السلام عليكم
قد يجد البعض العنوان غير مناسب وقد يقول قائل : ( لماذا التشاؤم والفأل السيء ؟ ولماذا سيرة الموت ؟ ) وهنا أقول اننا تعلمنا : في ديننا ان لا نتشاءم ( ولا تطيروا )إضافة الى ان الموت حق وكلنا سنواجهه فلماذا يتحفظ البعض من التحدث عنه ؟
عزيزتي الزوجة : فكري بالأمر حيث انه لا ينتظرك الا احد احتمالين : اما ان تموتين قبل زوجك او ان يتوفاه الله قبلك فتصبحي ارملة ، فكيف تتصرفي عندما تواجهين الاحتمال الثاني ؟
استعدي منذ الآن وفي كل لحظة على مواجهة فكرة فقدان الزوج والتي هي فاجعة مؤلمةولكن أمر الله سينفذوستواجهين الامر لا محالة فابدأي منذ الآنبما يلي :
__وطِني نفسك على عدم التعلق الزائد بزوجك وبشكل مبالغ فيه ، فبعض الزوجات لا يحتملن غياب الزوج ايام فينقلب حالها ويصيبها الغم والنكد، هذا النوع من التعلق غير صحي بالمرة ، فحتى لا تُصدمين بين ليلة وضحاها وترفضين التصديق ، اجعلي دوما حب الله والحرص على مرضاته هو الحب الذي يحتل قلبك في المقام الاول.
__ اشحني نفسك بالأفكار الايمانية بأنك ستصبرين وتحتسبي أجرك عند اللهفي حالة حدوث ذلك فإنما الصبر ( عند الصدمة الاولى ) ، كل أرملة مرت بتلك التجربة يخيل اليها في بداية الموقف انا لن تستطيع الصمود والعيش ، ولكن الحياة تستمر وتمضي ولن يساعدها على التقبل والرضى الا رب العالمين إن هي صبرت ورضيت واحتسبت .
__ إياكِ اختي الإعتراض على مشيئة رب العالمين بالتلفظ بكلمات مثل : ( ما زال شابا ) او ( من لي بعده ) او ( كيف سأعيش انا واولادي من بعده ) وغير ذلك من الكلمات.ثقي بأن الله الذي يقضي ويقدر الامور لن يضيعكِ ولن يضيع اولادك فهو الرازق وليس اباهم الذي رحل، وهومن يحميهم و ليس اباهم الذي رحل .
__ اسعدي لأن الله ابتلاكِ فالله اذا احب عبدا ابتلاه.
__لا تقلقي بشأن المستقبل فهو بيد الله وحده وما دمتِ قد صبرتِ ورضيتِ بقضاء الله وقدره ثقي ان الله لن يتركك وحدكِ فهو المُعين وهو المُوفق ، وكم من امثلة حولناممن ترملن وربين اولادهن وحدهن فصار هؤلاء الابناء من خيرة الناس دينا وخلقا وعلما وعملا ، وذلك اولا بفضل الله ثم هو قطاف لما زرعت تلك الارملة الصالحة من تربية الايتام على الدين والاخلاق.
__ حاولي ان تسعدي زوجك منذ الآن بالذي يسعده دون معصية الخالق ، فبعد موته لن يفيده بكائكِ وحزنكِ عليه.
اعذرنني يا اخواتي على كلماتي الصريحة الموجعة والتي قد تثير الألم في النفس ولكنه مصيرقد واجهَته الكثيرات اللواتي تمنين َ لو أن احدا قد أسدى لهن مثل تلك النصائح .
ولكن كم نسبه النساء والرجال الذين تتوقعين منهم ان يهتمو بمثل هذا التدريب العملى
وان اصبح هذا التدريب متاحا للنساء فهل سيساعدهم المجتمع على ذلك
اختى ان واقع المراه العربيه ماساوى جدا فى بعض البلدان وبعض الاقاليم منها اشد ماساويه
انا رايت بنفسى كثيييييير من الارامل حالهن يصعب على الكافر
فالمجتمع بسبب تشدده يمنع عليها التصرف فى اى من امورها مهما كانت ملحه الاعن طريق وليها وكماتعلمون فالولى ليس دائما متفرغا لها وحتى لو تفرغ فهو يؤدى واجب ثقييييييل جدا عليه
كمثل حاله الابن الذى حمل امه على ظهره وذهب بها للحج وسال رسول الله . هل وفيتها حقها؟
فاخبره رسولنل الكريم ان لا لم تؤدى حقها . لماذا لانه يحملها وهو يتمنى لها الموت بينما هى كانت تحمله وتتمنى له الحياه.
اخي الفاضل ابو حلموس ، تشرفت بمشاركتك ، ان تجربتك التي ذكرتها تدل على مقدار وعيك وعقلانيتك ، خصوصا عندما ذكرت ( لم يبقى الا ان ارشح لها زوجا ) ، كم نحتاج في مجتمعنا لمثل هذا النموذج من الرجال ، كثرَِِ الله من أمثالك.
اخي الفاضل محمد1محمود1 ، اشكر لك مشاركتك و اوافقك الرأي .
اخي الفاضل معلم القلوب ، كلامك عقلاني وسليم ، جزاك الله خيرا على التثبيت.