حين تسأله لماذا أنتَ غاضب من زوجتك سيقول لأنها عملت كذا وكذا ولذلك غضبت وأطلقت عليها تلك الكلمات أو ذلك الفعل، ولو كانت غيرها لاتعاملت معها بشكل محترم وراقي.
حين تسألها لماذا أنتي غاضبة وتصرفتي بالشكل الخاطئ مع زوجك، ستقول لأنه استفزني بهذا الأسلوب، أو لأنه منعني عن ذلك الشيء، ولو كنت مع غيره فلن يكون تصرفي بهذا السوء، لكنه شخصُ لايفهم أو عنيد أو متسلط أو.....

أعلاه هي تبريرات لردود خاطئة أو عنيفة لفظية أو جسدية قامَ بها المرء تجاه الطرف الأخر.

السؤال هو هل هي في الحقيقة ردود فعل نتيجة ذلك الحدث الصادر من الشريك المقابل أم أنه طبعٌ لازم في ذلك الشخص وسلوك خاطئ قد تعمق وتشرب داخله!؟
الكثير من الناس يقول أن تصرفي أو غضبي أو انفعالي أو موقفي أو قراري أو سلوكي نتيجة تصرف الطرف الأخر ولو لم يتصرف بذلك التصرف لما كان رد فعلي هكذا أو قراري بهذه الطريقة.
في نظري أنه قد تكون سلوكيات الأخرين تضطرنا إلى اتخاذ مواقف وردود فعل معينة تجاه سلوكهم، وهذا صحيح وواقعي نشاهده ونتعرض له في حياتنا، لكن في كثير من ردود أفعالنا هي نتيجة طبعٌ لازمٌ فينا، وليس نتيجة ذلك السلوك الصادر من الطرف الأخر، وتبريرنا أنه لو كنتُ مع إنسانة أو مع إنسان آخر لكان حالي أفضل وأسلوب تعاملي أرقى وطريقتي في التعاطي مع الأشياء أفضل هو تبرير غير صحيح، لأن الطبع هو مايحرك شخصية المرء لا تعامل الطرف الأخر غالباً.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

جميلة هي فلسفتك وطريقتك في الطرح نيت مان
وصحيح ان طبعنا الذي اكتسبناه هو ما يحدد ردود افعالنا
لكن ليس الطبع وحده فالشخص المقابل ايضا له دوركما اشرت ودور كبير وفي رايي هو من يحدد اكثر
مثلا هل تكون ردة فعل الزوج ذاتها عند صدور اي تصرف لا يعجبه من امه اوزوجته او اخته
حتى الاخوة فالكبيروالصغير ليسو سواء
وقس على ذلك كل الناس فالرفيع لا يعامل كالوضيع و لا الغني كالفقير الخ
تقبل مروري

باختصار شديد الفعل يمثل الفاعل.. ولا يمثل الطرف المهان

أيا يكن.. ومين ماكان الشخص الغلطان زوج او غيره

لا تخلي افعال اي شخص تظهر اسوا مافيك

كلمات بسيطة لكن التطبيق صعععععب جدا وهو اللي يفرق بين الناس عمليا واجتماعيا وعائليا

تهذيب النفس عموما وامتلاكها عند الغضب ليس من السجية بل هو عكس الرغبة مع ان تحكمها ظروف اخرى كالعمر والخبرة والجينات حتى.. مع مراعاة الاختلافات بين الناس

هو عكس ارادة الانسان بالعادة لذلك الصبر له اجر عظيم

__________________

اختلافي عنك لا يعني اختلافي معك

علمتني تجربتي امورا ، قد تساعدني في الاجابة على سؤالك من واقع بعيد كل البعد عن الفلسفة ....
فالانسان بطبعه يحب اللين والاحسان و المعاملة الطيبة ، و لا يقبل سوء الادب و قلة الاحترام ، ناهيك عن الاهانة بنوعيها اللفظي و الجسدي ...
و يحتفظ الحليم الهادىء بسكينته حينما يكون في وسط لا يثير غضبه ..
اما اذا اخترقت تلك الحدود فردود فعل كل انسان بإختلاف عقلياتنا و اجناسنا و اعراقنا ستكون واحدة لا غير ، خصوصا ان كان الشريكان في ميزان يرجح قوة ادم من كل النواحي ، و يعلو بكفة حواء خاسرة ان ضعفت في كل جوانب الحياة ،!
فاحيانا يعمل الشريك على عصر الاخر حتى يبحث عن حدود جرس انذاره ، فان كان الطرف الاخر ذو صبر طويل قد يزيد الاخر في قلة ادبه تماديا ( و لا يحصل هذا الا بعدم اتقاء الله )...
و يطول الحديث في هذا الجانب كثيرا ، لان المسألة تحتمل اكثر من ان نقول ان ردود الفعل خلق كان مندسا !

__________________
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم

تسلم اخي نيت مان عالطرح الرائع متل العادة
بشوف حسب ما فينا نجزم مية بالمية ان كان طبع او ردة فعل
بس بنظري انو السلوك الشخصي رد فعل اكثر من طبع
لانو مرات بتتعامل مع نفس الشخص لسنين طويلة وشخصيته هي هي ما اتغيرت وبتشوف انك كنت تصبر وتسكت وتطنش وتعمل بمبدأ ما بنزل لمستواه او بتعامل معه حسب تربايتي وأخلاقي
بس بيجي وقت بتفقد كل السيطرة وبتتعامل معو حسب معاملته الك
هون بيكون الصبر نفذ منك من بعد ما طلع اسوأ ما فيك
وخاصة ان كان علاقتك معه مفروضة لسبب قوي ومضطر انك تتعامل معه بحياتك
فلاحظ ان السلوك ما ظهر الا من بعد سنين طويلة ولأسباب قهرية وهيي عم القدرة على التحمل او الأذنى النفسي بسبب عدم التعامل بغير اسلوبك

كمان مثال بتلاقي طفل عدواني بسلوكه مع الاكثرية
بيجي شخص بيتعامل معه بطريقة بيخلي هالطفل مثل الحمل الوديع
مع انو معروف عن هالطفل عدواني بسلوكه بس بيشوف سبب العدوانية وسبب تحوله للحمل الوديع حسب معاملة الطرف التاني
وقيس هالشي على العلاقات بمختلف الشخصيات والاعمار والأجناس

احترامي

__________________





اللهم إني أستودعك ديني و نفسي وأهلي وزوجي
وأولادي وأحبتي فاحفظهم يا من لا تضيع ودائعه

شكراً للجميع على مداخلاتهم..

أعتقد أن أكبر معيار نستطيع أن نقيس فيه شخصية المرء الحقيقية هي حينما يكون له سلطة على من هو تحته، سواء كانوا عمال أو أطفال أو أشخاص، فالأخلاقيات وطريقة التعامل هي اللي تبين شخصيته.
لذلك حينما يكون المرء ذوق وأخلاق في تعامله مع كائناً من كان فإننا لايمكن أن نحكم ونقيس أخلاقه أو شخصيته،
يتذمر المرء كثيراً حين يعتاد على شخص معين، إذ أن إيطالة المعاشرة والقرب والعيش مع بعض تجعل النفس يتسرب إليها الملل، وإذا كان الإنسان يظهر أجمل ماعنده في بداية أي علاقة أو تعارف أو زواج أو صداقة، وهي التي تجعل الأخرين يحبونه، فإن الأيام والتجارب تؤكد وتبين الحقيقة المخفية للشخصية، القليل تستمر شخصيتهم كما عرفناها أول مرة، والكثيرون تتبين لنا مع الاحتكاك الطويل، وفي المواقف الصغيرة أو الخلافات اليسيرة التي لو حدثت في البداية لتم تفهمها أو احتوائها أو اعطائها الكثير من العذر، لكن في خضم الحياة وتعمقها بين الطرفين يظهر صدق وكذب تلك الشخصية من خلال تضخيم السلوك الصادر من الطرف الأخر ثم رد فعل معاكس من قبل الشخص، وهذا الفعل المعاكس العنيف والقوي هو يعطينا التفسير الحقيقي لشخصية المرء وطبعه، لأن رد فعله المبالغ به هو مايكشف لنا عن الطبع المتغلغل فيه، والله أعلم وأحكم.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

السلام عليكم اخي
حقيقة موضوعك اعجبني، ساذكر لك وجهة بناءا على ما مررت به وما اعايشه حاليا فكل شخص وله منظوره.
اولا انا ارى ان افعال الانسان هي عبارة عن تصرفات صادرة عن ذاته الحقيقية (اما جبله الله عليها او تخلق بها واكتسبها من محيطه نتيجة تربية) وتصرفات صدرت منه نتيجة تعامل الشخص الاخر (وتدخل فيها طريقة تصرف الطرف الاخر وتعامله وشخصيته ومدى صعوبته او سهولته)
مثال تقريبي الشخص مثل كاس ماء اذا لم يؤثر عليه عامل خارجي يبقى ماء واذا تدخلت عوامل يتغير مظهره وحالته
اذا وضع في جو بارد جداً صار قطعة جليد
واذا وضع في جو حار جدا صار بخار
بالرغم انه اصله ماء لكن غيرته الضروف
والانسان حاله حال الماء الظروف والتصرفات هي من تؤثر عليه
مثلا انا شخصيا من النوع المتساهل جدا جدا في التعامل مع الاخرين (اذا صرخو او اساؤو التصرف لا اعاتب الا نادرا جدا جدا جدا
لكن ردة فعلي تتغير من شخص لاخر (يدخل فيها قيمة الشخص و مدى قربه لي )
مثلا اتساهل مع عدة اشخاص لكن ردة فعلي تختلف
هناك اشخاص اتساهل وردة فعلي عادية اكون انا كما انا
هناك من اتساهل معهم لكن بحذر شديد واتشنج اذا تصرفو بسوء
هناك شخص واحد اتركه على راحته يصرخ يسب، يسيئ يتلفظ...... الخ وانا اكون عادية هههه
وهناك عدة امور تقاس بهاته الطريقة
وبالتالي الانسان يحتفظ باخلاقه ومبادئه و لكن اسلوبه هو الذي يتغير نتيجة تعامل الاخرين معه
تقبل مروري

هو ردة فعل يحكم حدّتها الطبع..

مثلا اذا اخذنا نفس الموقف مع زوجات بطباع مختلفة، الزوج جاي من الشغل تعبان ومعصب وكلمته زوجته ورد عليها بعصبية او قال حلّي عني..

فيه الي تبلع وتمشيها وماتبين له وبسرعة ترضى وفيه الي تزعل وتتغير عليه كم يوم وفيه الي تعصب وترد الكلمة بعشرة وفيه الي تطلع من البيت ههه


يعني صحيح هي ردات افعال لكن الطبع يحكمها..

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم

الواقع ،،، الحقيقة المرة عشتهما بكل مرارتهما مع اناس مقربين مني صبرت عليهم سنين طويلة
لكن انتهى بي المطاف الى قطع علاقتي بهم بشكل نهائي لان القلب طاب ومرض منهم
الاولى اختي الاكبر مني غير الشقيقة ،، كنا جد مقربتين من بعضنا البعض و بعد زواجي قبلها تغيرت اتجاهي وصارت تتعمد تهميشي و التقليل من شاني رغم انها نجحت في دراستها وفتحت مكتب وانا حينها لم انجح في دراستي وتزوجت ،،تجدها مع الاخرين ودودة وكريمة ومتفهمة و لطيفة ومعي انا تتعمد تجاهل وجودي كليا بوجود الناس او لوحدنا ولما اتحدث معها تكلمني بنرفزة و كانها لا تريد حتى سماع صوتي مواقف كثيرة جدا منها جرحتني ومهما احاول التقرب منها هي تتجاهلني وجعلت من غرباء اقرب الناس اليها وانا اختها ابعدتني عنها بتجاهلها لي رغم انها قبل زواجي كانت تستشيرني في كل كبيرة و صغيرة في حياتها لحكمتي ورجاحة عقلي ،،، طرحت اسئلة كثيرة على نفسي بشان اختي التي تظهر مثاليتها امام الاخرين ومعي انا تستمر و تتمادى في تجاهلي وجرحي والتقليل من شاني
صحيح انها استطاعت ان تكسب الاخرين بافعالها وبتعاملاتها وسلوكها لكنها خسرتني انا اختها ماذا كانت ستخسر لو عاملتني كما تعامل غيري؟؟؟؟؟والطريف في الامر انها يوم وقعت في مشكلة كبيرة جدا و انهارت وكادت ان تفقد كل شىء وجدتني انا الواقفة الى جانبها وساعدتها ماديا لحل مشكلتها و بكت حينها لكن بمجرد حل مشكلتها ووقفت على رجليها تنكرت لي و اهانتني و للان اكثر من خمس سنوات لم ترجع لي مالي وتكبدت انا خسائر كبيرة وهي تجري لتقديم المساعدة المادية للغرباء لتظهر باحسن صورة ،،،ترى ماهي حقيقتها هل هي طيبة ام شريرة ،،،هل هي صادقة ام منافقة والله وحده العالم بحقيقتها
اناس اخرين عاملوني بجفاء رغم اني سباقة لمساعدتهم ولما احتاج لمساعدتهم يتفرجون عليا بصمت ولا يمدون لي يد المساعدة وتجدهم مع الغير سباقون للمساعدة و لفعل الخير وكل هذا لانهم يروني عايشة في خير كثير كثير ولما احتاج لمساعدة لظروف صحية مؤقتة يعني اكون مريضة جدا لا احد يشفق عليا وكانهم اخيرا وجدوا شيئا يشفون به غليلهم فيا ويصبون عليا جم حقدهم وحسدهم فيا
احترت كثيرا ما حقيقة هؤلاء العباد يمثلون الطيبة و الرحمة ومعي انا تنتزع الطيبة والرحمة من قلوبهم بكل بساطة لانني اكثر انسانة يشعرون بالقهر منها فقط لان الله رزقني بالمال بعدما كنت فقيرة جدا
لزمني الامر سنين وسنين لاتخذ القرار وابتعد عن الاناس هذول تغاظيت كثيييييرا وسامحت كثييييرا وهم يتمادون
الخلاصة من تجاربي ان الانسان الصادق الطيب الرحيم الصالح لاتملؤه الغيرة والكراهية والاحقاد يعامل الجميع مثل بعض لانه هو هكذا طبعه واخلاقه وانسانيته و لا يستطيع ابدا ان يجرح او يؤذي اي احد
اما الانسان الغيور الحاقد الحاسد المنافق يفرق في التعامل وفي ردات افعاله مع كل واحد حسب مصلحته فيه
اما عن العلاقة بين الازواج فحدث ولا حرج ،،، من المفروض العلاقة بينهما تكون مقدسة لكن للاسف كل واحد من الزوجين يعتبر الطرف الاخر اكثر انسان يستطيع ان يتجرد من كل شىء امامه تماما كما يتجرد من ملابسه تماما امامه هههه
اسفة على الاطالة ،، الموضوع حساس جدا جدا بالنسبة لي لاني مؤخرا قمت بغربلة شاملة و للاسف سقط الكثير من الغربال وشكرا لك اخي الفاضل نيت مان على طرح الموضوع

كل مولود يولد على الفطرة
أي صفحة بيضاء نقية
ثم يبدأ الوالدان والإخوة والأقارب
والأصدقاء والمجتمع بأكمله بالتأثير
بمعنى السلوك الخاطئ مكتسب
من خبرات وتجارب سابقة جعلته بهذا
الشكل وليس طبع أصيل فيه