أيتها العوانس.. إليكن الحل - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2004, 05:44 AM
  #1
الجـوهرة
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 72
الجـوهرة غير متصل  
أيتها العوانس.. إليكن الحل



قال الكاتب سليمان بن فهد المطلق
قرأت ما كتب هنا .. وفي الصحف .......
وما يسطر عن العوانس وأسباب عنوستهن والحلول لتلك الظاهرة المنتشرة..
لقد مكثفت مدة من الزمن أقلب الصحف اليومية والمجلات الشهرية قارئاً ما تعرضه عن العوانس والحق أنني وجدت أسباباً شبه موحدة في هذه الظاهرة، ولقد اطلعت على حلول ونتائج احسبها قابعة في ميدان الاجتهاد فحسب، وبعدما صرت مطلعاً بكثرة لهذه الظاهرة.. حاولت ان أجمع نتيجة بحثي مضمناً إياه بحلول في أمل ان تلقى النجاح وتتوج بالفلاح، وبعد.. فإني أقول:

إن العنوسة ظاهرة وجدت في عصرنا هذا ونحسبها ظاهرة ليست محلية في فحسب بل اقليمية، أسمتها جميع الدول ظاهرة كيف لا والفتيات قابعات في بيوتهن.. ولقد شاء الله سبحانه وتعالى على الفتاة ان تكون عانساً مما يدفعنا إلى مزيد من بث الأمل والتفاؤل لأن هذا الأمر ليس بيدي أو بيد الفتاة، او بيد ولي أمرها فالأمر حينئذ مقدر ومنته منه فلماذا الحزن، وما شأن الجزع وعلام التضجر والتأفف.. ومع هذا فإننا لا يمكن ان نقول ان هذا قدر ونجلس مكتوفي الأيدي كيف لا وقد جعل الله لكل شيء سبباً، ومن أهم الأسباب التي أدت إلى "عنوسة الفتاة" هي عضل الأب ابنته عن النكاح جاعلاً نفسي في منصب التشدق والتفيهق.. يريد من الخاطب شروطاً لا نحسبها إلاّ تعجيزية والفتاة لا حول لها ولا قوة.. إذ كيف تجرأ على محادثة والدها.. والتوضيح له أنها مستعدة للتنازل عن أشياء كثيرة طالما ان القضية احصان لها ولبعلها فيا للعجب أين هؤلاء من قوله عليه السلام "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" إن القضية ليست مباهاة وليست قضية مرابحة ومزايدة بل القضية هي الستر فحسب فمن منا لا يرضى لنفسه الستر، وحينها لا يمكن ان تلقي اللائمة على الأب فحسب بل ان الفتاة أيضاً لها نصيب الأسد في ذلك فما ان يتقدم لها خطاب حتى ترفع راية الحرب معلنة أنها لن تقبل به زوجاً حتى تنتهي من دراستها.. ومضيفة إلى ذلك خروجه عن بيت أهله.. وان يكون ذا مرتب عال ومنزلة رفيعة في عمله وإني اخشى في يوم من الأيام ان يأتي من ضمن الشروط "إجادة اللغة الإنجليزية"!! زيادة ومبالغة في التنطع ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.. أيتها الفتاة.. إن الشاب الذي عنده نية للزواج لن ينتظرك أنت وشروطك التعجيزية.. فيا ترى ما الذي أفاده ذاك التعجيز على غيرك من الاخوات.. قابعات خلف أسوار البيوت ينتظرن فارس الأحلام ولو قدم على اتان لا على حصان أبيض، ومع هذا فإننا نلقي اللائمة أيضاً على شبابنا هداهم الله فالشباب في زماننا هذا قد أولع بفتيات الفضائيات وهام بأوصافهن الخادعة حباً فشبابنا اليوم يريد فتاة سحرية يريدها نحيلة القد، خضراء العين، شقراء الشعر، وما رأى نفسه قبل ان يشترط وأنا هنا لا أتهكم بخلق الله تعالى بل أعيب تلك الشروط التي ما أنزل الله بها من سلطان فحسبنا من المرأة دينها، وما عرف عرفاً بجمالها وصفائها، وكما أنني أوجه أصابع الاتهام كرّة أخرى إلى هذه الشلة من الشباب إذ يا ترى لماذا نراهم يولون مدبرين من ديارهم الى ديار غيرهم ليتزوج أجنبية، إن مثل هذا الصنف لا يفكر بالعواقب ولا ينظر أبعد من طرف أنفه فيا ترى لو طلقت المرأة من زوجها فما مصير الأبناء حينها، ويا ترى انتهت فتياتنا حتى نذهب لغيرهن.. إن الجميع يطالب بسعودة الوظائف ونسوا أو تناسوا سعودة الزواج؟! كيف لا والمواصفات عالية إن أردت الأخلاق فحدث لا حرج وان أردت الجمال ففتياتنا ملكات الجمال وان أردت الدين فأكثر الله من أمثالهن وأنا لا أتكلم عن الشاذ والنادر بل أتكلم عن الكثير والعموم، خلاصة هذا ان الأسباب في العنوسة أسباب مشتركة من الجميع سواء كانت من الفتاة أو من ولي أمرها أو الشاب ولا يمكن ان نضع أصابع الاتهام على أشخاص دون غيرهم بل القضية متكافئة من جميع الأطراف، ولعلي هنا ان أرسم حلولاً وعلاجاً في هذه القضية فنحن دائماً ما نطرح حلولاً حية ومتواضعة أيضاً ونسينا العلاجات المعنوية الرافعة للهمم والمحفزة للمعنويات فيا فتاة الإسلام أين أنت من التوكل.. ألم تقرئي قول الله عز وجل {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} بل أين من التقوى، اقرئي قول الله تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.} أين أنت من الصبر {واصبر نفسك} {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا} كيف لا نصبر والله جل في علاه يقول {إن مع العسر يسرا} كيف لا نصبر والرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة).. يا فتاة الإسلام أين أنت من الاستغفار ألم تقرئي قوله تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} يا فتاة الإسلام أين أنت من الدعاء ألم تسمعي قوله تعالى {ادعوني استجب لكم} هل دعوت الله تعالى ذات يوم ان يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على الخير والطاعة.. إذا كان الجواب - بلا - فبادري إذاً وإن كان بنعم فلا تستعجلي الإجابة وأيقني بساعة الظفر.
ورسالتي إليك أيها الأب الوقور.. لماذا عضلت ابنتك.. أتحب ان تدعو عليك.. أتحب ان تهجرك.. إن طمعك بمالها الذي تتقاضاه جراء عملها لن يفيدك يوم تغرغر روحك وتزهق نفسك.. انج بجلدك.. زوج ابنتك كي تنج فلا تندم حينما لا ينفع الندم، وإليك أيتها الفتاة أرسل لك أزكى عبارات الدعاء بأن يمن عليك بالزواج العاجل والفرج القريب تشبثي بالدعاء وقولي وداعاً للذنوب.. قفي بباب الله تعالى وتضرعي فستجدين الفرج القريب إن شاء الله - أهمس اليك - أخيتي - الا تتشددي في مطالبك فعمرك كالوقت الثمين إن لم تبادري وتقضيه بالفائدة ولى عنك وتركك. أخيتي لا تيأسى من روح الله.. بثي في نفسك روح الأمل.. وانتصري على شيطانك.. اعلمي أخيتي في الله ان الشاعر عرفها من قبلك حين قال:
عسى فرج يكون عسى
نعلل نفسنا بعسى
فاقرب ما يكون العبد
من فرج إذا يئس
أعلمت الآن.. طبقي ما قلته وأنا موقن بإذن الله تعالى بالفرج.. انتظري لقرع بابكم.. وانتظري رنين هاتفكم.. ليكون بعدهما السعادة والسرور إن شاء الله.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله من وراء القصد





__________________
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM.


images