موضوع مشترك ..بمجهود كلاً من...رفيقة العمر...والرشوف..

الحياة الزوجيه فن......
فن جميل وهام...
قل من يعرفه ، فتحدث المشكلات والازمات بين الزوجين نتيجة الجهل بهذا الفن.. بل بهذه العباده المقدسه ،وتتعرض الاسره لهزات عنيفه ، كثيرأما تؤدي الىزعزعزة أركانها وتشريد اطفالها !!
الرجل والمرأه تربطهما رابطه شرعيه وهي الزواج...ويصبح كل منهما شريك للأخر يشاركه حياته بحلوهاومرها ، فعلى الزوجين ان يدركا ان المشاكل الزوجيه والخلافات التي تحدث امراً واقعاً ، وشراً لا بد منه . فمن المستحيل عيشهما حياة زوجيه هادئه بلا منغصات ولا مكدرات !!
وهنا على الزوجين معرفة أن الإختلاف الناشئ بينهما أمر طبيعي ، ويحدث في كل البيوت
لكن هنا ؟؟ يختلف مدى المشكلة من بيت إلى بيت ، بإختلاف أصحابها ..
وأما أيها الزوجين تخيل حياة زوجية خــــــــــــــــــــــــــــــــــــالية من المشاكل فهذا أمر
مستحيل وقوعه . ويدرك علماء الاجتماع ، بأن أى حياة زوجيه لا تحدث فيها خلافات قط....
تستوجب منهم الدراسه والبحث !! وهذه الخلافات التي تعصف بالحياة الزوجيه يختلف اسلوب كل شخص واّخر في طريقة التعامل معها ، فبذلك يختلفتأثيرهاعلى مسيرة الزوجين وحياتهما..فربما المشاكل تقرب بينهما وتجعلهما اكثر درايه بطبع كلٌ منهما ، مما يجعل الحب متيناً ، وربما تباعد بين الزوجين وتكشف عيوب الطرف الاّخر ..مما يزيد من مساحة البعد .
ما اسعد الزوجه او الزوج الذي يتحلى بالصبر والاحتمال . فإن في الحياة الزوجيه عقبات وصخوراً قد تعترض لكل من الزوجين في كثير من الاحيان ، ففي الصبر....تذليل لكل ذلك . اما الطيش ففيه كل الخطر . وسرعان مايهدد الاسره بالانحلال والتصدع.
وتبدأ معظم المشاجرات الزوجيه بأشياء تافهه وسرعان ما تفلت اعصاب واحد من الزوجين . وفي لحظات قد يتطور الامر فتصل ثورة احدهما الى ذروتها .ان رابطة الزواج يجب ان تكون من القوه بحيث تقبل المشاعر بدرجاتها المختلفه..دون ان تهتز بها او تترنح .
.
اسباب الخلافات الزوجيه كثيره وعديده ...نجمل منها :

اولاً..ان من اهم مشكلات الزواج وصعوباته وانحلاله ناجم عن التسرع في اختيار شريك
اوشريكة الحياة دون بحث او تدقيق ، واصبح كلاً منهما يقاسي الويلات .
والتساهل في اختيار كل من الزوجين لصاحبه اختياراً دقيقاً . والتأثر بالحب العاطفي
الذي يعمي ويصم . وبالإعجاب المطلق بجمال شريكه . وهومؤسس على الهوى ..ويكون
الزوال !! فتظهر بعده الفروق في الطباع ، ويحدث النزاع والاختلاف .

ثانياً.. من أسباب الخلافات الزوجية التقصير في حق الله تعالى ، أو وجود المنكرات في البيت ، فإن ما عند الله لا ينال بمعصية الله ، ولهذا قال نوح لقومه { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } ، فكلما كان الزوجان حريصان على طاعة الله ، كلما كان الوئام بينهما أكثر ، وتذكرا أن قلوب العباد بيد الله يصرفها كيف شاء .


ثالثاً..اختلافات ثقافيه ــ تجعل الانسجام والتكيف في الطباع شبه مستحيله معها........
وذلك لاختلاف الطباع والفكر .وعدم فهم كل زوج لطبيعة جنس الآخر ، فالمرأة لها طريقة في التفكير ، وطريقة في التعبير ، وطريقة في الطلب ، بل وطريقة في الرفض ، وكذلك الرجل ، له طريقة في التفكير وطريقة في التعبير ، وطريقة في الطلب ، وطريقة في الرفض ، يجب أن يفهم كل من الزوجين كيف يعبر الآخر عن حزنه ، فقد يكون الزوج من النوع الكتوم الذي لا يصرح ، وهو اليوم غاضب وزعلان .... كيف تفهم الزوجة ذلك بدون فهمها لنفسية زوجها .... إنها إن لم تنتبه لذلك ... سيفهم الزوج أنها أهملته ، ولم تهتم بغضبه أو زعله ، فينشأ من ذلك خلاف بين الزوج والزوجة .

رابعاً..هناك سبب خفي للبغضاء والاختلاف..عدم التوافق عاطفياً وجنسياً ، وعدم اشباع
احتياجات الشريك الاخر ، وعدم اعتبار للاختلافات الجنسيه ......مما يسبب برود المشاعر
والاحاسيس ، مما تولد المشاكل والمشاحنات .

خامساً..الغيره المذمومه ــ ومما يؤسف له تفشي هذا المرض العضال في معظم البيوت ،
واصبح الزوجان على شرف جرفً هار....يستوجب تحكيم العقل ، وعدم التسرع لكي لا
تقودهم الى التعاسه والتهلكه.. ..وكثيراً ماتكون هذه الغيره لا اساس لها من الصحه وعدم إحسان الظن أو إعطاء الثقة من الطرف للطرف الآخر ، فتكون كل أفعال الزوج في محل التهمة ، وبالمقابل تكون كل أفعال الزوجة تحت نظرة الريبة والشك ... والمفترض أن يعطي كل واحد للآخر القدر الكافي من الثقة لتدور عجلة الحياة .... وفي الغالب القاعدة تقول : ثقي بزوجك .... لأنه لو كان يلعب ما كان ليتعب نفسه بعرس وحفل وفتح بيت و .. و .... ، والقاعد ةالثانية أيضا : ثق بزوجتك ... لأنها لو كانت تلعب ما كنت لتترك بيت أبيها وأمها إلى بيت غريب .... إلا وهي تريد الخير لك ولها ، فإذا بنينا حياتنا على هذا القدر من الثقة استطعنا أن نفهم ما يصدر من كل طرف في ضوء الثقه وحسن الظن .

سادساً..مشكلة الحموات واهل الزوج ــ هي من الاسباب لوقوع الخلافات بين الزوجين
وتفرقهما . وكل ذلك يكون نتيجة العنف وسوء التدبير ، وربما كانت كلمه طيبه من
الزوجه او الزوج تطيب بها القلوب وتجعل من المشكله برداً وسلاماً .

سابعاً..الخيانه الزوجيه ــ والتي علينا ان نقف عندها طويلاً ، فهي من اصعب المشاكل
التي تواجه بيت الزوجيه......وخاصة في هذا الزمان التي تسهل العلاقات بين الجنسين
بلا رقيب ولا حسيب . والتي تجعل الحياة مع الشريك الاخر شبه مستحيله .
فعلينا بالتروي..رغم صعوبة الامر وانعدام تحمله...وجعل المصلحه العامه نصب اعيننا..

ثامناً..الأطفال ، وطريقة تربيتهم ، وإنشغال الأم بهم . او انشغال الاب عنهم...
فلذلك لابد من المشاركه والتفاهم المشترك على تربتهم...وعدم اظهار الاختلاف امامهم .

تاسعاً..الملل والصمت في الحياة الزوجية مما ينتج عنه فجوة روحية.. فالحوار لغة للتفاهم وفهم الشريك الاخر..ويكون على علم بمتطلباته واحتياجاته .

عاشراً..البخل وضدها الإسراف .. وهاتان الصفتان .. تسبب أيضا مشاكل بين الزوجين ..
حيث تشتكي الزوجة من بخل زوجها .. ويشتكي الزوج من اسراف زوجته وعدم تقديرها
لتعبه لكي يحصل على المال الذي يصرف بسويعات ..

احدى عشر..انانيه احد الزوجين او كليهما ــ وعدم مراعاته لمنفعة غيره واحترامه لشخصيته واهماله لحق شريكه..وهذا مخالف للاسلام وللشركه الزوجيه التي ينبغي ان تبنى على التضحيه وعلى
العطاء قبل الاخذ

اثني عشر..من أسباب كبر المشاكل الزوجية وتعقدها في كثير من الأحيان إدخال اطراف خارجية لحلها ، مع أن الأمر قد يكون بسيطا ... فتتكلم الألسنة على هذه الأسرة ، وتصبح حياتها جحيما ... فإخبار الزوج أهله بالمشاكل أو الزوجة أهلها بالمشاكل في كثير من الأحيان لا يحلها ، خاصة من جهة الزوج الذي يسعى دائما إلى الحفاظ على خصوصية بيته .
( يمكن أن يكون هذا من الأشياء التي تزيد من المشكلة )

ومن الأمور التي تزيد من المشكلة : -

1) الأسلوب المتبع عند وقوع المشكلة بين الزوجين .

2) الكلمات الحادة والتعنيف والتقريع ( وهنا أنوه إلى أن آثارها تتراكم في النفس حتى بعد
إنتهاء المشكلة ، فيا أيها الزوجين لا تلجأ إلى ذلك )

3) التشبث بالرأي وعدم التنازل للطرف الآخر .

4) التعالي والكبر أثناء الخصام والنزاع .

5) المنة بشئ قام به أحدهما للآخر.

من وسائل العلاج...

من وسائل علاج المشاكل : الدعاء في جوف الليل وفي الصلوات ... فكم من زوج لم ينفع معه كلام ولا سلام ، وإنما دعوة صادقة من الزوجة ، وكم من زوجة لم ينفع معها تهديد أو عتاب ، وإنما سهام الليل التي لا تخطي ...

من وسائل علاج المشاكل وهي طريقة نفسية عجيبة في التوافق والتوائم حتى بين الأصدقاء ، أن يتخيل الرجل نفسه أنه مكان زوجته ، وحصل معها ما قام به ، وتتخيل المرأة نفسها أنها مكان زوجها ، وحصل معها ما قامت به هي تجاه زوجها .... يجب أن يتقمص الرجل مشاعر وأحاسيس وفكر المرأة ، والعكس أيضا .... هنا سيصل كل واحد من الطرفين إلى أنه كان مخطئا ولو بدرجة معينة .... حتى لو كان الحق معه .... سيحس أنه قد زاد من عيار الكلمات اللاذعة .... أو أخطأ في تفسير تصرف ... أو أعطى الموضوع أكبر من حجمه .... هنا يعود كل طرف للآخر بعد الانتهاء من دور التقمص بالاعتذار .... والمحبة والوئام .

من وسائل علاج المشاكل ألا ندخل المواضيع بعضها في بعض ، فإذا كانت عندنا مشكلة بسبب موقف من الزوج ، فلا يصح من الزوجة أن تأتي بماضي الزوج ، وما فعله هو ، وما فعلته أخته ، وأمه ، وما حصل يوم الزفاف ، وما سيحصل مما تتوقعه الزوجة ...
إن إدخال المواضيع بعضها في بعض يساهم في تكبير المشاكل ، وعدم إنهاء الخلاف ، ولو جرب كل واحد من الزوجين طريقة إدخال المواضيع بعضها في بعض ، فإنهما سيجدان أن المشكلة انتقلت من الموضوع الأساسي إلى الخلاف حول الماضي .... وبالمقابل لا يصح من الزوج أن يأتي بماضي الزوجة ، وما فعلته ، أو قامت به ، بل لا بد من تحديد وتحجيم المشكلة أو الخلاف ، حول النقطة الأساسية .... هنا يمكن الحل ....

من وسائل علاج المشاكل معرفة أن السفينة التي لها ربانين مآلها إلى الغرق ولا شك ، فالله تعالى جعل القوامة للرجل ، والقوامة في حقيقتها مقام تكليف أكثر منه مقام تشريف .... إذا القوامة مهمة شاقة يجب ان يقوم بها الرجل كما أمره الله تعالى ، وهذا يستوجب عليه أن يقوم بحق زوجته ، وأن يستشيرها ، وأن يأخذ بصواب رأيها ... لكن ماذا لو طال النقاش وأصر كل واحد على رأيه ..... لا مانع حينئذ أن يتنازل الزوج بمقتضى القوامة إلى رأي زوجته الذي هو أقل صوابا من رأيه ، في نظره هو .... فإن لم يمكن فلتتنازل المرأة عن رأيها في مقابل الحفاظ على السفينة .

كلمه للزوج...
يجب ان يكون الزوج بعادات النساء..وعليه بالوفاء بحقهن والتغاضي عن زلاتهن . وعدم التفكير
بالطلاق ابداً كعلاج..وهو لم يعالج ولم يبذل اي جهد..وعليه بالحكمه والصبر .
فديينا الاسلامي وضع اسس لمعالجة نشوز الزوجه وتأديبها وهي ...
وعظها ونصحها وتذكيره لها بأوامر اللَّه..
واذا لم تنتفع بالموعظه..عمد الى هجرها في المضاجع و ترك الجماع ، واذا لم تستجيب ..لجأ مضطراً وحرصاً على سلامة الاسره الى شئً من الضرب ..
اذن وعظ ثم هجر ثم عقوبه بدنيه رمزيه ؟! كضربها بالمخده مثلاً بما يشبه المداعبه .

كلمه للزوجه..
اذا كان النشوز من جانب الرجل فلتستجمع المرأه كل حيلتها وذكائها ، ولتدرس اسباب نفوره في
تلطف..ولتعالج كل سبب بما يصلحه . ولا بأس ان تتقبل ما يكلفها ذلك من الم نفساني او جهد مالي
بسماحة نفس وطيب خاطر..فهي انما تسعى لأسمى واجب تعتز به بعد عبادة ربها .

وإذا تعذر التفاهم بين الزوجين بعد استخدام الوسائل الوقائيه ..
يكون التحكيم ....باختيار كل من الزوجين حكماً صالحاً فينظران في امر الخلاف والسعي للمصالحه بينهما . وهنا ينبغي لاولياء الزوجين التدخل لحل هذه الخلافات بالحكمه والموعظة الحسنه اذا لم يحلها الزوجان انفسهما .

وكلمه اخيره..
ومتى كان الدين بين كل زوج وزوجته ، فمهما اختلفا وتدابرا ..فأن كل اختلاف لا يجئ الا ومعه طريقة حله..ولن يشاد الدين احدٌ الاغلبه..وهو اليسر والمساهله والرحمه والمغفره...
فحق الرجل المسلم على زوجته..وحق المرأه على زوجها...
فهو حق من اللَّه ، ثم من الامه ، ثم من الرجل او المرأه ولطفهما وكرمهما .

اهداء...
لمن كانت سبباًفي خروجه الى النور...غاليتنا ..بنت الموج..كل الشكرلها..
ولجميع اعظاء المنتدى..