بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
مقام الأم عندي وعند غيري مقام مهيب عظيم فهي الإنسان الوحيد الذي يعطي ولا ينتظر المقابل حتى من الابن العاق أو الابنة العاقة فترجو سلامتهم وإن لم يريدوا.
درس اليوم
حساس للغاية وهو مما لمسته من الحالات التي مرت عليّ وتسببت في طلاق وخراب ابيوت وتدمير أسر.
وللدخول للدرس أرجو التركيز على المقصود منه وهو بالعبارة التالية
سندرس ((الوضع النفسي للأم الأرملة الشابة الغيرى وأثره على من حولها)).
وبطريقة علماء أصول الفقه فكل كلمة في العنوان مقصودة والعنوان بمجمله مقصود.
البداية:
تزوجت صغيرة وتوفقت بزوج كريم وأنجبت له ابن وابنتين ثم توفي بحادث سيارة وعمر الابن عشر سنوات فأصبحت أرملة صغيرة وجلست على الابن والبنتين لم تتزوج ثم مرت الأعوام وتزوجت البنت الكبرى ثم الابن والبنت الأخرى.
هي ربة منزل محترفة وقائدة الأسرة في الحفلات والاجتماعات الأسرية وتجيد النكت والتعليقات حتى التي تخجلمنها بعض الحاضرات ولكن يعيبها الغيرة حيث لم يسلم أزواج أخواتها ولا زوجة ابنها ولا أزواج بناتها من تدخلاتها حتى في أدق الأمور والكل يدرك ذلك ولا أحد يتجرأ يطلب منها عدم التدخل وتركهم مع أزواجهم فابنها خروف خلف زوجته وتركني ونسي أمه وشكاوى وأمراض مصطنعه ليدور الابن والبنات في فلكها وكذلك أخواتها وببساطه(ما يدرون وش تبي) أي لم يدركوا سر هذه الذي تفعله الأم الأرملة الصغيرة الفاضية.
وتردد أنا أكثر خبرة منكم أنا أعرف الرجال والحريم أنا أمكم لازم تسمعون كلامي ولأخواتها أنا أختكم الكبيرة ولا يهمك فلان يلعب عليك ويريد أن يذلك وينهب مالك والذكي الوحيد والفاهم هي.
التحليل:
هذه حاله المرأة
أفسدت جانبها الأمومي. بجانبها الزوجي بعد فقد زوجها فلم تتمكن من السيطرة على غيرتها وتترك الجميع من زوجات وأزواج في حالهم يديرون علاقاتهم مع بعضهم ويستمتعون حيث تقارن من غيرتها الشديدة ما يحصلون عليه بما فاتها في حياتها الزوجية القصيرة.
يحتار من حولها في التعامل معها من تركها تتدخل بينهم أو إغضابها بطلب عدم تدخلها أو البعد عنها طلباً للراحة حيث تفسد بنية الإصلاح وترى ما تفعله مشكوراً.
التعامل مع هذه الأم الأرملة الصغيرة الغيرى صعب جداً يصاحبه شعور بالذنب من الأبناء والبنات وزواجتهم وزوجاتهم ومع بعضهم البعض بسببها حيث يختلط سلوكها الزوجي بالأمومة حيث إنهاكأم تستحق كل تكريم وتقدير وبر حيث دفعت عمرها ثمناًلما وصلوا إليه وتضحياتها لا تقدر بمال ولا بغيره وبالوجه الآخر هي كانت زوجة لمدةقصيرة وأصبحت أرملة وغلبتها الغيرة فتمددت نصائحها وبحثها عن شيء لا تدركه.
يزيد من عمق هذه القضية أن الأبناء والبنات كانو كالفراخ تحتها وهي محور حياتهم وكل شيء يخصهم ثم كبروا وابتعدوا في حياتهم وصارت لهم زوجات وأزواجوبقيتهي تنتظرهم أو تذهب إليهم وبوضع معاكس حيث صارت هي برعايتهم رغم أن عمرها ليس بالكبير ولا صحتها ضعيفة.
حيث كانت رعايتهم تملأ وقتها ثم خفت رعايتهم حتى خرجوا لبيوتهم فهذا الفراغ النفسي والعاطفي واليومي يحرقها مع ما تعانيه بفطرتها.
ومن تكن منهم عاقلة وحكيمة وأفقها بعيد تسيطر على مشاعرها واستمتع بمتعتهم وبأطفالهم وتتركهم يمارسون تفاعلهم ولا تتدخل إلا للإصلاح ولكن هذا الدرس لفئة قليلة ركبتها غيرتها وأساءت لنفسها بمسح ما قدمت بسوء تدخلها.
وزوج البنت وزوجة الابن ليست هي أما لهم ليبحثوا عنبرها ولكن حقها كأم الزوج وأم الزوجة واجب بالمعروف ما دامت تحسن التعامل ولكن إذا أساءت وتدخلت بكل شي فماالحل؟
تنبيه:
جرح عميق آخر سيرتفع الصراخ بسببهمن البعض ولكن (المداوي ما ياوي).
تلميحة:
لا تجعلي مشاعرك التزوجيةتشوه عظمة الأمومة فيك.