بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وآله وصحبه أجمعين
الأم المطلقة والحماة المطلقة
1-عندما تنفصل المرأة عن زوجها وبينهما أولاد وتمضي الحياة والأولاد بين الأم والأب وقد يكون هناك زوج أم وزوجة أب ثم يكبرون ويتزوجون
2-هنا تتكون أسرة من زوج وزوجة وفي حياتهما أم أو جماة مطلقة.
3- الوضع المثالي اجتماعياً ونفسياً هو أن تفصل الأم أو الحماة المطلقة حياتها وما مر بها عن حياة هذين الزوجين وتترك لهما ممارسة التفاعل بينهما بشخصيتيهما وتكون المعين لهما على فهم كل منهما الآخر وتكون النصيحة منها بالحق والتوازن بينهما وتترك لهما حرية التقرير لما يصلح شأنهما.
4-وهناك أمهات وحموات يطبقن هذا من باب الدين المعاملة مع الله.
5- وفي الواقع هناك أمهات وحموات مطلقات يعكسن ما مر بهن وبين من طلقهن من مشاكل على حياة أبنائهن وبناتهن وزوجاتهم وأزواجهن
ويسهل عليهن طرح الطلاق كحل لأي مشكلة وتتفرغ لمتابعة حياة الابن وزوجته أو الابنة وزوجها لأنها كما تقول (هذاي تطلقت وما ضرني) وتريد أن تتحكم عن بعد بكل شيء.
6- هنا يكون الابن والبنت بين نارين نار العقوق ونار الزوجية
فكلام الأم بحجم مكانتها ورأيها غير قابل للنقاش حيث يتم التهديد بالاتهام بالعقوق أو تفضيل زوجة الابن عليها أو تفضيل زوج البنت عليها وقد تهدد بالدعاء بعدم التوفيق ونحوه.
7- التحليل النفسي هنا لأسباب تدخل الام أو الحماة المطلقة بحياة الابن والبنت
نقول:
- كان الابن صغيرا وكانت البنت صغيرة وتدور في محور الأم وتنظم كل ما يخصه وما يخصها وتعمل برأيها في كل شي ثم تزوجه وتزوجها
- هنا ينفصل الابن والبنت عن محور الام ليستقلا مع الزوجة والزوج كمحور جديد لذرية جديدة بينهما فتفقد الام مكانتها وتحس بفراغ فلا زوج ولا أولاد ولا يحتاجون لرعايتها
- وتشعر الأم برغبة حماية الابن والابنة من تكرار تجربتها وتفرض النظام الذي ترى أنه هو الأصح ولا تنتبه لاختلاف النفسيات وخصائص الشخصيات بينها وبينهم.
- قد تكون الام قوية الشخصية وابنها ضعيف أو ابنتها ضعيفة وهنا تتولى القيادة المتهورة بكل عناد وتشعر بلذة الانتصار مهما كان حجم الخسائر. 8- النصيحة هنا للابن والابنة اتقوا الله في شركاء حياتكم ولا تظلمون بحجة الخوف من الوقوع بالعقوق بمخالفة رأي الأم فالظلم شقيق العقوق وكلاهما من الكبائر 9- النصيحة للأم والحماة
- اتقي الله في نفسك ودعي هذين الزوجين يعيشان بشخصيتيهما وحياتهما ولا تتدخلي بحجة حماية ابنك وابنتك وأنت تدمرين حياتهما.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.