اندثار ثقافة الحوار بين الزوجين ...أمر مؤسف !
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
نشهد في الاونة الاخيرة تصاعد وتيرة الطلاق بشكل كارثي مفجع ..!
فكثيرٌ يرى الانفصال افضل الحلول و اولها ...!
حتى باتت المعادلة كالاتي :
* حل الخلافات الزوجية الناجمةِ عن ضغوطِ الاطفال : طلاق
* و دواء علل المشاكل و البتلاءات المداهمة الحياةِ بغتةً : طلاق ايضا ..
* تفاوت الشخصيات و اختلاف قوتها خَلاصُهُ ب : الطلاق حتما ...
* تعكر مزاجٍ و انقلاب نفسية اودت الى ملل نسبي يعالج و بلا شك ب : الطلاق
*صراع نيل الكرسي ، و استلام زمام القيادة يكون ب : الطلاق
* للي الذراع و نيلِ المطالب احتجاجاً لابد من إقحامِ : الطلاق
* للتغيير جو الزوجية و كسر روتينها من باب التنفيس و شوقاً للعزوبية ، هروباً من المسؤولية ، كان به و لا بد من : الطلاق
فيضٌ من الفواجع التي لا منطقية في انفصالها ، فباتت التفرقة كالنار في الهشيم ،لينتج عنها ـ للاسف ـ شريحة من اطفال الضياع ....!!!!
حتى انني الحظ غياب الحوار ـ جملة و تفصيلا ـ من اسرنا المسلمة ، فكل يسل سيفه محاولا تحقيق اكبر عدد من الاصاباتِ نُصرةً لنفسه مخلصًا للبطولةِ و فوزِ المعركة !.... وقليلٌ من يسفيق سكرةَ الغفلةِ قبل أوانها ، ليجد في كلماتِ محبةٍ و جلسةِ خيرٍ ، عظيمَ الأجرِ و جميلَ النتائجِ !
فهل ثقُلت على ألسنتِنا كلماتُ تفاهمٍ ؟
وهل يجتمع الزوجان برصيدِ صبرٍ تحت صفرٍ ؟؟
أم انها ثقافة ( تكسير الرؤوس ) السائدةُ و الطاغية ؟
__________________
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم
التعديل الأخير تم بواسطة ويبقى الحنين ; 11-02-2016 الساعة 05:13 PM