مرحبا..
أخواتي وإخواني..
الشكر لكم على حضوركم الطيب ودعواكم التي أتمنى من الله قبولها بإذنه تعالى.
الحقيقة لست متأكدة بالضبط من أنني فهمت ما تفضل الأخ أبو راكان بطرحه وإن كنت أتوقع أنه لا يخرج عن سياق (الفضول السلبي) الذي يسكن غالب الناس فيما يخص الأمور الشخصية .. (والذي ترتفع وتيرته ودرجته أمام المواضيع الزوجية الحميمة!!) .. وكنت أتمنى أن يفيدنا الأخ الفاضل أكثر بفضولٍ إيجابي يسعى للحصول على الفائدة إلا أن إجراء الأخ المتحدث الرسمي يدل على أنه فضول من النوع السلبي!!!
على كل حال أجد في كلام الأخ LonelyMan كثيراً من الصحة .. فلم تكن العلاقة الحميمة هي نبع المشاعر الجميلة التي شعرت بها بقدر ما كانت إنسانية زوجي ولطفه وحنانه واهتمامه ورعايته .. وهي كلها أمور كانت تغلف سلوكه العام معي حتى بعيداً عن علاقتنا الحميمة .. وهو الأمر الذي عمّق مشاعري الدافئة تلك.
وحيث إن البعض يقولون إن هذه التصرفات هي لزوم شهر العسل وبداية الحياة الزوجية

.. فأدعو الله أن يديم على زوجي هذه النعمة أو على الأقل الجزء الأكبر منها .. حيث إنني بصراحة أدرك مسبقاً أن شيئاً من الاختلاف لابد أن يحدث بعد اعتيادنا أكثر على بعضنا البعض .. وإن كنت أتمنى أن يكون هذا الاختلاف بسيطاً فقط
وإن كان هناك ما يمكن أن يقال حول حميميتنا أنا وزوجي فلعه ينفع الفضوليين الإيجابيين وبعض المقبلين على الزواج من الإخوان الذين أحسبهم يحرصون دون شك على ترك الأثر الطيب في نفوس زوجاتهم والذكرى الجميلة لديهن في ليلة العمر والأيام الأولى التي تليها .. حيث إن صبر الزوج وسعة صدره وتفهمه و(تدرجه في اللقاء) له وقعٌ عميقٌ في نفس الزوجة لأنه يشعرها بأنه يهتم بإنسانيتها ومشاعرها قبل اهتمامه بغريزته ومتعته .. وهو دون شك شعور هام وعظيم لكل زوجة.
تحياتي وشكري للجميع مرة أخرى.