اخوتي واخواتي اعضاء منتدى عالم الحياة الزوجية... المحترمين

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته،،

اخوتي الكرام، ارجوا منكم مساعدتي ونصحي في كيفية معاملة ابنتي، حيث انعا تتصرف بعدائية تجاهنا نحن في المنزل فقط حيث تقوم بضرب اختها الصغيرة وعمرها 6 أشهر وايضا تضرب جدها وجدتها وتتهكم عليهم بالفاظ غير جيدة وتكرر هذا الموضوع مع الشغالة ايضا، بالاضافىة الى انها تكسر العابها وتمزق اوراق الرسم.
اخوتي انا اعلم سبب كل هذا لاننا كنا نسكن وحدنا في المنزل ونحن ليس في بلدنا ثم بسبب ظروف معينة جاء اهل زوجي للسكن عندنا وهم الان لهم سنة عندنا وهم ناس كبار في العمر ومحرومين من حفيدتهم حيث ان جميع ابناءهم واحفادهم خارج البلد فانعكس حرمانهم على ابنتي حيث انهم يتلفظون بالافظ غير جيدة من باب المزاح وبدات ابنتي تكرر هذه الالفاظ وتقولها لهم وهم يضحكون وعندما اوبخها يقولون بانها صغيرة ولا تفهم، كذلك بدات تظربهم ويتكرر ضحكهم وتطور الموضوع الى تكسير الالعاب وتمزيق دفاتر الرسم، وانا الان قد ولدت اختا لها حيث قاموا باهمال ابنتي الاولى وتدليل الاخرى لدرجة انهم قاموا يضربون ابنتي الاولى ضربا مبرحا نتيجة تلفضها الالفاظ التي كانوا يضحكوا عليها في البداية او نتيجة لتطاولها بالضرب عليهم وكل هذا انعكس الان حيث انها تضرب اختها الضغيرة ضربا شديدا مما جعلني اتصور بانها ستقتل اختها يوما من الايام او تكسر احدى يداها.
اخوتي اعذروني على الاطالة لكني اردت ان اشرح لكم كافة التفاصيل عسى ان تساعدوني فانا لا ارضى ذلك في ابنتي علما بانني حاولت ان اعاقبها في البداية من خلال الزعل عليها وعدم التكلم معها وعندما لم اجد نتيجة بدات اضربها وبدات المشاكل تكثر بيننا نحن الكبار، واريد ان ابلغكم بان اهل زوجي انتقلوا الان الى بيت اخر قريب من اسبوع مضى واريد ان ارجع ابنتي كما كانت من قبل الطفلة البريئة السموحة .
اسفة على الاطالة وجزاكم الله كل خير على مساعدتي.

لم أفهم ... عمر البنت العدائية 6 أشهر؟ أم المولود الجديد؟

أعتقد أن رأيك البنت العدائية... يأعطيكي رأيي... لكني لست بالمختص.... فإن أصبت فلي أجر الإصابة والاجتهاد... وإن أخطأت فلي أجر الاجتهاد فقط... وأبدأ كلماتي بأن أسأل الله عز وجل أن يهدي بنتك وأن تنشأ نشأة صالحة طيبة وينفع بها الإسلام والمسلمين.

أختي الفاضلة ... سأعدد عليك الأسباب من وجهة نظري وبعدها سأذكر بعض اقتراحات العلاج...
الأسباب...
1) الطفل في حالة اكتشاف جديد... والضحك على ما يقول أو يفعل يشجعه... والنهي والنهر ومنعه... يزيد عناده ورغبته في الشيء... وكون أهل زوجك دلعوها في البداية وعلموها الكلمات ... وضحكوا على تصرفاتها الغير مقبولة.... فلا تلومي بنتك... ...

2) الطفل يبحث عن أسهل الطرق للوصول إلى الهدف والغاية... فلو كان بكاؤه يجبر الأهل على فعل أمر... فإنه سيبكي... ولو كان الرجاء... لما توقف عن الرجاء والإلحاح....

3) الطفل مخلوق رااائع.. لكنه في مرحلة هائلة وجبارة من التطور... التطور الذهني والنفسي والجسدي... ويصاحب هذه التطورات التغيرات المزاجية (( كما يحصل مثلا في المراهقة ))...

4) الطفل يعبر بأساليبه.... فقد يعبر عن غضبه بالبكاء أو تمزيق أو تكسير...
قد يفرغ شحنات عاطفية أو نفسية في ألعابه...
قد يتأثر بما يشاهده في الرسوم المتحركة...
قد يقلد غيره من الأطفال أو الكبار... ولهذا فإن أفضل أسلوب للتعامل مع الطفل هو الحزم الحنون والحنان الصارم!!

5) الغيرة.... الغيرة.... الغيرة..... أحيانا يغار الطفل على أمه من الأب... او يغار من هذا الزائر الجديد ( الطفل الجديد ) الذي أخذ اهتمام العائلة وشغلها عنه!

6) سوء وخطأ تقدير الأمور... الطفل لا يعرف دائما عواقب ما يفعل... مثلا يعرف أنه يضرب أخته... لكنه لا يعرف أنه بضربه قد يقلع عينها أو يكسر يدها ( لا سمح الله ).... فهو يعرف أحيانا ارتكابه الخطأ... لكنه يجهل حجم هذا الخطأ...

7) الجو المنزلي مهم مهم مهم... لو كان الأب والأم في صراخ ومشاجرات... فهذا ينعكس على نفسية الطفل ...
فاتقوا الله في أولادكم...

====

الآن نأتي للحلول...

1) عند يتلفظ الطفل بالألفاظ السيئة... فتعبير وجه الأهل يجب أن يكون صارما جادا...! لكن بدون صراخ أو ضرب أو تهديد! وإذا ذكر هذه الكلمات أمام الضيوف أو الغريب.... فيقام بتعنيفه ومعاقبته ( مثلا يتم إخراجه من الغرفة!!! ) أو يتم أخذ اللعبة من يده!.... طبعا هذا في حالة الأهل مستعدين يتحملوا بكاء الطفل بعد عقابهم...

2) على الأهل أن يصهروا الحديد قبل صقله!!! يعني تجعلون الطفل سعيد بحنانكم قبل أن تبدأون بالتأديب والتربية والضرب و و و ....... وعندما يعتاد الطفل على ابتسام الأهل وسعادتهم... ويتغير البتسام إلى تجهم لأن الطفل ارتكب خطأ... فيتعلم الطفل بأن خطأه يعود عليه بالضرر والنكد... ( والأطفال أذكياء )...

3) الضرب لا يكون على الصغيرة والكبيرة... ( حتى لا يتبلد شعور الطفل ويكره الأهل ويخاف منهم فتذهب علاقة الحنان) وحتى لا يعاند ويتعمد استفزاز الأهل...

4) المكافأة على اللاشيء... (( لو كان الطفل يفهم... تتم مكافأته بهدية أو لعبة أو حلويات... ويقال له عند إعطاءه إياها.... لأنك ما تقول كلام عيييب!!! ))

5) الصبر الصبر الصبر....

6) عند عقاب الطفل... فعلى الأهل أن يكملوا العقوبة... فلو قال الأب... اخرج من الغرفة... فلم يخرج الطفل... يحمل الأب الطفل ويخرجه... وقد يبكي الطفل... لكن لا يحن قلب الأب بسرعة... وبعد 10 دقائق تأتي الأم وتأخذه في حضنها وتدخله الغرفة... والمرة القادمة بالعكس... يعني الأم تعاقب والأب يدافع...
مهم... حتى لا تصبح شخصية الأب أو الأم هي الشخصية المعاقبة الشريرة ( في عيون الطفل )....

7) الضرب عنف.... ولو كانت أصلا عند الطفل مشاكل في العنف... فعلى الأهل أن يخفووا من الصياح وارتفاع الصوت في الكلام أو التنبيه أو العتاب.... على الجو المنزلي أن يكون هادئا... ( وهذا صعب في كثير من البيوت أن يتحقق)

8) تفريغ طاقات الطفل في المفيد والغير مفيد...
مثلا تلاحظين عنف الطفل في تكسير الألعاب أو تشقيق أوراق معينة....
استغلي هذه المييييزة وحولي طفلك غلى عامل نظافة بالمجان....
فعندما تريدي تعملي مكارونة سباغيتي.... اطلبي من طفلك مساعدتك بكسر المكرونة الطويلة....
أو اطلبي من طفلك مساعدتك في عجن العجييين... واسمحي له أن يضرب العجين بكس... وبكس....
عندما ينتهي الأب من قراءة الجريدة... اجعليه يفرق بين الجريدة الجديدة... والجريدة القديييمة.... ( مثلا القديمة موجودة في المطبخ... فتناديه وتطلبي منه مساعدتك في تشقيق الجريدة ليتم وضعها في القمامة...
إلخ.... فهمتم قصدي... يعني مثلا... اطلبي من طفلك فتح علبة العصير... التي صعبت عليك فتحها ( حسب عمر الطفل )...
وبهذا يتقبل الطفل التوجيهات ( مع الصبر والوقت ) لأنك أنت من يأمره بما يجعله يفرغ طاقاته...

9)اشغلي طفلك بالمفيد... لا تتركيه طوال اليوم يشاهد التلفاز... وإنما إلعبي معه... احمليه على ظهرك ( او الأب )... إلخ... العبي معه... اجعليه يطعمك... بدل من العكس... جهزي اللقمات وهو يضعها في فمك....
فتصبح كلمة وجبة طعام ليست ثقيلة على قلبه...

10) بالنسبة للعنف مقابل الأخوات... بعد أن يضرب أخته مثلا... تقبلي الطفلة... وتعنفي الطفل... ثم تطلبي منه تقبيل الطفلة... وإن رفض.... تطلبي من الأب تقبيل الطفل ( أمام عيون الطفل العدائي )... فيقبل الأب الطفل المضروب...
وعندها تتشكري الأب وتلعبي معه...

وحاولي مرة أخرى وأخرى...

مشكلة الغيرة مشكلة فظيعة...وأنصح الأهل بالتصرف مع الموضوع بحكمة شديييييدة...
ولا تتجاهلوا الطفل الأول أو تتغير معاملتكم معه ... بسبب الطفل الجديد!
====
أختي الفاضلة.... أدعو الله أن أكون وفقت في المساعدة...
وأنا في أتم استعداد للإجابة على أسئلتك واستفساراتك....
خالو ريان

__________________
إلى زوجتي.. إلى مقلتي.. إلى فؤادي...إلى بسمتي... إلى دمعتي... إلى وردتي وزهرتي ... إلى عشيقتي، حبيبتي، فارستي، أميرتي، إلى الروح والكيان... والحب والهيام...

إلـــى الـــغــــالـــيـــة...

تمنيت لو كانت لي ألف حياة... كي أختارك زوجة لي...مرة بعد مرة...
إلى أبد الدهر... وإلى نهاية العمر...

اعتقد ان ابنتكي سوف ترجع إلى ما كانت عليه بعد شهر او شهرين إن شاء الله

لأنها ستظل وحيدة بدون اناس غرب في المنزل


تحياتي

اختي الفاضلة
ادعو الله ان يكون في عونك و ان يهدي ابنتك
لقد وجدت مقال باحد المجلات و حبيت انقل مقاطع العلاج منه فقط علشان المقال طويل لاكن بيتكلم عن اللي كتبتيه عن ابتك بالحرف
انشاءالله يفيدك مع تحياتي لك


نعم... هناك أطفال عدوانيون!

السلوك العدواني سلوك اجتماعي متعلم كغيره من السلوكيات الاخرى وقد يحصل نتيجة التعلم بالنمذجة، وما يترتب على هذا السلوك من ثواب وعقاب.
ولا يخفى أهمية العوامل المعرفية في تنظيم السلوك العدواني، عندما يبرر القائمون بالعدوان استخدامهم للعنف مثل ان يقول: «ان الضحية ظالمة اساسا» ومن ثم لا يشعر القائم بالعدوان بمشاعر ذنب لاتخاذ السلوك العدواني.
> العوامل النفسية:
1 ـ الرغبة في تحقيق القدرة وتأكيد الذات:
إن افتقار الانسان إلى القدر اللازم من تأكيد الذات يؤدي الى الفشل في تحقيق وجوده مما يثير السلوك العدواني.
فجو القهر والتسلط والتعسف سواء في محيط الاسرة أو غيرها يعمل على اضعاف تأكيد الذات.
2 ـ الحاجة للحرية:
هي شرط ضروري للصحة النفسية والنمو السوي، فالاطفال الصغار الذين يشعرون ان لا حول لهم ولا قوة يلجأون الى وسائلهم الخاصة دفاعا عن الحرية، كالعناد، رفض الطعام، التبول اللاارادي، التخريب، وبالمثل بالنسبة للكبير.
3 ـ الرغبة في الانتقام:
وهذا يهدف الى اعادة الاستقرار والعدالة، وعلى المستوى الفردي يحدث كنوع من العقاب وتكفيرا عن الذنب الذي جناه المعتدي.
العلاج
ترى الاختصاصية نادية ان علاج الحالات المذكورة يعتمد على عدة عوامل منها دراسة الحالة، تطور الاضطراب، طول فترة الاضطراب، الاساليب العلاجية المتبعة سابقا، تناسبها مع العمر والبيئة، والفترة الزمنية الحالية وأهمها:
> العلاج الفردي:
سواء كان مع الطفل أو المراهق أو حتى البالغ ومع الطفل يعتبر هذا العلاج من أكثرها فاعلية...
> العلاج باللعب:
هي الطريقة التي يتواصل بها الاطفال، لا يتوقع من الاطفال ان يمضوا وقتا طويلا يتكلمون وجها لوجه مع المعالج، لكن الجمع بين اللعب والكلام، يساعد المعالج على فهم الطفل، والطفل يعبر عن اهتمامه من خلال اللعب يظهر المعالج اهتمامه بهذا اللعب من غير ان يحكم ويسأل الطفل عن ماذا يقول لعبه، والمعالج عادة ما يشجع الطفل على ان يتسلم القيادة في اللعب وقد يسأله كيف يقترح ان يلعب المعالج معه.
> العلاج السلوكي والمعرفي:
يعتمد على جداول المعززات كالثواب والعقاب لتعزيز أو اطفاء سلوك.
فالعلاج المعرفي يعلم فيه الطفل كيف يعرف مشكلته، يخطط كيف يتعامل معها، ثم يراقب سلوكه، هذه الطريقة لا تحسن فقط من سلوكه، لكن تحسن ايضا من علاقاته مع زملائه، وسلوكه في المنزل.
> العلاج الأسري
ويعتمد على:
* عدم التدخل المبالغ فيه في حياة الابناء.
* اقلاع الآباء عن العصبية والثورة لأتفه الاسباب امام الابناء وضبط النفس قدر الامكان حتى لا يقلدوا.
* احترام ممتلكات الطفل وعدم حرمانه منها لمجرد الغضب.
* ان تكون السياسة مع الاطفال ثابتة ومرنة وليست متذبذبة.
* ان يسود روح الاسرة التفاهم والتعاون والتسامح والاستقرار.
* مساعدة الطفل على الاخذ والعطاء وشغل اوقات فراغه وتشجيعه على الاختلاط بالاقران.
* مساعدتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم.
* عدم نقد الاطفال أو مقارنتهم بأطفال آخرين.
* وأخيرا اللجوء الى دفء المعاملة، والحوار الدافئ المقنع غير المؤجل.

اشكركم كثيرا مجزاكم الله خيرا