أصبحت أيدينا متلصقة بشكل كبير في الجوال، يحث كل شيء بداءً من الشات مروراً بالتسلية ونهاية بالاطلاع أو عمل بعض المعاملات.
أحياناً يجلس زوجين أو صديقين في مكان عام أو حتى خاص، وتجد أيديهم متعلقة بجوالتهم، والأصل أنهم خرجوا للنزهة أو تناول الطعام ليكون هناك وقت أكبر للحديث وتبادل الأفكار والآراء وغير ذلك، إلا أن الواقع يقول أنهم يخروجون معاً ولكنه مشغولين عن بعضهم بالجوال وبرامجه!
هذه لها سلبيات كثيرة على أكثر من صعيد.
يلجأ المرء لجواله حين يكون مع شريكه بحكم العادة، أو أن الحديث قد توقف عن موضوع ما فيصمت الجميع ويجدون انفسهم بلا شعور على شاشة جوالتهم.
الحقيقة أن الصمت بعد انتهاء موضوع معين يحدث بشكل طبيعي واعتيادي عن أي شخصين، لكن من الممكن فتح موضوع آخر بعد فترة من الصمت لو لم يكن هناك جوالاً بأيدي بعضهما.
واقع ارتباطنا بشكل سيء بالجوال مؤسف للغاية.
والحياة الطبيعية والتي يحتاجها كلاً منا هو الإنسان المقابل له بذهنه وأفكاره ومشاعره، لا جسداً وفكراً منشغلاً.