السلام عليكم ورحمة الله ..
في موضوعي راح أتكلم معاكم بالعامي أحسن عشان يكون كلامي قريب لقلوبكم وتقدروا تحددوا وش اللي أحس فيه بالضبط
السؤال الذي كتبته في موضوعي دائماً يتردد في بالي
في الفترة الأخيرة يا أخوان (أي فترة مابعد الطلاق) حسيت إن شخصيتي تغيرت 180 درجه

ممكن تكون تغيرت سلباً أو ايجاباً ما أقدر أحدد ..
يعني أحياناً أحس اني انسانه متبلده في أمور .. وممكن صبووووره بشكل مو طبيعي .. وصرت أتوقع حدوث الأشياء قبل أن تقع .. واتعامل مع الصدمات بقلب قوي
دمعتي ماصارت تنزل بسرعه .. وربي ياناس ماعد صارت تنزل
ممكن أكون ساكته وحزينه من داخلي بسبب وفاة عزيز بس دموعي ماتنزل .. أحيان أحس قلبي بيتقطع حزن بس دموعي نشفت .. وين دموعي ياترى
زمان أبسط شي يبكيني .. كان عندي احساس مرهف .. اسمع بس انشوده حزينه أبكي بسرعه .. أشوف أي موقف محزن اتأثر

حالياً قلبي تغير .. صرت وحده ثانيه .. انسانه ثابته وصابره صبر أنا أستغرب منه
أو ممكن أقول ايماني زاد وصرت انسانه راضيه بالقضاء والقدر وأكثر شي أفكر فيه انه هذي دنيا فانيه
فليش أبكي على الميت .. الميت راح عند ربه وارتاح

احنا اللي لسه ماندري وش مخبي لنا القدر .. احنا اللي ممكن نصادف أشياء ممكن مانستحملها ..

هل ظروف السفر والغربه والدراسه وحملي لمسئولية نفسي واني كنت رجل وامرأه مع بعض كان لها الأثر الكبير في تغيير شخصيتي ..
خصوصاً ان طلاقي كان فترة دراستي وابتعاثي .. فجأه لقيت نفسي وحيده وحولي تحديات كثيرة تمنعي من اكمال دراستي ومع ذلك اكملت دراستي بتفوق ونلت أحسن المناصب في عملي والحمدلله
.. أو ممكن تحطيم المجتمع والناس كوني لم انجح في زواجي ..

معقوله جميع هذه الظروف صنعت مني انسانه بهذا القلب
وين قلبي المرهف .. قلبي اللي يرق بسرعه
في وضعي الحالي عقلي صار يتغلب كثيراً على عاطفتي
مع اني أحس بأن عاطفتي ماتت واختفت من زمان ..

__________________

(( لا شيء يجعلنا عظماء سوى ألم عظيم ))

سبحان الله نفسي صار ما عاد يأثر فيني شيء لدرجة طلاقي مابكيت كثير
الا مرات تنعد ع الاصابع
وصار عندي قناعة انو نصيب وصار وخلاص انتهى
احس من داخلي اني قوية مره وكمان صابره ولا يبين علي شيء اني زعلانه
صحيح الطلاق كسر لاكن سبحان الله الجرح يبرا
رغم الكلام اللي طلع علي ان الحرمه هي السبب ف الطللق ومافيها خير الا انها ما عادت تاثر فيني
وسبحان رغم كلشي يذكرني فيه م عاد لها تأثير سبحان الله رحمة من ربي لنا
النفس الصابره ع القضاء سبحان الله من كرم ربي يقويها اكثر ع مرور الصدمه
الحمدلله ع كل حال
حال الدنيا ، وكلن ونصيبه مع مرور الايام بيخفف كلشيء والله يعوضنا ان شاءالله ف دنيانا خير

أختي الكريمة دانة كم سنة استمر زواجكما؟

قلتِ ( رغم كل شيء يذكرني فيه ما عاد لها تأثير سبحان الله رحمة من ربي)
كلام جميل جداً للرجال الذين لا يريدون الزواج من مطلقة
الرجال عندهم غريزة قوية جداً يحب شريكة حياته تكون خاصه له وحده ولم يسبقه احد في اقتحام عالمها، كأنها خلقت له وحده، ويظنون ان سلبيات المطلقة انها كل شيء يذكرها بزوجها السابق فيشعرون انهم لم يحصلوا على غريزة تملك قلبها بالكامل وانه لن يستطيع يأخذ جميع كيانها اليه وحده.

كلامكِ طيب ليفهم الرجال وياليت تتكلمي أكثر عن تجربتكِ

لو وضحتي المواقف الي بتحسي فيها قلبك حجر يكون أحسن..

لأن الموت أنا كذلك أحزن وغالبا لا أبكي،، مادام الميت ليس قريب جدا (الوالدين، الاخوة،جد او جدة او صديقة عزيزة جدا،،) يعني حسب تعلقك بالميت تنزل الدموع..

هو ليس الطلاق فقط، العامل الاساسي هو العمر، انت وانا في عمر المراهقة إلى 20، مختلفين عن 20-25 ونزيد تعقل وتوازن فوق 25..


ربما لم تعبري بشكل كافي، أنا مثلا أصبحت لا أتعلق بالاخرين، استطيع العيش لوحدي وتحمل مسؤوليتي كاملة .. كذلك الرجال، أحس أني مستحيل قلبي ينبض لرجل مهما كانت صفاته، موضوع الزواج صرت ابنيه على العقل والارتياح الداخلي فقط، واتمنى انو يتقدملي أحد وأحبه وأنجن فيه ، أحن الى العاطفة الجياشة الي كانت قبل لكن اصبحت مقتنعة أن تجربة الزواج الفاشلة لها دور كبير، بحيث اننا جربنا الحب-->ثم الزواج-->ثم التفاجئ بحقيقة الزواج--> الصدمة في حقيقة الزوج--> انتهاء الحب والزواج.

لاشعوريا ترسخ عندي ان الحب غير موجود وان وجد فسياخذني الى المشاكل فقط (الزواج)، ربما لذلك اصبحت قلبي بارد..

ولكن قلبي لم يتبلد الا في هذا الموضوع،، وما يخص طليقي أيضا.

أما باقي الأمور فلازالت احاسيسي مرهفة ابكي اذا شفت مسلسل أو فلم او حتى فلم للاطفال أو اذا شفت برنامج لناس يروون مشاكلهم او أحد بكى أمامي.. لم يتغير شيئ.. لكن هذه الدموع تنزل اذا كنت لوحدي اما اذا كان معي الأهل فلا ابكي ابدا بل اصارع الدموع.. هنا اظهار القوة للخارج..

وانا بكل قوتي في مواجهة كل شيء وتحمل مسؤولية اطفال صغار لوحدي،، ابكي بحرقة اذا تذكرت مواقف من طفولتي او مريت بالمنطقة الي كنت ساكنة فيها لما كنا صغار لدرجة اني لا اذهب لتلك المنطقة أبدا..

الخلاصة انك أولا اصبحتي اكثر عقلانية بسبب العمر، وثانيا تجربة الزواج ذهبت بالتصورات الوردية لبعض الامور في الحياة.. وتغلبك على التجربة الفاشلة ونهوضك بعدها يعطيك احساس بقوة كبيرة قد تحسين انها لغت عواطفك.. ربما

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم

ذكرتي نقطة التعلق وانك ممكن تعيشي لوحدك وتتحملي مسئولية نفسك
هذي الصفات صارت فيني .. لدرجة عندي مجموعه كبيره من الصديقات
اللي والله يحبوني وانا اتشرف فيهم وفي محبتهم وشهامتهم ووقفاتهم
لكن ان غبت عنهم ماعد اسأل .. صرت أغيب بالشهور واحذف الواتس او اشوف ااتصالاتهم وما أرد .. أحيان أقول في نفسي حركتي ذي بايخه .. لكن والله نفسيتي اللي تجبرني على اعتزال العالم .. انسانه عايشه بين كتبي وأوراقي وسفرياتي اللي تخص عملي .. انسانه عمليه دافنه نفسي في الشغل .. رغم كذا صديقاتي يتحملون حركاتي ويصمموا على القرب مني غصب عني
إذا ما رديت ع الجوال ألاقيهم عند باب بيتي جاييني بدون موعد ..

يمكن هذي نعمه من الله .. نعمة الصديقات والحب اللي يكنوه لي .. بس اسأل نفسي كثير ليش ما أبادلهم نفس مشاعرهم واهتمامهم .. ليش صرت أعشق الوحده ..

بالنسبه للموت .. أنا اقصد موت القرايب .. صح تنزل دمعتي مره .. لكن تلاقيني أحضن الصغير والكبير وأخفف عنهم وأسيطر على الموقف .. اللي يشوفني يقول انسانه ثابته قويه صامده
بس جواتي صوت يصرخ من داخلي انه هذي دنيا .. دامنا عايشين راح نستقبل الكثير والكثير من الصدمات .. دنيا وليست جنه

الحمدلله مؤمنه بقضاء الله وقدره .. لكن استغرب من ثباتي
أبكي أحياناً على السجادة .. أما أمام الأهل والصديقات تلاقيني وحده قويه ثابته لا تنزل دمعتي نهائياً ..

بالنسبه للزواج .. أصبحت أنظر إلى الرجل نظره أخرى .. ولا يزعلون مني الرجال
أحس اني اذا تزوجت راح أوقع في رجل عديم دين وخلاق
لأن هناك فكره راسخه في بالي ان 90 ٪‏ من الرجال يهوون اللعب في مسألة الزواج

عنده يتزوج ويطلق بنت الناس عادي ويروح يجرب غيرها ..

أنا عارفه ان ذا تشاؤم لكن ماذا أفعل .. للخبرة السابقه تأثير قوي على نفسيتي وعقلي ..

أما في محيط شغلي وعملي وتعاملي مع الأفراد اللي أنا رئيسه عليهم .. تعامل رسمي رسمي
عندي لا تقصير في العمل لا تهاون لا تخاذل .. أحيان عصبيه عليهم بس في الحق
المرونه عندي بحدود ضيقه جداً .. أداوم عملي عشان هدف واحد بس
مجموعه أشغال أبغى اخلصها وانجز وأرجع بيتي مرتاحه اني انجزت .. أتضايق لما أحد يعطلني بسواليف لا تخص العمل وأنا على مكتبي .. جميع الكلام أريده يكون منصب في العمل فقط
أقول في نفسي هل أنا صارمه لهذه الدرجه معاهم أم أنا طبيعيه ؟؟

هذه شخصيتي وهذا أسلوبي .. لا أدري هل انا اعيش في حدود سني
أما مشاكل الحياة اعطتني قلب وعقل شخص في سن الخمسين ..

__________________

(( لا شيء يجعلنا عظماء سوى ألم عظيم ))

الخذلان والصدمات والاستياء ممن كانوا كل شيء بالنسبة لك ومن بنيتي معهم الاحلام وعقدتو الميثاق الغليظ كافلين بطمر عواطفك وانشاء سور للحماية يتمثل في العوارض الي بتتكلمين عنها..

انت بصفاتك اليوم لاشعوريا في حالة حماية قصوى لنفسك،، بحكم ان العاطفة لا تجلب سوى التعب (حسب تجربتك---->قناعتك المترسخة)..

طبعا الواحد يصبح حذرا وقويا وتتغير معتقداته لكن أرى انك تعيشين هذه الامور بشكل مبالغ فيه..

صحيح ان طريقتك العملية الجدية تسهل عليك الحياة.. العاطفة تضعفنا و تدخلنا في معمعات لانعرف اخرتها.... لذلك طفيتيها.. فأنتي بأسلوب حياتك وشخصيتك الحالية تعيشين بحذر ولا تتركين للحزن والخذلان مجال.. لكنك لا تقصين الحزن وكل ماهو سلبي فقط وانما تقصين الفرح كذلك.. ..

خير الأمور اوسطها.. لو كنتي سعيدة ماكنتي طرحتي الموضوع انما طرحتيه لان حياتك اليوم تقلقك وتشعرين انها غير طبيعية..

في فترة من حياتي عانيت من الاكتئاب فكان كل ما أفكر بأي شي يأتي إلى بالي فكرة ليش أسوي هيك؟ اصلا بالأخير راح نموت.. فكري بهذا الامر يمكن لازمك استشارة نفسية..

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم

زواجي استمر سنه وشهر فقط وعندي بنت منه الحمدلله
تجربه وعشتها ف كل ما فيها حتى لو ما نكتب لي نصيب مره ثاني اسم اني جربت هالشيء وانتهى
بخصوص لو تقدم لي واحد ماعندي مشكله ب العكس طليقي راح انساه دامه هو اللي باعني ليه افكر وأوقف نصيبي علشانه واللي تجلس تنتظره وتحن وتشتاق له وترفض الخطاب بتكون غبيه للاسف خلاص راح وانتهى بيده يرجعك وبيده يطلقك عن نفسي
بعطي تفكيري كلو حق زواجي الجديد وأحافظ ع بيتي الثاني اكثر
ب العكس المطلقه تكون عندها خبره ف الحياه احسن من البنت اللي ما تزوجت
الحمدلله صح بنتي تشبه والأماكن وكلشيء حوالي وكمان سواليفهم عنه لاكن سبحان الله م تاثر فيني ولا شيء حتى لو ما تزوجت اربي بنتي وتكبر واشوف عيالها ، تجربه وعشتها الف الحمدلله
الله يرزقني زوج يحبني ويحب بنتي معاي ان شاءالله ويعوضنا خير

سبحان الله الانسان يمشي الاموار اللي تحدث ب عقله ع حسب زي في ناس تؤمن انها نصيب وصار فيه العكس ليه صار كذا وش معنى ف انا اشوف ع حسب نظره الشخص ل المشكلة
بخصوص صديقاتك لا تقطعينهم ب العكس خليك ع تواصل معاهم عشان م يجي يوم ويقولوا خلاص ما عاد تبينا
الحين ما تردين عليهم لاكن بعد مرور فتره من الوقت كلشيء يتبدل لاتمشين ع اللي قاعد يصير معاك الحين مهم كان تحتاجي تطلعين وتروحين معهم وسواليف وتاخذي وتعطي معهم بعيد عن الطلاق والرجال أشياء ثانيه تدخل عليكم الفرح والسرور
وبخصوص الزواج احسن مافيه الأبناء
ومع مرور السنوات قدام كلشيء يتغير ويتبدل
انا نفسي كل من يشوفني الابتسامه ع وجهي قدام الكل حتى اهلي
رغم الالم اللي داخلي البسيط
والقرب من الله راحه عجيبه ف الحمدلله ع كل حال

شكراً أختي دانة على الرد
الزواج هو حاجة للرجل والمرأة ومتى ما أتى النصيب مرة ثانية فاقبليه
التجربة أعطتكِ دروس تستفيدين لتعوضي ما سبق لتكون حياتكِ أكثر توفيقاً
ولا تيأسي من الزواج فالله مثلما تعرفي رحيم على عباده يرزقهم من حيث لا يحتسبون
لدعوة صادقة منكِ تفتح عليكِ كنوز الدنيا والآخرة ويأتيكِ رجل لم يكن في الحسبان دين وخلق وطيب وشهامة ونجابة تنسيكِ آلام الحياة البائسة وتعيشين معه بقية عمركِ مع بنتكِ على الحلوة والمرة بهناء وعافية.
المهم لا تقطعي الأمل بالله عز وجل وكوني على استعداد بتأهيل نفسكِ نفسياً وعقلياً وثقافياً لأي متقدم لكِ للزواج، لا تقولي لن أتزوج وثم يأتي رجل مناسب وتكوني غير مؤهله نفسياً وعقلياً وثقافياً للزوج فيصبح عندكِ قلق وارتباك وتقعين في أخطاء مع زوجكِ القادم لأنكِ لم تؤهلي نفسك وتستعدي له. استعداد المطلقة للزواج القادم يساعدها كثير على معرفة اسعاد زوجها قبل اسعاد نفسها.

أتمنى لكِ الزوج الصالح تكوني في عينه وقلبه مميزة عن جميع نساء الأرض يحتويكِ ويقدركِ ويكن لكِ الاحترام وتكون حياته دافئه معه.

اللهم امين اجمعين ،
هيا دنيا وكلو واحد وله رزق سوا كان زواج او وظيفه
ارزاق من الله والحمدلله ع كل حال هاذي الدنيا الانسان كليوم ف حال نصبرنا لين نلتقي مع ربنا الرحيم ، الذي ارحم بِنَا من امنا