القلب الحزين المكسور ... أرجوا المساعدة
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
الحقيقة أنني قد ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذه المشاركة، ولكن ما دفعني هو شدة الحزن الذي يسكن ويعيش في قلبي منذ فترة ليست بالقليلة، فأحببت أن أفضفض عن بالي .
فقبل حوالي أربع سنوات، كنت قد تزوجت من فتاة ولكن زواجي استمر ثلاثة أيام فقط. أعرف أنه أمر عجيب ولكن السبب هو ليلة الدخلة حيث لم أتمكن من فض غشاء البكارة بسبب عدم إنتصاب القضيب كاملاً في هذه الليلة ولا أعلم السبب(ربما بسبب الخوف من الفشل والإرتباك أو سرعة القذف). ولكن أهل البنت إعتقدوا بأنه يوجد عندي مرض في جهازي التناسلي و أن هذا المرض قد يكون مستديماً. وأصروا على الإنفصال رغم وجود التقرير الطبي الذي يظهر أنني سليم تماماً.
والله يا إخوان أنني قد شعرت بالظلم الشديد، وأحسست بأن الدنيا قد ضاقت بي وأنه لا يوجد لي مكان في هذه الدنيا، وأصبحت أفضل العزلة وقلة الكلام. فأنا انسان متعلم وأخاف الله و كنت دائما أنتظر اللحظة اللتي أستقر فيها مع زوجتي وأولادي ، ولكن كل شيئ أصبح كالسراب بالنسبة لي.
وبعد هذه القصة الحزينة أصبحت لا أحس بشهوة أو انتصاب على الإطلاق، حتى اعتقدت بأنني مريض، فذهبت إلى خمسة من الأطباء الماهرين وأخبروني بأنه لا يوجد عندي أية مشكلة عضوية. واستمريت على هذا الحال لفترة طويلة. ولكني طلبت العوض من الله وبدأت أمارس الرياضة ورجعت إلى أصدقائي وأصحابي وأحسست بتحسن كبير.
ولكنني أبحث عن الإستقرار خلال الحياة الزوجية، فقررت الزواج مرة أخرى من فتاة تخاف الله . والحمد لله نحن مالكين منذ سبعة أشهر، ونحب بعضنا كثيرا ، ولكني لم أخبر هذه الفتاة عن ما حدث معي، و لا توجد نية بالنسبة لي لإخبارها لأننا متفقون على عدم التحدث عن الماضي.
والسبب في سرد قصتي هو أنه بقي حوالي شهر ونصف على زواجي، ولكنه للأسف الشديد بدأت تراودني قصة فشلي في المرة الأولى والخوف من تكرارها، وأشعر أن هذه الأفكار بدأت تؤثر علي سلبا مع اقتراب حفلة الزواج. أعرف أن البعض منكم سوف ينصحني بأن أبعد هذه الأفكار عن ذهني وأن لا أفكر فيها أبدا، ولكنني أتمنى ذلك، لقد أصبحت أشعر بأن هذا الخوف يعيش في قلبي.
وأنا أبحث أيضا عن الحل مع اقتراب زواجي: فما هي أفضل الطرق اللتي يمكن أن تساعدني لإجتياز هذه المحنة؟ وهل يجب علي التحدث مع خطيبتي خلال الفترة الباقية عن ليلة الدخلة وما يحدث فيها؟
أرجوا منكم المعذرة على الإطالة، ولكني والله أشعر بالحزن الشديد.
أخوكم...