من أمور المنزل أنا من يقوم بها فإذا تزوجت لا فرق عندي في المسؤوليات الفرق هو فقط أن المسؤوليات علي ستنتقل من إخواني إلى زوجتي
(قادر ومستعد لتحمل المسؤولية)
الدافع الخامس زواجي في هذا السن وعلى هذه الحال فيه ميزتان الأولى من سيقبل بي على هذه الحال سيقبل بي لشخصي لأخلاقي وليس لأجل مالي أو وظيفتي خصوصا وأن الوظيفة القريبة لي تعتبر مرموقة ثم هذا يثبت لي أن أهل زوجتي ناس كرام فالرجال لا يقاسون بالمال ولا يوضعون بالميزان
الميزة الأخري زواجي في هذا العمر يعني أن من سأرتبط بها ستكون أعقل فمن هي عاقلة وهي بعمر ال 20-18 لا شك ستكون أعقل وافهم مع كبرها
أيضا أظمن أنها لم تقم بإقامة أي علاقة أو حتى فكرت بذلك فمن المعلوم أن من بمثل عمرها أقل فتنة ممن هي أكبر
الدافع الأخير وهو أن أبي مرة قال لي تزوج وأصرف لك أنا راتب حتى يأتيك مصدر رزقك
أم المعوقات فهي
العائق الأول أني سآخذ البنت ثم ربما سأنشغل عنها بالدراسة
والحقيقة أنه شي ء مهم وهو أنني ربما أحرم زوجتي من أجمل سني عمرها وهي سنوات الزواج الأولى
وأنا في هذا الشيء متردد فتارة أقول هو دافع لأنني أنوى أن أكمل دراسات عليا فإن لم أستطع أن أعطي زوجتي حقها وأنا طالب عادي فكيف إذاً إذا كنت طالب دراسات عليا
وتارة أقول لا هذا غير صحيح فربما أحرم زوجتيى في دراستي وأنا طالب وأحرمها أيضا في وقت دراستي للدراسات العليا
العائق الثاني أمي , أمي أحس أنها لم تشبع مني فأمي (خاصة أني أحب أبنائها إليها) ما يطلع به(يكشت) به إلا أنا ولا يقضي أكثر حاجاته إلا أنا ولا يكف البزران عنه إلا أنا
قد يقول قائل
عمرك صغير وهذي مسؤولية ولا تتحملها
أقول اقرأ الدافع الرابع
ثم لا تنظر أخي إلى العمر وافرض أنني مثل أعقل من رأيت في مثل سني والعمر حقية لا معنى له بقدر الشخص فالآن أكثر حالات الزواج تنتهي بالطلاق وهم يتزوجون على عمر 27-30 ثم يا أخي إلا متى الواحد ما يتحمل المسؤولية العمر فاني والدنيا دار كد وتعب
وقد يقول
أنت لست موظف عيب عليك تكد من قروش أبوك
أقول أن الشرع أمرني بالزواج والإعفاف ولم يشترط أن أكون صاحب وظيفه ما دمت أحصل على المال بأي طريقة أخرى ثم مالعيب أن في أن يعف الإنسان نفسه وماالعيب في أن يعطينى والدي المال على شكل دين أو قرض، في النهاية متدين متدين سواء الآن أو فيما بعد
السؤال هنا وهو بيت القصيد إذا فرضنا أني لنقل (ثلاثة أرباع ) متفرغ هل أستطيع أن أوازي بين حاجات زوجتي وبيتي وأمي وإخواني
أم أنه يجب أن يكون هناك نقص لا محالة في أحد هذه الجوانب
سؤال آخر هل هذا عذر شرعي لي فأنا مقتدر على الزواج ، هل هذه الأسباب مقنعة لئلا أتزوج في حالي هذه
ثم هل هناك عواقب أخرى لم تخطر على بالي ؟؟
طرحت السؤال هنا لأقرأ وجهات النظر المختلفة وأعرف من خبرات من تزوجوا قبلي