بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده وسوله
من المؤلم حقا أن نصبح ونمسي على مشاهدة تلك المشاهد القبيحة في طرقاتنا
من نساء وفتيات يرتدين السراويل (البنطلونات ) الضيقة جدا بالدرجة التي تجعل
من يراها على خطر عظيم من تبدل الحال والعودة الى الضلال بعد أن ذاق طعم الايمان
والسؤال الذي يطرح نفسه
ماذا تريد هذه الأخت أو هذه البنت من إرتذاء هذه الملابس
هل تريد لكل من يراها أن يتغزل فيها وأن تكون ملفتة لأنظار كل فاجر فاسق وأن تنطلق سهام عينيه على أجزاء جسدها لتمزقها تمزيقا
أم أنها تريد أن تتباهى أمام قريناتها بأنها تلك المرأة أو الفتاة محط أنظار الرجال والمرغوبة دائما لفرط اغرائها
أما تخشى أن يقلدها غيرها قيكون عليها من الاثم مثل آثامهم
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: «من دعا إلى هدًى، كان له من الأجر مثلُ أُجور من تَبِعه، لا ينقُص ذلك من أُجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تبعه، لا ينقُصُ ذلك من آثامهم شيئًا» (رواه مسلم)
لا أدري والله أي مصيبة تلك التي حلت ببلاد المسلمين فمرضت القلوب وطاشت العقول واستبيحت المحرمات علانية بلا حياء وبلا رادع من أهل أو مجتمع
تحكي لي زوجتي وهي مدرسة بإحدى مدارس البنات أن طالبة أتت المدرسة بسروال من النوع القبيح اللاصق وكانت تلبس في قدميها حذاء مخالف لقواعد المدرسة فتخيلوا أن المربية الفاضلة مديرة المدرسة أخرجت البنت في ساحة المدرسة وتوعدتها بفعل الأفاعيل بها بسبب الحذاء وليس بسبب السروال اللاصق الفاضح
أنظروا معي الى مصير كل من تصر على هذه الأفعال ولا تتوب الى الله
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه أحمد ومسلم في الصحيح .
قال الشيخ بن عثيمين : " قد فُسِّر قوله " كاسيات عاريات " :بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة ، لا تستر ما يجب ستره من العورة ، وفسر : بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ، وفسرت : بأن يلبسن ملابس ضيقة ، فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة " . فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين 2/825 .
أختاه ... من يحول بينكِ وبين التوبة ؟.... لا أحد
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) الآية 53 سورة الزمر
فارقي صديقات السوء
لا تعبأي بمن تسخر من توبتك
كوني قوية جريئة في الحق كما كنتِ من قبل جريئة في الباطل
اللهم أصلح نساءنا وفتياتنا ووفقهن لما تحبه وترضاه